صمود وانتصار

تهديد أمريكي بريطاني لأمن الملاحة العالمية في البحر الأحمر

تهديد أمريكي بريطاني لأمن الملاحة العالمية في البحر الأحمر

الصمود|

أصبح العالم يعرف أن من يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي كانت تسعى إلى عسكرة البحر الأحمر منذ مدة خدمة لمصالحهما الاستعمارية.

حاولت واشنطن ولندن منذ زمن بعيد إيجاد الذرائع لهذا التواجد العسكري حتى جاءت الحرب في غزة وتفاعلاتها على المستويين الإقليمي والدولي والموقف المبدئي اليمني المشرف والداعم لفلسطين في حربها المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني إلى إعلان تواجدهم العسكري وبكثافة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بذريعة حماية الملاحة البحرية الدولية هناك.

كان الموقف اليمني واضحا ومقنعا لكل دول العالم حينما أكد أنه لا استهداف للسفن التجارية الذاهبة إلى مقاصدها الأخيرة دون الموانئ الإسرائيلية، وبناءاً على ذلك فإن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تسير بشكل سلس ولا توجد أي عوائق أمام حركة الملاحة البحرية العابرة للمضيق ومن ثم إلى أوروبا وبقية دول العالم.

التزام يمني مبدئي بهذه المؤشرات للملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب قابله تفهم كبير من كل شركات الملاحة باستثناء أمريكا وبريطانيا اللتين تخفيان خلف تواجدهما العسكري البحري نوايا استعمارية خبيثة تتمثل في السيطرة على حركة النشاط الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو مطلب استعماري قديم لهاتين الدولتين واللتين لهما باع طويل في السيطرة على حركة الملاحة البحرية في بحار العالم ومحيطاته عبر عقود من الزمن.

كانت وما تزال بحار العالم ومحيطاته وسيلة مثالية لأمريكا وبريطانيا في احتلال العديد من دول العالم في قاراته المختلفة، ظلت سفنهما البحرية تبحر في المحيطات والبحار ناقلة قوات الاحتلال والسيطرة على العديد من دول العالم والأمثلة التاريخية القديمة والحديثة ماثلة للعيان وشاهدة على ذلك، فأمريكا وبريطانيا لا يمكن تصديقهما ويجب أخذ مزاعمها ومبراراتهما بشيء من الحيطة والحذر، فهما تطوعان الأحداث ومساراتها لخدمة مصالحهما الاستعمارية دون النظر إلى مصالح الشعوب.

الموقف اليمني من القضية الفلسطينية ليس تكتيكاً مرحلياً بل استراتيجية ثابتة وبعيدة المدى يتمثل بالوقوف الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني في سعيه إلى إقامة الدولة المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس.

في أكثر من خطاب له أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الموقف اليمني المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية، وهو موقف مع الحق الفلسطيني ليس بالقول فحسب، بل بالقول والفعل حيث يقول “عندما يُطلق الصاروخ الباليستي أو المجنح أو البحري فهو يعبر عن شعب بأكمله وهذه إرادة شعب بأكمله ولذلك فالأمر يكي يحسب ألف حساب لهذه الحالة”.