الإرهاب فكر يهودي قديماً وحديثاً
الصمود|| مقالات|| علي أحمد مبخوت شداد
يدعى الصهاينة السلام، وهم إرهابيون، ويدَعون انهم مظلومون، وهم ظالمون، يشتكون في المحافل والمؤتمرات الدولية بأنهم دعاة سلام وإن المسلمين إرهابيون. مستغلون تمركزهم في المناصب القيادية مثل المنظمات والجمعيات والمؤسسات والبنوك والهيئات الحكومية وغير الحكومية الدولية في العالم، يحرضون المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بأن العرب والمسلمين إرهابيون ويكرهون الشريعة اليهودية والمسيحية.
يريدون بهذا الكلام زرع التفرقة بين الأمم والشعوب والديانات والحضارات لكي يحققوا مصالحهم الذاتية الخاصة بهم، ولا يدركون انهم الإرهابيون الأصليون ومؤسسو الفكر الإرهابي.
واي إرهاب اشد من قتل الأنبياء بغير حق، واي إرهاب أشد من قتل الأطفال والشيوخ والنساء بالأسلحة المحرمة دولياً، يضربون غزة بها، وأي إرهاب أشد من إرهابهم ومحاصرتهم للفلسطينيين في لقمة العيش وشربة الماء ومنع الدواء عنهم واغتصاب أرضهم على مسمع ومرأى العالم. أي إرهاب أشد من إرهابهم عندما بنوا جداراً عازلاً بين الفلاح وأرضه، الأب وابنه، وهدموا المستشفيات والمقدسات دون تمييز سواءً كانت مساجد أم كنائس داخل الحرم القدسي الفلسطيني.
الإسرائيليون إرهابيون وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نتنياهو، وجهاز الاستخبارات (الموساد) الذي يستقطب المرتزقة من هنا وهناك، أولئك ضعفاء النفوس الذين يحبون المال أو مستغلين ظروفهم المادية وعقولهم الخالية من معرفة الحق والباطل بأن الأرض فلسطينية، وان الله قد حرّم اخذ حق الغير أو قتل النفس الا بالحق.
تأمل أخي القارئ قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) المائدة {32}. وهذا دليل من القران انهم إرهابيون قتله: ومن أقوال الرسول صلوات الله عليه واله الذي أرسله الله رحمه للعالمين: يقول في خطبه الوداع ((ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
هذه يا معشر المطبعين من الحكام هي العقيدة الإسلامية الصحيحة منهج رباني للحياة، سواء كان على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو العسكري، وسوف يستمر هذا المنهج حتى تقوم الساعة. فالنظام العالمي القادم هو الإسلام إن شاء الله. اما الإرهاب الصهيوني، فهو إرهاب فكري ونظريات وسلوك يقومون بها لمحاربة العالم عامة والمسلمين خاصة وهذا الفكر والنظريات، وهو مثل الرأسمالية الربوية أو ما يسمى اليوم البورصات والبنك الدولي والذين يتحكمون فيها لكي يذلوا ويسلبوا الشعوب حقوقهم التي فرضت من الله لهم في الإسلام والمتمثلة بالزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام تُؤخذ من أغنيائهم وتعطى إلى فقرائهم في العالم أجمع، ولكن الصهاينة جعلوا هذه النظريات تتطور بين الأمم ليزداد الغني غنىً والفقير فقراً على مستوى الفرد أو الشعوب، وهذا اشد أنواع الإرهاب على الإطلاق.
وما يحدث في العالم وغزة في فلسطين من قتل وإرهاب خير دليل على مكرهم والله خير الماكرين، والله متم نوره ولو كره الكافرون، والله يقول في محكم كتابه (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) صدق الله العظيم. آل عمران {85}.
عندما قامت بريطانيا وفرنسا وأمريكا بتقسيم الدول العربية وزرعت الكيان الصهيوني في فلسطين لكي يكون هذا الكيان الصهيوني كالسرطان لينتشر في قلب الدول العربية، فيجب على الدول العربية والإسلامية استئصال هذا السرطان من فلسطين ومن الدول العربية، وإذا لم تدرك الدول العربية هذا السرطان فقد أدركته اليمن بكافة توجهاتها السياسية والشعبية، وكذلك محور دول المقاومة وسوف يدافعون عن غزة وفلسطين بشتى الوسائل العسكرية والسياسية وغيرها، حتى تنتصر فلسطين والأمة العربية والإسلامية.