فلسطين قضيتنا وتهديدهم لا يرعبنا
الصمود||مقالات|| محمد الضوراني
هكذا يثبت الشعب اليمني وقيادته الثورية والحكيمة أنه مع الشعب الفلسطيني قول وعمل ومواقف ثابته وأن تهديد أمريكا لا يرعبنا بل يزيدنا تمسك بالقضية المحورية والمركزية، هذه القيادة تحمل الإيمان والصدق والوفاء والتولي الحقيقي والصادق لله ولرسوله صلوات الله عليه وعلي آله وللمؤمنين الصادقين من أعلام الهدى من تحَرّكوا في مواجهة الباطل من منطلق إيماني ولم يخافوا في الله لومة لائم في نصرة الحق والوقوف مع الحق ضد الباطل، أننا اليوم نشهد تجليات الحق وانتصار الحق من خلال أهل الحق وانكشف الباطل بكل زيفه وحيله وتأمره على الحق وأهل الحق، انكشف المنافقون بكل عناوينهم الطائفية والمذهبية والعنصرية وغيرها.
انكشف بكل أهدافه الخبيثة من خلال القضية الفلسطينية القضية الحق لشعب مظلوم لشعب يقتل ومنذ فترات طويلة لشعب يهجر من أرضه وتسلب منه عنوة في معاناة وقهر وظلم لم يشهد له التاريخ مثيل لشعب يترك منفردا وهو يعاني وإخوته يتفرجون عليه من مدعي الإسلام والعروبة يتفرجون على الشعب الفلسطيني بل ويساهمون في قتلة وتجويعه وحرمانه وحصاره من أبسط حقوقه ويقفون مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ والذي يستهدف الإسلام والمسلمين ويستهدف الإنسانية بكل معانيها، أننا اليوم نشهد ضهور أهل الحق في مواقفهم وتوجّـهاتهم وأهدافهم وتحَرّكهم الحقيقي والجهادي نشهد ضهور الحق بأخلاقه ومشاعره ونفسيته الطاهرة والزكية نشهد ضهور الحق بقوته وشدته وعزته ضد الباطل الذي يتحَرّك ليسود العالم، أن القضية الفلسطينية الحق هي مفترق الطرق بين من يريد الحق وبين من يريد الباطل وهو مسار واضح وجلي لمن يريد الحق والعدل الإلهي الواضح وفق منهج الله وتوجيهات الله الحقة والتي لا يوجد فيها شك أَو التباس، أننا اليوم نعتز بأننا مع القضية الفلسطينية وبأننا نتعرض لعدوان ومنذ أكثر من عشر سنوات والسبب مواقف هذا الشعب الواضحة والجلية بقيادته الحكيمة المجاهدة ممثلة بقائد الثورة السيد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- ورعاه رجل الحق والعدل رجل الإيمان بتجليات الإيمان الواضحة والذي لا يمكن أن يتخلى عن الحق وعن القضية الفلسطينية الحق مهما كان حجم التحديات والصعوبات والتهديدات فهي كلها تحت أقدام الحق وأهله تحت أقدام هؤلاء من باعوا لله أنفسهم ودماءهم وأرواحهم لكي لا ينتصر الباطل ويسود العالم،
بينما نجد حجم العار والخزي للحكام والأنظمة العميلة والمنحطة والضعيفة والهزيلة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي ذكر الله في القرآن ضعفه وأنه لا يساوي شيئاً ولو امتلك كُـلّ مقدرات القوة من تسليح وغيرة فهو لا يساوي شيء أمام نفسيات أهل الإيمَـان والحق، أن حكام الخزي والعار سوف يزولون باذن الله كما ازال الله من هم قبلهم سوف يزولون ويبقى الحق ثابتا في مواقفة وأهدافه الشريفة ومنطلقة الحقيقي الذي امرنا الله أن نسير من خلاله والله كفيل بحفظ الحق مهما تأمر عليه الباطل وأعوانه، اليوم وبعد أن توحد محور المقاومة مع الشعب الفلسطيني وتحَرّك ودون تراجع ودون انهزام تحَرّك جهادي لن يقف أمامه أعداء الله في حماية الشعب الفلسطيني مهما كان ويكون ولن يسمح للكيان الصهيوني أن يستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الحر والمجاهد، اليوم كُـلّ الشعوب الإسلامية أمام اختبار حقيقي وهو التحَرّك الثوري الجهادي بكل ما نستطيع في نصرة الشعب الفلسطيني ونصرة كُـلّ الأحرار من يقفون مع الشعب الفلسطيني وكشف المنافقون أدوات الصهيونية واذرعها في الداخل الإسلامية وتعريتهم وكشفهم وإسقاطهم، لن نتفرج كشعوب ونحن نشهد أمام اعيننا جرائم يندى لها جبين الإنسانية ومظلومية لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فكلنا فلسطين وكلنا مع غزة ومع محور المقاومة فكلنا مقاومة وكلنا ضد اللوبي الصهيوني بكل توجّـهاته.