صمود وانتصار

الهندي: العالم اليوم يحسب حساباً لليمن و أميركا والعدو لن يستطيعا أن يفعلا شيئاً لثني اليمن عن نصرة غزة

الصمود| غزة

ثمن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، موقف اليمن الذي “يعبر عن عزة الأمة وصدقها على رغم البعد الجغرافي”.
وقال في حديث للميادين الليلة الماضية أن موقف اليمن غير مفاجئ لأنّ القوات المسلحة نفذت ما وعدت به، مضيفاً أن العالم اليوم يحسب حساباً لليمن، الذي كشف موقف سائر الدول العربية، كما كشف أن الأمة تملك إمكانات معطلة.

وقال إن “من يدخل المعركة كما فعل اليمن، قيادةً وشعباً، يتشرف بأن يأخذ دوره وينال احترام العالم”، مذكرا أن مشاهد المسيرات في صنعاء لا تتكرّر في عواصم عربية أخرى.
وشدّد على أنّ الولايات المتحدة وكيان العدو لن يستطيعا أن يفعلا شيئاً لثني اليمن، مؤكداً أنّ خيارات واشنطن صعبة، وهي لا تريد أن تنزلق الأمور في اتجاه حرب إقليمية.
كذلك، أكد الهندي أن لبنان يشكل جبهة مساندة ذات أداء متميز يتصاعد مع الوقت، لافتاً إلى أنها، في حجمها الحالي، تخدم المعركة في قطاع غزة بصورة كبيرة.

وأشار الى أنّ الصورة التي روجتها “إسرائيل”، من خلال أكاذيب 7 أكتوبر، انقلبت اليوم بصورة كاملة، مشيراً إلى أنّ الانقسامات في الكيان والغرب ستتضح أكثر بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة.
وشدّد على أنّ المقاومة الفلسطينية في حرب مفتوحة، وأمام جولة من جولاتها التي تحقق النصر فيها، مضيفاً أنها مستعدة للاستمرار في القتال فترة أطول مما يتوقعون، ومتحدياً أن يأتي أحد بصورة واحدة فقط لفلسطيني يسلم سلاحه.
وشبّه الهندي هذه الحرب، التي وصفها بالمصيرية، بما جرى عام 1948، لأن ما سيأتي بعدها مغاير لكل ما سبقه، لافتاً إلى أنّ نتيجة هذه المعركة لا تطال فلسطين فحسب، بل كل المنطقة أيضاً.
وبشأن مخططات الاحتلال للقطاع ، أشار الهندي إلى أن ملف ترحيل أهالي غزة “بات خلف ظهورنا”، وفشل بعد كل ما مورس من ضغط على المدنيين بصورة أساسية، قائلاً إن “إسرائيل توهمت أن أهالي غزة سينتقلون إلى مصر عبر الضغط على منطقة الشمال، ثم الجنوب”.
أمّا بشأن الرؤى المطروحة لمستقبل غزة، فأكد الهندي أنها أوهام ستُدفَن مع أوهام إسرائيلية أخرى دُفنت في الميدان.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يجتمع وأن يقرر مصيره، ليس فقط في غزة بل في الضفة الغربية والقدس المحتلة أيضاً، موضحاً أن الحديث في القاهرة هو بشأن كيفية إنهاء الحرب وقضية تبادل الأسرى.
وفي ملف الأسرى، ذكّر الهندي بإصرار المقاومة على عدم إتمام صفقة تبادل من دون وقف العدوان الصهيوني وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، على عكس ما تريده واشنطن و”تل أبيب”.
وأوضح أن النساء وكبار السن الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة، هم مجندات وجنود، إما خدموا سابقاً أو يخدمون حالياً في “الجيش” الإسرائيلي.