صمود وانتصار

صاروخ البركان يدخل الميدان: الخشية الإسرائيلية تتحقق

صاروخ البركان يدخل الميدان: الخشية الإسرائيلية تتحقق

الصمود|

من أبرز الأسلحة التي أدخلتها المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله الى الميدان، بمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معركة طوفان الأقصى، هو صاروخ “البركان”، الذي سبق لها أن استخدمته في معارك الدفاع عن سوريا، خلال الحرب الكونية على الأخيرة.

 

استطاع هذا السلاح بفعل قوته التدميرية الكبيرة، إثارة الخوف الشديد لدى الكيان المؤقت (لدى القادة العسكريين ولدى الصحفيين والخبراء)، منذ استخدامه في سوريا، لأنهم أدركوا من حينه، أنهم سيواجهون رعبه خلال أي مواجهة عسكرية مع حزب الله.

 

وهذا ما حصل فعلاً، حينما تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عديدة عن استخدام الحزب له لأول مرّة، في الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

 

وقد أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استخدامه، خلال خطابه في احتفال يوم شهيد حزب الله في 11/11/2023، حيث بيّن بأن استخدام هذا الصاروخ يدخل في إطار التطور النوعي للمواجهة بين المقاومة وجيش الاحتلال قائلاً: “تم استخدام هذا النوع من الصواريخ التي نُسميها البركان والتي تُستهدف بها المواقع”. كاشفاً بعض مواصفات الصاروخ الذي تصل “زنة المتفجرات الموجودة فيه ما بين 300 كيلو إلى 500 كيلو يعني نصف طن، لكم أن تتصوروا نصف طن من المتفجرات يقع على رؤوس المواقع الإسرائيلية في المنطقة الأمامية وفي الحدود وما يتركه!”.

 

فما هي أبرز المعلومات والتقديرات حول هذا الصاروخ ومواصفاته ومميزاته العملياتية؟

 

_هو صاروخ ثقيل قصير المدى أو IRAM (ذخيرة مرتجلة مدعومة بالصواريخ) ينتجه ويستخدمه حزب الله. يمكنه حمل متفجرات تزن من 300-500 كيلوغرام، ويتراوح مدى إطلاقه ما بين 500 متر و 4 – 6 الى 10 كم تقريباً (كلّما زادت زنة الرأس الحربي قلّ مدى الصاروخ بالمقابل / تقديرات من مصادر مختلفة).

 

_ الصاروخ مصنوع من نوع أسطوانة مليئة بالمتفجرات، ومتصل بها محرك صاروخي صغير (هناك تقديرات مختلفة لدى المتخصصين منها محرك صاروخ فلق -2 من عيار 333 ملم الإيراني الصنع). ويحدث الرأس الحربي الكبير والثقيل حفرة وأضراراً كبيرة، مقارنة بالصواريخ الأخرى من نفس المدى.

 

_قام الحزب بتطويره خلال الحرب على سوريا (بعد أيار / مايو من العام 2013 تاريخ مشاركة الحزب الرسمية)، بهدف تأمين التمهيد الناري الكثيف للمقاومين قبل المعارك، وتدمير مقار ومواقع ودشم الإرهابيين.

 

_ بحسب مواقع إسرائيلية قام الحزب بتطوير الصاروخ بمساعدة إيرانية، وتمكن من توسيع مدى الصاروخ إلى 10 كم.

 

_عملية إطلاقه سهلة التنفيذ من خلال منصات منصوبة على الشاحنات الصغيرة، وأحياناً من مواقع إطلاق تحت الأرض.

 

_بحسب التقديرات الإسرائيلية، كان لدى الحزب في عام 2016، مئات صواريخ البركان، التي يبلغ سعر الصاروخ الواحد منها حوالي 300-400 دولار. وأضافت بأن بعضها يتمتع بتأخير لمدة 30-40 دقيقة لتكثيف التأثير.

 

كما أشارت بعض المواقع الإسرائيلية إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك أيضاً نماذج شبيهة به، مثل صاروخ بدر 3 متوسط ​​المدى، وجحيم عسقلان لدى سرايا القدس، ورعد لدى كتائب الشهيد عزالدين القسام. أمّا النسخة العراقية فتسمى “الأشتر”.

 

_ كشف الصحفي العسكري الإسرائيلي يؤاف زيتون في مقال له نشره موقع يديعوت أحرنوت عام 2014، بأن جيش الاحتلال يُطلق على هذا الصاروخ اسم “الصواريخ الهجينة”. وأشار زيتون الى أن تقديرات جيش الاحتلال تتضمن استخدام الحزب للكثير من هذه الصواريخ، للتمهيد لعملية اقتحام الجليل.

 

_ بحسب مواقع عربية وإسرائيلية، للصاروخ نسخ متطورة تُدعى: طوفان، أبو طالب، الفيل.