صمود وانتصار

في معركة أحرار الأمــة.. اليمن بوصلة النصر وشفرته

الصمود||مقالات|| محمد يحيى السياني

اليمنُ بشعبِه العظيمِ وقائدِه، الذي ملأ الدنيا بحضوِره المُلفِتِ المميز، حنكةً وحكمةً وشجاعةً وإيمَـاناً، وقواته المسلحة التي أذهلت بأدائها القوي والمؤثر الأعداء وكلّ أكاديميات وجيوش العالم، يسجّلُ اليوم على صفحات التاريخ، فصولاً من نور وموقفاً خالداً ومشرِّفاً للأجيال، بخوضه مع أحرار الأُمَّــة، معركة هي من أقدسِ المعارك وأعظمها، ومن صميم كُـلّ معاني ومضامين القيم والمبادئ الإيمَـانية والأخلاقية والإنسانية، جسدها اليمن فعلياً بتحَرّك مسؤول، على كُـلّ المستويات، في مختلف كُـلّ الجبهات؛ نصرة وإسناداً ودعماً، للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة، في قطاع غزة؛ واستلهاماً من كلمة السيد القائد «يحفظه الله» الخميس الماضي، والتي أتت فاصلة ومفصلة، ومحصلة لـ ٢٠ أسبوعاً من عمر المعركة، مع الأعداء، بإحصائياتها الدقيقة ونتائجها وتداعياتها، على طرفَيها، والتي كشفت عن أبرز الحقائق وأوضح الصور للمشهد العام، لها وانعكاساتها المؤثرة على كُـلّ المستويات الإنسانية والعسكرية والاقتصادية والسياسية.

وبات من الواضح أن الجميع اليوم وفي خضم هذه المواجهة، يقف على مفترق مفصلي، ومصير لا مفرَّ منه؛ ما يستدعي معه الاستعداد الكامل لكل الاحتمالات وقراءة كُـلّ السيناريوهات التي يعد لها الأعداء لكسب هذه المعركة، بعد أن مُنِيَ العدوُّ الأمريكي والبريطاني في المعركة البحرية مع اليمن بانكسار واضح وصفعات متتالية، وجَّهتها إلى سفنهم وبوارجهم الحربية القواتُ المسلحة اليمنية في البحرَينِ الأحمر والعربي وخليج عدن بشكلٍ غيرِ مسبوق وتصعيد للعمليات العسكرية، أربك الأمريكيَّ والبريطانيَّ بشكل كبير ومؤثر جِـدًّا وباعترافهم المعلن، يأتي ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم إلى كُـلّ تلك المستويات المتقدمة التي وصل إليها الشعبُ اليمني وقواتُه المسلحة وتحتَ قيادة السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي «يحفظه الله».

العدوُّ الأمريكي والبريطاني والصهيوني يواجهُ صعوبةً كبيرةً ومأزِقاً حقيقياً في الجبهة اليمنية باعترافهم وحسب الكثير من المحللين والمتابعين لهذه الجبهة، والتي أتت في مجملها لتؤكّـدَ أن البروباغندا لإعلام وسياسة العدوّ قد أسقطها اليمنُ بقوة موقفِه الأخلاقي والإنساني تجاه غزة وفضحهم على مستوى العالم، وقد ضاعف اليمنُ من مأزِقِهم وورطتهم في هذه المواجهة بعد أن كشف من خلال تلك العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت بها سفنهم وبوارجهم الحربية عن عجزِهم وفشلهم الذريع في حمايتِها من الصواريخ والمسيَّرات اليمنية وافتقارهم وإفلاسهم في تحقيقِ أية أهداف هامة؛ لإضعاف القدرات العسكرية اليمنية من خلال عدوانهم المتكرّر على اليمن، وهو بذلك ما يُعطِي اليمنَ في هذه المواجهة أهميّةً كُبرى وتأثيراً قوياً على مسار هذه المعركة ومآلات الصراع مع أعداءِ أمتنا في المستقبل القريب، والذي سيكونُ -بعون الله- في صالح الشعب الفلسطيني وشعوبِنا العربية والإسلامية وكُلِّ أحرار العالم.