أبو عبيدة: شعبنا لا يُهزم وطوفان الأقصى متواصل حتى إزالة الظلم والعدوان
الصمود| غزة
وقال أبو عبيدة، في كلمة صوتية له اليوم الجمعة: 133 يوماً منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي غيرت وستغير وجه المنطقة وكتبت منذ صباح السابع من أكتوبر 2023 بداية النهاية والأفول لأطول وآخر احتلال في التاريخ المعاصر ووقعت انكساره وإساءة وجهه وفضحه.
وأضاف: “يا شعبنا يا أمتنا للشهر الخامس على التوالي تواجه المقاومة الفلسطينية في غزة شعبنا المرابط الصامد حربا صهيونية أمريكية لا زالت عاجزة أمام شعب عظيم معطاء يواجه المجازر والمذابح المروعة لكنه لا يعرف الانكسار”.
وتابع: أنى لهم بهزيمة شعب أطفاله يعلمون الكبار العاجزين دروسا في الرجولة ونساءه خنساوات يخرجن الأجيال يصنعن الرجال ومقاومته اسطورة العصر وايقونة الزمان في القتال والبطولة والعطاء
وتساءل: كيف سيهزمون شعباً تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل وتضحي معه بفلذات الأكباد وتقدم القادة والجند في سبيل الله وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا.
وقال المتحدث القسامي: إنّ مجاهدينا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية؛ يواصلون مواجهة جيش مجرم النازي لم يمر في التاريخ المعاصر له مثيل في ساديته وهمجيته وعقيدته العنصرية المقيتة فيوقع مجاهدونا في جيش العدو خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل ايضا في تاريخ ثورة شعبنا.
وأضاف: إنّ مجاهدينا يدمّرون آليات ومدرعاته ويطبقون على جنوده المدججين بالسلاح ومدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية ويوقعون في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافيه ويهاجمون قطعان جنودهم من مسافة صفر.
ولفت أبو عبيدة إلى أنّه كلما ظن العدو أنه بات آمنا في منطقة محروقة من الأرض خرج له مجاهدون من حيث لا يحتسب في عمليات نوعية وقاتله بعون الله وتأييده وتوفيقه.
وتابع خطابه بالقول: وبالتوازي فإن المعارك مع مقاتلي أمتنا وقواها المقاومة تتواصل على كافة الجبهات بل وتتسع وتتعاظم أمام عنجهية العدو وغطرسته وعدوانه النازي الهمجي.
وقال: إننا لا نود أن نسهب في تعداد عمليات كتائب القسام إذ نعلن عنها أولاً بأول على مدار الساعة كما أن الظروف الميدانية لبعض مجاهدين في العقد القتالية تؤخر الإعلان عن بعض المهام وإنما نبثه من إعلانات ومشاهد هو جزء مما نفذه وينفذه مجاهدونا في الميدان فإننا نؤثر تأجيلا وعدم الإعلان عن بعض العمليات وعدم بث بعض المشاهد لأسباب أمنية وظروف ميدانية معقده.
وشدد على أنّ مجاهدي كتائب القسام وفي كافة مناطق التوغل والعدوان الصهيوني في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة يخوضون معارك بطولية بتكتيكات مختلفة بالأسلحة المناسبة بناء على حجم التوغل الصهيوني والاستحكام الميداني وفق تقديرات ميدانية يتقرر فيها في كل عملية نوعية السلاح وطبيعة الهجمات بما يحقق إيقاع خسائر محققة في صفوف قوات العدو.
كما لفت إلى أنّ العدو يدّعي تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان ويواصل إعلانه عن إبادة متخيلة لكتائب عسكرية فهذا العدو المتفكك المتنازع المأزوم لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفائه ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه.
وشدد على أنّ ما يطلقه العدو من تصريحات وأرقام ومعلومات هي دعاية كاذبة وإنما يبثه من صور تضخم إنجازات وهمية يأتي في ذات السياق وكثير مما يعلنه وبثه العدو ملفق ومختلق لأغراض داخلية ومعنوية فليقل العدو المجرم الكذاب ما يشاء وليروج لجمهوره المغفل الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته.
وقال أبو عبيدة: لا زال الميدان مفتوحا والحقائق مُشرعه وقادم الأيام والمستقبل القريب والبعيد بإذن الله سيثبت وهم هذا العدو وكذبه وتخبطه وإن الأهداف السياسية الرخيصة التي يحاول قادة العدو تحقيقها عبر مجازرهم وجرائمهم القذرة من جهة وعبر أكاذيبهم السوداء من جهة أخرى ستؤدي بهم إلى سقوط مدو وخزي وعار وحسرة بعون الله وقوته.
وأوضح أنّ الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جداً ولم نكن نود أن يصل الحال إلى هذه المرحلة من الخسائر والمعاناة الأسرى فقد حاولنا حماية ورعاية هؤلاء الأسرى منذ شهور وصولاً إلى هدف إنساني سام ونبيل وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية.
وقال أبو عبيدة: لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم.
وأضاف: إنّه في هذه الأثناء يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة وهذا ليس مستغربا فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وإنعدام للمستلزمات الطبيه وغيرها يعانيه أيضا أسرى العدو وقيادة العدو وجيشه الهمجي هم وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة فالوقت ينفذ بشكل متسارع جدا وقد أعذر من أنذر.
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني قائلا: يا أبناء شعبنا العظيم لقد كتب الله علينا أن نعيش على هذه الأرض لنقاتل هذا العدو المجرم الذي لعنه الله في كل كتاب وغضب عليه وكتب عليه ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب.
وقال أبو عبيدة: نحن كشعب ومقاومة مرابطة على هذه الأرض ونقاتل على هذا الثغر على عين الله فقد اصطفى الله منا الشهداء واختبرنا بالتضحيات العظيمة التي سيعقبها فرج ونصر قريب بإذن الله فكل التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سالت دمائهم شاهدة على الظلم والعدوان والإجرام وزادت فاتورة العذاب والانتقام على هذا العدو الباغي الجبان.
وأضاف في رسالته: تحية لكم يا أهلنا يا شعبنا المعطاء يا من لا توفيه كل الكلمات حقه وقدره وعهدا علينا أن نبقى على عهد الشهداء وعلى ثغور المواجهة والمقاومة والجهاد حتى يأذن الله بنصره ويكتب على أيدينا شفاء صدور المؤمنين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وإنّه لجهاد نصرٌ أو استشهاد.