أمريكا العدو الأول للشعب الفلسطيني بحسب الأرقام والواقع
الصمود||مقالات|| محمود المغربي
نعيش في عالم لا يعترف إلا بمنطق القوة ولا يحترم إلا القوي، وكلّ المؤسّسات والمنظمات الدولية ليست سوى كذبة وما يصدر عنها من قوانين ليست سوى مسكنات للألم وذر الرماد في العيون ولا تنفذ القرارات الصادرة عن تلك المؤسّسات إلا على الدول الضعيفة، ولم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة أن قامت برفع ظلم عن مظلوم أَو أعادت حقًّا مسلوبًا، بل إن تلك المؤسّسات تقتات من الصراعات والأزمات والكوارث وتعجز عن حماية نفسها فكيف بالآخرين.
وعلينا أن نعيش على قاعدة ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة، وما تقوم به اليمن في البحر الأحمر ربما هو الشيء الوحيد المنصف والعادل والمحق والصحيح في هذا العالم المنافق.
ولا أعتقد أن هناك وسيلة أُخرى فعالة وبديلة عن الإجراءات التي قامت بها اليمن قادرة على إيقاف المجازر الجماعية بحق أبناء غزة وردع الغطرسة الأمريكية الصهيونية، وعلينا تذكر أن الأمم المتحدة أصدرت منذ تأسيسها وحتى اليوم 131 قرارًا بشأن فلسطين لم ينفذ منها أي قرار إلا تلك التي فيها مصلحة للكيان الصهيوني، ووفقاً للأرقام الرسمية فقد تم استخدام قرار حق النقض “الفيتو” 260 مرة من تأسيس مجلس الأمن الدولي.
نصيب الولايات المتحدة منها 114 مرة، من بينها 80 مرة استخدمت هذا الحق لمنع إدانة حليفتها إسرائيل، و34 مرة ضد قوانين تساند حق الشعب الفلسطيني، وهذا يظهر الخبث والعداء الأمريكي تجاه فلسطين المحتلّة ومدى الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني لتكون بذلك أمريكا العدو الأول للشعب الفلسطيني والأمّة العربية والإسلامية، وما الكيان الصهيوني إلا بعبع أمريكا في المنطقة ولولا أمريكا ما كان هناك إسرائيل.