مفتي الديار اليمنية يوجه رسالة عاجلة لعلماء الأمة في سائر البلاد العربية وخاصة الأزهر الشريف ودول الخليج وتركيا والدول الإسلامية للقيام بهذا الأمر الهام (تفاصيل)
مفتي الديار اليمنية يوجه رسالة عاجلة لعلماء الأمة في سائر البلاد العربية وخاصة الأزهر الشريف ودول الخليج وتركيا والدول الإسلامية للقيام بهذا الأمر الهام (تفاصيل)
الصمود|
نظمت رابطة علماء اليمن اليوم في الجامع الكبير بصنعاء، فعالية خطابية بعنوان “نداء إلى علماء الأمة للقيام بواجبهم في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود”، بذكرى غزوة بدر وفتح مكة واليوم الوطني للصمود.
وفي الفعالية أشار مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية إحياء ذكرى غزوة بدر وفتح مكة بالتزامن مع اليوم الوطني للصمود لاستلهام الدروس في مواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وأفاد بأن ذكرى غزوة بدر وفتح مكة، لهما أثر عظيم في تعزيز صمود المسلمين في مواجهة قوى الكفر والطاغوت والمؤامرات والدسائس.
وقال “ذكرى غزوة بدر وفتح مكة، ذكرهما الله تعالى في سورتين عظيمتين، وكشفت هذه الذكرى، طبيعة الصراع مع الأعداء، وما يتوجب على الأمة القيام به لتوحيد الكلمة في مواجهة صلف واستكبار وغطرسة قوى الشر والضلال والإفساد العالمي”.
وتساءل العلامة شرف الدين “هل يتوّجب على أبناء الأمة تجاه ما يجري من غطرسة أمريكية وأوروبية وصهيونية التزام الصمت والتوجه للسلام، أم تنفيذ أوامر الله تعالى وسنة نبيه الكريم وتوجيهاته بالنفير وإعداد العدة ومواجهة الباطل؟”.. مشيراً إلى أن الأمة اليوم أمام اختبار حقيقي في العمل بما أمر الله تعالى وتوجيهاته لنيل الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
ولفت إلى أن النصر حصراً وقصراً من الله سبحانه وتعالى، وعلى أبناء الأمة تسليم الأمر كله لله والأخذ بالأسباب.. مضيفاً “ما هو حاصل اليوم أن كثيراً من المسلمين كارهين لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار أمريكا وإسرائيل وخوض معركة الجهاد في سبيل الله دفاعاً ونصرة للمستضعفين وانتصاراً للمظلومين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم امتلاكهم لعتاد وعدة وأسلحة وإمكانيات هائلة، لكنهم لا يريدون إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله”.
وأوضح مفتي الديار اليمنية أن الكثير من أبناء الأمة يسعون لتثبيط المسلمين وترويضهم للتخلي عن قضية فلسطين وتحريض الناس على ترك أبناء فلسطين يقاتلون وحيدين في مواجهة قوى الصهيونية العالمية، وعدم استشعارهم للمسؤولية في نصرة المستضعفين والدفاع عن مقدسات الأمة.
وتابع “عزتنا وقوتنا في تسليم أمرنا لله تعالى وتنفيذ أوامره واستجابتنا لكل توجيهاته بالطاعات والعبادات ومنها فريضة الجهاد في سبيل الله للنجاة من عذاب الله وسخطه وغضبه، وتشجيع أنفسنا وتحريض الناس وتحشيدهم على قتال الأعداء”.
ووجه العلامة شرف الدين، رسالة إلى علماء الأمة في سائر البلاد العربية وخاصة الأزهر الشريف ودول الخليج وبلاد المغرب العربي وتركيا والدول الإسلامية، بالاضطلاع بواجبهم أمام الله تعالى وتحريض الناس على الجهاد في سبيل الله لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ودعا علماء الأمة إلى تحمل مسؤوليتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية، وتحكيم ضمائرهم والخروج من دائرة الصمت والسكوت التي تجلّب غضب الله وسخطه، والصدع بكلمة الحق ومناصرة المظلومين من أبناء الأمة، والوقوف في وجه الباطل وعدم مجاراة الظالمين.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية إحياء المناسبات الدينية التي تتوالى على الأمة الإسلامية، في شهر رمضان المبارك، وتبعث الأمل في النفوس في ظل يأس وإحباط أصاب القلوب نتيجة تسلّط أنظمة عميلة على الشعوب.
وشدد على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ذكرى غزوة بدر وفتح مكة في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني الذين يشنون عدواناً على اليمن وفلسطين.
واعتبر معركة “طوفان الأقصى”، ملحمة أسطورية قادتها الفصائل الفلسطينية لكسر ما يسمى بالجيش الصهيوني الذي لا يُقهر وإثبات أنه جيش ضعيف.. مشيداً بتضحيات المقاومة الفلسطينية في غزة التي اخترقت العدو الصهيوني ودمّرت دباباته وأسلحته في هذه المعركة المفصلية.
وعبر العلامة الحوثي عن الأسف الشديد لتخاذل الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة، لافتاً بهذا الصدد إلى دعم قوى الشر والطغيان العالمي بقيادة أمريكا وأوروبا للكيان الغاصب.
وقال “ظنّت إسرائيل كما دول العدوان السعودي الإماراتي، أنهم سيعملون على محو غزة واليمن من الخارطة، لكنهم اصطدموا بصخرة صمود وثبات منقطع النظير على مدى تسع سنوات في اليمن وستة أشهر في غزة الإباء والشموخ”.
وتطرق رئيس هيئة الأوقاف، إلى آلاف المجازر وجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة بصورة يومية، ومحاولته تهجير سكان القطاع، لكنهم رغم ذلك صامدون في بلادهم وثابتون في أراضيهم.
وعرّج على الموقف اليمني المشرف والمساند للشعب الفلسطيني بحكمة وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي وجه القوات المسلحة اليمنية باستهداف أم الرشراش ومنع مرور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية من البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح دعماً لغزة وفلسطين.
وذكر أن معركة “طوفان الأقصى”، أيقظت أحرار العالم وأحيّت روح العزة والكرامة والضمير الإنساني في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار وأفشلت المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، بما فيها مشروع التطبيع مع كيان العدو.
ودعا رئيس الهيئة، علماء الأمة إلى الاضطلاع بواجبهم وتحمل مسؤولياتهم في تبيان الحق والصدع به ومواجهة الباطل، سيما والعلماء هم ورثة الأنبياء .. متسائلاً “إلى متى سيظل علماء الأمة رهينة أنظمة العمالة والخيانة؟، وإلى متى سيصمتون والكيان الصهيوني يرتكب جرائم الإبادة والتجويع والحصار بحق أبناء غزة والأراضي المحتلة؟”.
وفي الفعالية التي حضرها أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري، نوه العلامة عبدالله الصافي من علماء محافظة حضرموت، بأهمية إحياء ذكرى غزوة بدر وفتح مكة بالتزامن مع اليوم الوطني للصمود.
وأكد أن الشعب اليمني ينتسب إلى المدرسة النبوية المحمدية، لارتباطه بالإمام علي كرّم الله وجهه الذي وصل مبعوثاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صنعاء القديمة، واجتمع حوله اليمنيون وقرأ عليهم رسالة الرسول فأسلموا جميعاً.
وثمن العلامة الصافي شجاعة قائد الثورة وموقفه المناصر للشعب الفلسطيني.. مؤكداً أن هذا الموقف شرّف اليمن والأمة وكل البشرية التي ستظل منذ بدء الخليقة في صراع بين الحق والباطل.
وشدد على ضرورة قراءة التاريخ الإسلامي من منظور شرعي لمعرفة الصراع بين الخير والشر والحق والباطل .. لافتاً إلى أهمية إحياء المناسبات الدينية التي حدثت في تاريخ الأمة لاستلهام الدروس والعبر منها في مواجهة التحديات الراهنة.
وعدّ العلامة الصافي، معركة “طوفان الأقصى”، ملحمة بطولية خاضتها المقاومة الفلسطينية في مواجهة الصهيونية العالمية وأفشلت مشروع التطبيع مع العدو.
ودعا بيان صادر عن رابطة علماء اليمن، تلاه عضو الرابطة العلامة محمد العجري، علماء الأمة الإسلامية إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الصدع بكلمة الحق إزاء ما يجري في غزة من مجازر وحرب إبادة وانتهاك للأعراض وحصار وتجويع تسبب في موت الكثير أمام مرأى ومسمع الدول الإسلامية.
وحث علماء الأمة الإسلامية إلى التعبئة والعمل على استنهاض الشعوب واستنفار النخب العلمية والفكرية والسياسية والإعلامية والتحرك الجهادي والخروج من مربع اللا مبالاة ودائرة التخاذل والصمت إزاء ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر.
وأكدت الرابطة الرفض القاطع والاستنكار الشديد لموقف علماء السوء التابع للسلطات الحاكمة والأنظمة المطبعة المشوهة لموقف حركات الجهاد والمقاومة والمشكك في جدوائية التحرك الجهادي المناهض لقوى الاستكبار العالمي.
وحث البيان الشعوب على الحذر من علماء السوء المثبطين والمعوقين عن نصرة غزة وفلسطين والاستجابة للعلماء الذين تنسجم مواقفهم مع محكمات القرآن وتطلعات الشعوب التواقة لتحرير فلسطين من رجس الصهاينة.
وأكد أهمية استلهام الدروس الإيمانية والجهادية من ذكرى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة بما يسهم في إحياء الروح المعنوية وتوجيه بوصلة العداء لأشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين ووجوب نصرة غزة والقضية الفلسطينية وجوباً عينياً على كافة الأمة الإسلامية إعلامياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، وتعزيز وعي الشعوب بجدوائية المقاطعة الاقتصادية للبضائع والسلع والشركات الصهيونية والأمريكية والشركات الداعمة للعدو الغاصب.