حصار المستشفيات.. لا وقود ولا ماء ولا طعام والجثث تتحلل
الصمود||تقرير|| محمد الجبلي
كما في العادة وقفة عند آخر الأرقام الحكومية في غزة.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أفاد بأن 1153 مجزرة ارتكبها الاحتلال في القطاع منذ بدء العدوان، وأن عدد الشهداء في القطاع ارتفع إلى 11240 بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة.
فيما بلغت أعداد الجرحى إلى 29 ألفاً أكثر من 70 % منها أطفال، وكشف أن عدد الكوادر الطبية التي استهدفها العدو 189 شهيداً بين طبيب وممرض ومسعف.
كما أن 41120 وحدة سكنية في القطاع تهدمت كليا نتيجة الغارات، إضافة إلى تدمير 94 مقرا حكوميا و253 مدرسة و71 مسجدا و3 كنائس في الغارات الإسرائيلية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من التداعيات الخطيرة المترتبة على انقطاع الاتصالات والإنترنت الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود.
تضارب في التصريحات وتخبط داخل قادة حرب العدو.. وكأنهم لا يتنبأون بمستقبل المعركة وما ستؤول اليه الأحداث.
رئيس الكيان المجرم نتنياهو قال بالأمس إن العملية مستمرة حتى تحرير أسراه، واليوم رفع من السقف وقال « سنعيد الأمن للجنوب والشمال وسنحقق الانتصار بالقضاء على حماس»، ويؤكد أن حربه هذه ليست عملية عسكرية ولا جولة وأنهم مستمرون حتى تحقيق ما يزعم بـ النصر الساحق.
صحيفة معاريف نقلت عن وزير دفاعه وهو يقول « ليس لدينا جدول زمني للحرب ومستمرون حتى إعادة المختطفين”.
من خلال حديث وزير دفاع نتنياهو المجرم، يتضح حجم التخبط وعدم الاستقرار على سقف واحد للمعركة، وربما لا يعلمون ماذا يخبئ لهم الميدان.
– وزير خارجية نتنياهو الإرهابي يعترف بحجم الضغوط التي يتلقاها قادة الكيان المجرم بسبب وحشيته ومذابحه في قطاع غزة ويقول « أمامنا أسبوعان للحسم قبل أن يصبح الضغط الدولي مؤثرا “.
أسبوعان متبقيان لقتل أكبر عدد من الناس في غزة، فالعدو يصعد من وتيرته العدوانية اقتناصا للوقت، لأن حجم الضغوط كبيرة ولكن السؤال ترى كيف الحال بعد أسبوعين في قطاع غزة، ومن سيبقى على قيد الحياة ويحظى بحياة جديدة.
من ضمن الضغوط.. صرحت وزيرة خارجية بلجيكا للجزيرة قائلة « ما نراه من دمار في البنية التحتية والمستشفيات يوضح أن القانون الدولي في خطر ويجب وقف إطلاق النار فوراً”.
الاتحاد الأوروبي دعا لوقف مؤقت وفوري لما أسماها بالأعمال العدائية في غزة لإيصال الدعم الإنساني.
– أما الدول العربية فلا تعنيها هذه المذابح الجماعية وحرب الإبادة، ما ايقظها هو تضامن مدفوع مع قطر لأن مقرها لإعادة إعمار غزة تعرض للقصف.
السعودية والأردن وعمان والكويت ومجلس التعاون الخليجي أصدروا بيانات رنانة ليس تضامناً مع أطفال غزة وإنما مع مبنى سكني يعود لقطر.
الأردن اعتبرت استهداف المقر جريمة حرب وصفتها بالنكراء، والسعودية اعتبرت ذلك انتهاكاً للقوانين الدولية واكتفت عمان والكويت بالإدانة أما أمين عام مجلس التعاون الخليجي فاعتبر ذلك دليلاً آخر على وحشية الاحتلال.
وفي أثناء كتابة هذه البيانات والادانات ارتكب العدو الإسرائيلي جريمة بشعة وقصف مربعاً سكنيا بالكامل في منطقة نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزة وسقط عشرات الشهداء والمفقودين.
في الميدان
سواء في غزة أو في شمال فلسطين المحتلة، المقاومة تتحكم بمسار المعركة وتوقع في العدو الخسائر القاتلة.
صحيفة وول ستريت جورنال، نقلت عن ضابط كبير في لواء جفعاتي قوله « مقاتلوا حماس يخوضون حرب عصابات في المدن».
في اليوم الثامن والثلاثين من العدوان على غزة ، ما زالت صواريخ المقاومة في كتائب القسام تقصف تل أبيب، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من عشرين صاروخاً انطلق من قطاع غزة على الجنوب ووسط فلسطين المحتلة، وافادت وسائل إعلام مختلفة عن سماع ما لا يقل عن خمسة انفجارات هزت تل أبيب والساحل، وأعلنت كتائب القسام تبنيها للعملية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن جيش العدو نفذ أكثر من 260 عملية إخلاء جوي وبري لقتلى وإصابات في الجيش الصهيوني منذ بداية مغامرته البرية في قطاع غزة.
بالتوازي مع زيادة التصعيد في غزة تصعد المقاومة الإسلامية في لبنان من ضرباتها المؤلمة لمواقع وتحركات العدو ومستوطناته.
بالأمس أعترف جيش العدو بإصابة 21 جندياً جراء العمليات والصواريخ من جنوب لبنان.
وقال إعلام العدو بأن اليوم هو الأعنف عند الجبهة الشمالية مع لبنان. وسائل الإعلام العبرية عبرت عن مخاوف تجتاح الصهاينة من توسع جبهة الشمال إذ تقول بأن نيران حزب الله لا تتوقف طوال اليوم وهذا روتين على مدى شهر، إضافة إلى انقطاع الكهرباء في الجليل الغربي.
في غزة يجري نصب الكمائن واصطياد الآليات والدبابات بقذائف محلية الصنع والحال في حصد أرواح الغزاة من مرتزقة وصهاينة.
– بينما العدو المجرم يستخدم سياسة الأرض المحروقة ويرتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد كما يقصف المستشفيات والمدارس واي تواجد للنازحين في جميع القطاع.
مستشفى الشفاء توقف عن العمل بسبب الحصار ونفاد الوقود وقال مدير الصحة في غزة أن نحو 100 جثة تحللت في ساحة المستشفى ولا يمكن دفنها أو إخراجها بسبب القنص والقصف على المستشفى، ومع توقف المجمع الطبي توفي العشرات من الناس على خلفية توقف الكهرباء والرعاية.
دبابات الاحتلال تطبق حصارها الخانق على المستشفيات المتبقية في قطاع غزة ولا يسمح للمرضى بالمغادرة كما في مستشفى الوفاء بمدينة غزة وأيضاً في محيط مستشفى القدس، وفي بيان للهلال الأحمر الفلسطيني ناشد العالم بفك الحصار على طواقم الهلال الأحمر ويؤكد أنها محاصرة مع المرضى والجرحى في مستشفى القدس دون كهرباء ولا ماء ولا طعام.
مدير وكالة الأونروا أعلن عن توقف عمليات المنظمة في غزة خلال 48 ساعة المقبلة حيث لا يسمح بدخول الوقود.
الأمن في أوكرانيا أفضل من اسرائيل
ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن حوالي 4000 لاجئ أوكراني عادوا إلى أوكرانيا من إسرائيل لأن الوضع هناك «أكثر هدوءًا مما هو عليه في إسرائيل».
شركة صناعات الطيران الإسرائيلية أعلنت في بيان جاء فيه” وقعنا اتفاقا بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد الجيش الإسرائيلي بمنظومات دفاع جوي».
ما يعني أن المقاومة تمكنت من استنزاف ترسانة العدو الجوية، في ظل فشلها في إصابة الأهداف، مما جعله يفكر بتحديث وتطوير منظوماته.
تكاد فلسطين المحتلة غير آمنة فمن هربوا من الموت من شمال فلسطين وجدوه في الجنوب وفي إيلات وأخيراً.. الاحتلال يدعو مستوطني عدة مستوطنات قرب الحدود الأردنية مع فلسطين إلى التزام المنازل وإغلاق الأبواب بسبب الخشية من حدث أمني.
وزير الخارجية الأردني أعتبر أي محاولة لتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن هو إعلان حرب مؤكداً أن الأردن سترد عليه وتتعامل معه بكل حزم وهدد وزير خارجية الأردن باللجوء إلى كل الاوراق التي تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة مؤكداً أن إسرائيل قد تجاوزت الخطوط الحمراء.
على مستوى المحور
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الجيش الأمريكي قوله إنه تم استهداف القوات الأمريكية في سوريا 4 مرات في أقل من 24 ساعة.
بدوره بارك الأمين العام لحركة النجباء في العراق أكرم الكعبي العملية التي استهدفت مستعمرة إيلات بطائرات مسيّرة وأكد أن القادم مزيد من الضربات حتى إيقاف العدوان على غزة.