رئيسا إيران وكوبا يؤكدان على تشكيل تحالف عالمي لدعم فلسطين
الصمود| طهران
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي اليوم الاثنين، على أنه يجب تشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف القارات.
وصرح السيد رئيسي في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل في مجمع سعد آباد بطهران، بأن هناك إرادة جدية لدى إيران وكوبا لتطوير العلاقات بينهما في مجالات الزراعة والتعدين والطاقة والكثير من المجالات الأخرى.
وفي إشارة إلى أن إيران وكوبا قد اقامتا تعاونا ثنائيا جيدا للغاية مع بعضهما البعض بعد انتصار الثورة الإسلامية، اعتبر السيد رئيسي زيارة الرئيس الكوبي إلى إيران التي جاءت بعد 21 عاما بمثابة نقطة تحول في تطور العلاقات بين البلدين والشعبين، موضحا بأن هناك العديد من النقاط المشتركة بين إيران وكوبا.
وأوضح الرئيس الإيراني أنه خلال زيارته الأخيرة إلى كوبا، أجرى مناقشات جيدة مع الرئيس الكوبي وتولت اللجنة المشتركة متابعة القضايا التي تهم البلدين، مؤكدا على أن هذا التعاون يمضي في مسير التطور والتوسع.
كما اعتبر الرئيس الإيراني ان تعزيز العلاقات الإيرانية-الكوبية كانت سببا في تحييد العقوبات، موضحا بأن القاسم المشترك بين البلدين هو أنهما يقفان ضد نظام الهيمنة.
وأشار إلى أن كوبا وقفت ضد الهيمنة والتجاوزات الأمريكية لسنوات عديدة، مبيّنا بأن مقاومة الشعب الكوبي وحكومته تستحق الثناء، و أكد ان مقاومة ايران وكوبا ووقوفهما ضد النظام الاستعماري قد فرضت عقوبات على شعبي إيران وكوبا.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن البلدين متفقان على ضرورة تشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف القارات.
من جانبه وصف الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل” العلاقات الإيرانية-الكوبية بالتاريخية والقائمة على الاحترام والتضامن ولها تاريخ يمتد لأكثر من 40 عاما؛ موضحا بأن اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين هو تأكيد مجدد على أن كوبا تعتبر إيران دولة صديقة وشقيقة في الشرق الأوسط.
وصرح الرئيس الكوبي بأن هذه الزيارة واللقاء مع السيد رئيسي تحمل في طياتها معان سامية وتتوافق مع الاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدها وفدا البلدين لتعزيز التعاون الثنائي.
كما اعتبر بأن هذا اللقاء يتماشى مع مواصلة استعراض قضايا التعاون بين البلدين التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني لهافانا، وكذلك المباحثات التي جرت على هامش قمة جنوب أفريقيا والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبيّن الرئيس الكوبي بأن هذه اللقاءات ستساعد على تنويع وتطوير العلاقات التاريخية والتعاون القائم بين البلدين منذ فترة طويلة في مختلف المجالات.