صمود وانتصار

مفتي سلطنة عُمان يدين الحصار المفروض على قطاع غزة ويلمح بالدول العربية المشاركة ويصدر بيان عاجل.. (نص البيان)

مفتي سلطنة عُمان يدين الحصار المفروض على قطاع غزة ويلمح بالدول العربية المشاركة ويصدر بيان عاجل.. (نص البيان)

الصمود| مسقط

أدان مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي الصمت والتخاذل العربي وعدم قيامهم وخصوصاً الدول المجاورة لفلسطين بنصرة الفلسطينيين بغزة، ومندداً بالحصار العربي على القطاع، وتعاون بعض الدول العربية في إمداد الكيان الصهيوني وفتح ممرات برية له عبر أراضيها في تلميح للدور الخبيث الذي تقوم به الإمارات والسعودية في كسر الحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني.

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تفاقمت الأمور وبلغت في الظلم أقصاها، على أن مصدر الظلم من كان يرتجى منه العون على الخير والنصرة على العدو وإذا هو أشد من العدو نكاية وأعظم قسوة.

وَظُلْمُ ذَوِي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلَى الْمَرْءِ مِن وَقعِ الحُسَامِ الْمُهَنْدِ

فكأين رأينا نجدة ذوي القربى للعدو اللدود بإمداده بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاتها، بينما الشعب الفلسطيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة ويقاسي من الحرمان، فعجزته وأرامله وأيتامه لا يكادون يجدون ما يسد الرمق ويسعف الأمعاء الجائعة ويطفئ حرارة الأكباد الظامئة، كما لا يجدون ما يدثر الأجساد العارية في البرد الشديد؛ فأين الأخوة الإسلامية والنخوة العربية والنجدة الإنسانية ؟!

يا للرجال ألم يُدهش عقولكم صوت الأرامل والأيتام إذ هانوا

هذا اليتيم قد انحازت مفاصله من جلبة الجوع والظلام تخمان

فإلى أولي الغيرة الإسلامية والشهامة العربية والمبادرة الإنسانية نوجه هذا النداء، وقد طفح الكيل وجاوز الحزام الطبيين وبلغ السيل الزبى، فوا عجباه من هذه المسارعة إلى إتخام العدو بالشبع ومحاصرة ذوي القربى كأن المأساة تريح الضمائر وتنعش الحياة

إن أبطأت غارة الأرحام وابتعدت فأقرب الشيء منا غارة الله يا غارة الله جدي السير مسرعة في حَلّ عُقْدَتنا يا غارة الله.