صمود وانتصار

محمد الهندي: صورة 7 أكتوبر هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم

الصمود| غزة

 أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن صورة 7 أكتوبر هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم، وأن ما تلا هذا التاريخ من مجازر يعكس الاضطراب الكبير لدى العدو.

وخلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، قال د. الهندي: إن الهدنة التي يتحدثون عندها تخدم “إسرائيل”، مبيناً أن هدفها هو ترحيل الناس من الشمال نحو الجنوب كمقدمة لترحيلهم ربما إلى سيناء.

وأضاف: أن كل الخيارات صعبة بالنسبة إلى “إسرائيل”، لافتاً إلى أن الحديث عن هدنة لـ3 أو 4 ساعات هي ذر للرماد في العيون.

لا تعويل على القمة العربية

وبخصوص القمة العربية المزمع عقدها غداً بشأن الحرب على غزة، أكد الهندي أن عقد القمة العربية بعد 35 يوماً على العدوان يعطينا إشارات إلى المخرجات المتوقعة لهذه القمة.

وتابع: “لا نتوقع أكثر من بيان من القمة العربية التي ستعقد غداً، ونحن في فلسطين لا نعلق أي أمل على مثل هذه اللقاءات التي خبرنا نتيجتها على مدار سنوات طويلة”.

وشدد الهندي على أن مسألة إدارة قطاع غزة تخص الشعب الفلسطيني وحده، ولا تخص الأمريكيين أو العرب الذين يتفرجون على هذه المجازر.

إشادة بالمشاركين بالمعركة في اليمن والعراق ولبنان

ووجه التحية، إلى الأمة التي تشارك في هذه المعركة “وفق أوضاعها في أماكن مختلفة سواء في اليمن أو العراق أو جنوب لبنان”، لافتاً إلى أن هناك جبهات مفتوحة قد تتدحرج فيها المسائل الى أبعد بكثير وكل شيء له حساب.

وتحدث الهندي عن دور محور المقاومة في معركة طوفان الأقصى، مشيراً إلى أن جبهة جنوب لبنان تستنفر ثلث جيش الاحتياط للعدو الإسرائيلي وتشرد عشرات الآلاف من المستوطنين، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات.

الروح المعنوية عند المقاومة مرتفعة

وتطرق الهندي، إلى وضع المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكداً أن “الروح المعنوية عند المقاومة مرتفعة رغم الاجتياح الإسرائيلي الكبير والمقاومون يتمتعون بمرونة عالية”.

ولفت إلى أنه “في حال نزلت القوات الإسرائيلية من مدرعاتها، فقد نشهد حرب شوارع في قطاع غزة”.

العدو سيضطر لتبادل الأسرى رغم المماطلة

وبشأن موضوع الأسرى في غزة لدى فصائل المقاومة في غزة، أوضح الهندي أن “إسرائيل” هي التي تماطل وتعطل المفاوضات بشأن الأسرى، وبسبب ذلك توقفت صفقة الإفراج عن المحتجزين.

واعتبر أن العدو الإسرائيلي سيجد نفسه مضطرة ومرغمة على صفقة تبادل أسرى، رغم عمله على المماطلة في الوقت الحالي.

وفي ختام كلمته، أكد الهندي أن “الشعب الفلسطيني سيُقاتل أي قوة تحتل قطاع غزة”، منوهاً أنه “لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتفكيك المستوطنة المسماة إسرائيل التي تستعبد دول المنطقة”.

وشدد على أن “غزة ستبقى بأهلها ومخيماتها شوكة في حلق الجميع”، مشيراً إلى أن “كل ما يُطرح من حلول موقتة هدفه كسب الوقت”، معتبراً أن “الغطرسة الإسرائيلية لا تزرع فقط قنابل في بيوت غزة، وإنما وعياً جديداً في القطاع وفلسطين والمنطقة”.