السيد القائد والتأكيد على ثبات الموقف
الصمود||مقالات|| طه العامري
مع ازدياد جرائم العدوان الصهيوني والمشفوع بحماية أمريكية _بريطانية غربية وبصمت عربي _إسلامي يصل حد التواطؤ تبرز المواقف اليمنية بثباتها متحدية كل التهديدات ومستعدة لخوض معركة المساندة والإسناد بثبات ورسوخ يتماهي مع رسوخ جبال اليمن الشماء.
مواقف اليمن وتأكيد قائدها المجاهد الأول السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي ومع كل استهداف عدواني يستهدف بلادنا من قبل قوي الغطرسة والاستعمار المتمثلة بالعدوان الأمريكي _البريطاني، الداعم للكيان الصهيوني، إذ وفيما فرضت واشنطن هيمنتها المطلقة وخلفها دول الاستعمار الغربي ومنحت الكيان الصهيوني صكاً مفتوحا لإبادة الشعب العربي في فلسطين وتخوف كل أنظمة المنطقة والعالم والمنظمات الدولية وحراس القانون الدولي المفترضين عن نصرة وحماية الشعب الاعزل في فلسطين ومقاومته التي تواجه حربا إبادة كونية، وقفت اليمن أمام هذه الهمجية والبربرية الدولية وتحالف الصهيونية العالمية ضد أصحاب الحق نصرة لكيان الاحتلال، ولم تكن وقفة تعبيرا عن موجهات خارجية ولا تندرج مواقف اليمن في سياق البحث عن الشهرة بل جاءت المواقف اليمنية تعبيرا عن رؤية وطنية وقومية واستراتيجية جهادية ونصرة إنسانية واخلاقية للأشقاء في فلسطين الذين يخوضون منازلة حق ضد باطل تمثله قوي الغطرسة والاستكبار الاستعماري، ولم يقف الموقف إليمني في نطاق العمليات العسكرية سوي من خلال ضرب مواقع العدو في عمق الأرض المحتلة من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، بل إن عملية اليمن في البحر الأحمر التي لم تهز كيان العدو وحسب بل هزت دول العالم الاستعماري الأمر الذي دفع واشنطن للهرولة باساطيلها بعد أن شعرت أن اليمن إهانتها وذلت كبريائها وافقدها المكانة الدولية التي كانت تتشدق بها وتمارس غطرستها على العالم من خلال هيمنة القوة التي تعد الورقة الأخيرة بيد واشنطن، وفيما سعت بداية لتشكيل تحالفات دولية، انتهت برفض غالبية الدول التي أعلنت عنها واشنطن مشاركتها في الحملة ضد اليمن، لينتهي الأمر بتحالف استعماري ثنائي يتشكل من واشنطن ولندن، ومع ذلك زادت المواقف اليمنية اصرارا وثباتا في مواقفها المناصرة للشعب العربي في فلسطين وتمسكت بمواقفها واستمرار عملياتها البحرية بعد أن أدى العدوان الانجلوسكسوني الي اتساع نطاق العمليات البحرية اليمنية التي كانت محصورة في نطاق استهداف السفن الصهيونية والمتعاونة معها المتجهة لمؤاني فلسطين المحتلة، وقد ربطت اليمن مواقفها هذه في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات لاشقائنا في قطاع غزة واكدت صنعاء رسميا موقفها هذا كما أكده قائد المسيرة القرآنية سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الذي ما انفك في كل طلة إعلامية على تأكيد ثبات الموقف اليمني وديمومته راهنا هذا الموقف بوقف العدوان الصهيوني وإدخال المساعدات الإغاثية للقطاع وفك الحصار، مطالب مشروعة واسناد مشروع تقره كل القوانين والاعراف الدينية والإنسانية والأخلاقية، موقف تحتمه قيمنا الدينية وهويتنا العربية الإسلامية، غير أن واشنطن استكثرت هذا الموقف اليمني الذي وجدت فيه تحديا لهيمنتها وانتقاصا من مكانتها والحد من غطرستها وفيما ظلت طيلة ايام العدوان تحرص على عدم توسيع نطاق المواجهة وحصرها في نطاق قطاع غزة وإبادة سكانه من نساء واطفال وشيوخ ومدنيين عزل في واحدة من ابشع واقبح الحروب تاريخيا، وهذا ما لم تحتمله القيادة اليمنية بقيادة المجاهد عبد الملك الحوثي الذي أعاد الأمر للشعب الذي بدوره فوضى القيادة والقائد لتنطلق على إثر ذلك العمليات العسكرية عبر استهداف المواقع الصهيونية في عمق الأراضي المحتلة أو عبر استهداف السفن الصهيونية والمتعاونة معها غير أن غضب واشنطن وعدوانها الي جانب لندن وسع من بنك أهداف صنعاء وقواتها المسلحة التي إضافة السفن الأمريكية البريطانية المدنية والعسكرية الي قائمة بنك أهدافها، الأمر أيضا لم يتوقف في هذا النطاق بل أعلنت اليمن تعبئية عامة وحشدت عشرات الآلاف من المجاهدين المستعدين لكل ثقة واقتدار لمواجهة العدوان الانجلوسكسوني وهي مواجهة غير جديدة بل تمتد لعقد من الزمن وبالتالي فإن القوات المسلحة اليمنية مدركة تماما إمكانياتها وقدراتها وطريقة تعاملها مع العدوان وهي ذات خبرة مكتسبة ولديها من المهارات والقدرات والامكانيات ما يمكنها من منازلة قوي العدوان وغطرسة الأعداء انتصارا لاشقائنا قي غزة ومساندة لهم حتى يتوقف العدوان الصهيوني ويرفع الحصار عن القطاع وتنسحب القوات المعتدية وتعود من حيث أتت.
التعبئة اليمنية شملت أيضا المجتمع بكل فئاته وشرائحه الذين التفوا خلف القيادة والقائد، كما شملت التعبئة الإعلام والنخب الثقافية والإعلامية ونشطاء المجتمع اليمني، بل لا نبالغ أن قلنا ان فلسطين والعدوان عليها أصبح هم وقضية يمنية تحضي بأولوية وتقف على رأس اهتمام الشعب اليمني الذي أنذر نفسه وكل قدراته وامكانياته من