صمود وانتصار

غزةُ وحصارُ الأنظمة العربية العميلة

الصمود- بقلم- محمد الضوراني|

 

ما يحدُثُ اليومَ من عدوان صهيوني وأمريكي ويساندُه عدوانٌ وَحصارٌ من الأنظمة العميلة العربية والتي تمنع دخول الغذاء لقطاع غزة في تآمر وخذلان وعمالة لتلك الأنظمة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.

 

إن الشعب الفلسطيني الحر يقاتل عن الأُمَّــة العربية في خط هو خط الدفاع الأول عن الأُمَّــة الإسلامية وَضد عدو مغتصب للأراضي والمقدسات الإسلامية والعربية، ويستهدف الإسلام والمسلمين بكل الأساليب والتوجّـهات، ورغم كُـلّ ذلك نجد خيانة وعمالة وبيعًا للدين والقيم والعروبة والإنسانية من قبل أنظمة عربية انكشف وجهها القذر وأصبحت مُجَـرّد أدوات رخيصة للأمريكي والإسرائيلي.

 

إن ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من تدمير وقتل وتجويع وحصار لوصمة عار في جبين من يدعون الإسلام ونصرة الإسلام ومن يدعون العروبة ونصرة العروبة، تلك الشعارات الزائفة والتي استخدمتها تلك الأنظمة العميلة لتضليل الشعوب ولاستهداف الشعوب العربية الحرة، والتي وقفت مع الشعب الفلسطيني كقضية لكل الأُمَّــة الإسلامية دون استثناء، فشنت على تلك الدول الحروب التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء تلك الشعوب، واستخدموا لذلك الفتاوى الدينية وغيرها من عبارات كذابة لمُجَـرّد إثارة الفتن بين الشعوب العربية والإسلامية.

 

استخدموا تلك العبارات والشعارات والفتاوى المضلة لتمزيق الأُمَّــة الإسلامية لصالح اليهود ومشروعهم في المنطقة، أين هي عباراتكم وفتاواكم وتحريضكم ضد الكيان الصهيوني ومع الشعب الفلسطيني؟ أين هي عواصفُكم الطويلة والعريضة ونصرة العروبة والتي استخدمتموها للدفاع عن المشروع الصهيوني الأمريكي وأنتم وكلاء لهم في المنطقة لقتل الشعب اليمني وحصاره، وقتل الشعب العراقي وحصاره، وقتل الشعب السوري واللبناني، وقتل وتدمير وحصار الشعب الفلسطيني، وغيرها من الشعوب العربية التي عانت منكم ومن تآمركم القذر والخبيث على كُـلّ الشعوب العربية الحرة!!

 

نقول للأنظمة العربية العميلة والتي تحاصر الشعب الفلسطيني وحتى من أبسط البسيط وهو لقمة العيش من الخبز وتتلقى أوامرها من أمريكا وإسرائيل فلم تعد تلك الدولُ مستقلةً وحرةً، بل تعيشُ الاحتلالَ والاضطهاد والعبودية، نحن اليوم نشهد تجليات الحق، هذا الحق الذي عانى من تآمر المتآمرين عليه، عانى من خذلان ممن يدعون الحق وهم من المنافقين.

 

نجد اليوم الشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه يرسل رسائل الحرية شعباً وقيادةً وجيشاً.

 

إننا مع الشعب الفلسطيني قولاً وعملاً وجهاداً، ومع إخواننا وفلذات أكبادنا من الشعب الفلسطيني، وأننا لن نتخلى عنهم ومستعدون للتضحية عنهم بكل ما نملك ونرسل صواريخنا ومسيّراتنا والتي -بإذن الله- أرعبت بني صهيون وقذفت الرعب في قلوبهم والقادم أعظم.

 

لذلك هذا هو الفرق بين الأنظمة الحرة المجاهدة والتي تتحَرّك مع إرادَة الشعوب، وبين أنظمة عميلة وخبيثة وضعيفة تتحَرّك مع الصهيونية وضد شعوبها، ونجد اليوم أن الحقائق تجلت أمام الجميع وبالأخص من كان لا زال يؤمن بتلك الشعارات الكاذبة للأنظمة العربية العميلة.

 

القضية الفلسطينية وحدت الشعوب وكشفت وعرت الأنظمة العميلة، ولذلك لا بُـدَّ على كُـلّ الشعوب أن تثور ضد تلك الأنظمة العميلة والخائنة والضعيفة والهزيلة ليكون القرار للشعوب وليس للأنظمة العميلة؛ لتخضع لإرادَة شعوبها ومع دينها وإسلامها ومع قضيتها المركزية القضية الفلسطينية الحق والعدل.