معادلة النهاية ليوم القدس العالمي
جميل أنعم
في الوقت الذي يُعلن فيه البعض توئمة تل أبيب واسطنبول.. وتوئمة غزة وانقرة، يخرج شعب الأوس والخزرج المغوار ليجدد العهد والميثاق لتوئمة صنعاء والقدس.. توئمة التاريخ والأخلاق… اللهم بارك في شامنا توأمنا نصف القلب وكل الروح .
كل الثورات العربية والإسلامية الأصيلة.. كان بندها الثاني “تحرير فلسطين”.. إلا ثورة الشعب اليمني العظيم، أعلنت على الملأ .. فلسطين
بندها الأول ..
وبالرغم من الحصار والعدوان والدمار والجراح .. ها أنت يا شعب المجد تملئ الميادين والساح.. وتعلن من يمننا.. المجدُ لشامنا.. المجد للقدس.. المجد للسلاح.. المجد للشهداء.. عاشــت حُرةً أبيةً كُل فلسطين ..
كم أنت رحيم.. كم أنت يا شعبي حليم..
وبرغم قيام الأعراب بحشد تحالفٌ صهيوني لتدمير توئمة شامنا ويمننا..
وبرغم شرعنة الأمم المتحدة لعيال زايد وبني سعود عدوانهم واحتلالهم لأجزاء من ملامحك وغزوها في القرن الواحد والعشرين .. وبرغم كل ذلك وأكثر .. فإن أُمة المليار والنصف مليار.. أمة الضاد والإسلام في خبر كان واخواتها .. إلا أنت يا شعب الصبر.. سجلت موقفاً كفاحياً نضالياً منقطع النظير.. لله والتاريخ، للأمم والأجيال..
كم أنت حصيف.. كم أنت رصين يا شعبي العظيم
وأنت ترى بأم عينك هرولة الجميع إلى أحضان العم سام أمريكا وتل أبيب الصهيونية تارةً بمبادرة السلام… وتارةً بتطبيع العلاقات.. وتارةً وتارةً .. والحبلُ على الغارب..
ها أنت يا شعبي المتواضع والفقير.. وبكل عنفوان تصرخ في وجه قوى الإستعباد العالمي..
موتاً أمريكا.. موتاً إسرائيل
قادمون يا قدس .. قادمون يا قدس
شعبٌ كهذا لا يُقهر … شعبٌ كهذا لا يُصهر
ها أنت يا شعبي العظيم .. تعلن أعداء الأمة .. أمريكا واسرائيل والتكفير
إنها معادلة التوأمتين شامنا ويمننا .. ستضعُ نهايةً ليوم القدس العالمي بحبر الدم، نهايةٌ خالدة أزلية سرمدية، مباركة، ببركة التوئمة الأبدية ..
سيرى العالم مجاهدي يمننا في جنوب فلسطين المحتلة وصحراء النقب
سيرى العالم مجاهدي يمننا في شمال فلسطين المحتلة في الجليل ويافا
ونقطة إلتقاء شامنا ويمننا هي القدس الحُرة.. بعون الله سبحانه وتعالى .
“شامنا ويمننا عنوان إنتصارنا”