صمود وانتصار

أمريكا.. ومخاوف الحرب

الصمود||مقالات|| عماد الصالحي

يوما بعد يوم تتكشف حالة الإرباك والخوف لدى الإدارة الامريكية من اتساع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط وخروجها عن سيطرة إدارة المتعجرف بايدن وفق وصف احد الساسة الأمريكيين. ومن أن تأخذ الهجمات اليمنية نطاقا أوسع كأن تستهدف القواعد الأمريكية في بعض دول الخليج كما يحدث في العراق.
ولذلك يرى مراقبون بان الضربات والهجمات الأمريكية البريطانية المتجدده على مناطق ومحافظات يمنية فاشلة وتعبر عن عجز و ليست الا انعكاس لذلك الأرباك الذي يحاصر البنتاغون. الذي لم يستطع ان يحدد نوعيه المعركة او الطريقة التي سيواجه بها هجمات اليمنيين وضرباتهم الموجهة في عمق العدو والكيان الإسرائيلي. والتي أدت الى تكبده خسائر فادحة.. أيضا أدت الى تضرر عدد من الدول العربية والغربية نتيجة ارتفاع رسوم التامين و الشحن.
تلك الهجمات والضربات المتوالية للطيران الأمريكي والبريطاني او بوارجهم ليست الا تأكيد ان من شن العدوان في 26 مارس 2015م هو ذاته الذي اليوم يكرر ذات الخطأ ،وبأنه شريك كامل في المجازر والمآسي الذي خلفها العدوان طيلة تسعة أعوام من حربه على اليمن واليمنيين.

ومن المؤكد أن هذه الضربات لن تمنع. صنعاء من شن المزيد من الهجمات على اهداف إسرائيلية او أمريكية او بريطانية في البحر الأحمر. وهو ما أكده السيد القائد في خطابه الأخير. الخميس الماضي،.
وتكرر القيادة في صنعاء في الوقت ذاته بان البحر الأحمر آمن وباب المندب آمن لكل السفن باستثناء من تكون في طريقها وموانئ العدو الإسرائيلي. وهذا يسقط ذريعة ان الحوثيين او صنعاء تهدد الملاحة البحرية او تتسبب في اقلاق الامن والسلم الدوليين.

اليمن أصبح اليوم الرقم الأصعب والمؤثر في أي معادلة، وعلى دول العالم الحر أن تسارع لقيام تحالفات مع الجمهورية اليمنية الفتية للتحرر من الظلم والهيمنة.
وبالتالي فان صنعاء، كانت الأكثر صلابةً في دعمها للمُقاومة الفلسطينية وتصدّيها لحرب الإبادة والتّطهير العِرقي الإسرائيلي الأمريكي الخانِق على مليونيّ فِلسطيني، بفرض حصارٍ بحريٍّ عسكريٍّ وتجاريٍّ على دولة الاحتِلال، وكُلّ الدول الغربيّة الدّاعمة لها، وعلى رأسِها الولايات المتحدة الأمريكيّة بإغلاقها “عمليًّا” باب المندب، وكُل البحر الأحمر وبحر العرب، ليس في وجْه سُفُن الاحتِلال فقط، وإنّما كُل السّفن الأخرى التي تحمل شُحنات تجاريّة إلى موانئه، بغضّ النّظر عن جنسيّتها وهُويّة مُلّاكها.

منظومة و إحصائية الرعب..

وبات يمتلك منظومة صاروخية تتميز بسرعتها ودقة اصابتها للأهداف ولا تستطيع الرادارات رصدها وليس من المهم الكشف عن تفاصيلها فقد يكون من المبكر لذلك.

وبالنظر الى الإنجاز اليمني في إرهاب العدو وتكبيل قراراته فمنذ الـ19 من تشرين الثاني / نوفمبر 2023، نفذت القوات المسلحة اليمنية 19 عملية بحرية استهدفت خلالها:

_ 3 سفن إسرائيلية (غلاكسي ليدر،يونِتي إكسبلورر، نمبر ناين).

_ 9 سفن ومدمرات أمريكية منها (جينكو بيكاردي/ كيم رينجر/ أوشن جاز OCEAN JAZZ/ lewis B puller / يو إس إس غريفلي).

_ السفينة النفطية البريطانية (مارلين لواندا).

_ 10 سفن مرتبطة بالكيان المؤقت هي (استريندا / ميرسيك جبرلاتر / إم إس سي ألانيا / إم إس سي بالاتيوم / سوان اتلانتك / إم إس سي كلارا/ ، MSC يونايتد / ميرسك هانغزو / سي إم أي سي جي إم تَيج / زوغرافيا).

مواقع غربية تقول انه ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي شنت القوات المسلحة اليمنية بمختلف صنوفها القتالية ما يناهز 40 هجوماً بحرياً على السفن الإسرائيلية ولاحقاً توسعت الأهداف الى الدول الداعمة والمساندة للكيان الصهيوني الامريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، أيضا سفن على صلة بإسرائيل التي تخوض حرباً عدوانية قذرة على الفلسطينيين في غزة. فلا عن اطلاق عشرات المسيّرات التي باتت تشكل تهديدًا خطيرًا، حيث تحمل رأسًا حربيًا أصغر قليلًا في بعض الأحيان من بعض الأسلحة الأخرى، كما أنها تسير ببطء نسبيًا.

ومن الثابت القول ان اليمن ستبقى سند عتاد وعدة في موقفها الواضح والثابت تجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية لليمنيين والشعب العربي والإسلامي..
وهو ما ينبغي على العدو و القوى الدولية والإقليمية جمعاء أن تعلم أن الإرادة الوطنية اليمنية أرست دعائم قوية من الاستقلالية، ومن الانتصارات، وأن مرحلة جديدة بقيادة شجاعة تم صياغتها على أيدي اليمنيين الأبطال والمجاهدين. وانها لم و لن تكون على وفاق مع حسابات الأعداء والخصوم؛ لأن القرار الوطني المقاوم للهيمنة أصبح صاحب الكلمة وصاحب الترتيبات القادمة، التي توضح أن الانتصار العظيم قد بدأ”.