صمود وانتصار

شكرا للجيش واللجان الشعبية

الصمود | أقلام حرة | 9 / 7 / 2016 م

بقلم / عبدالله علي صبري

احتفلت صنعاء بعيد الفطر متحدية العدوان والحصار، وشهدت العاصمة اليمنية خلال الأيام الماضية زحاما شديدا في السير وفي محلات التسوق وفي متنزهات وحدائق الأطفال وفي المطاعم، وفي مختلف الأماكن التي يقصدها الناس.
وكان لافتا أن رجال الأمن واللجان الشعبية، قد انتشروا بكثافة في مختلف الطرقات والمؤسسات الحيوية، بهدف تأمين المواطنين وإحباط الجريمة قبل وقوعها، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى بث الرعب في عدد من العواصم والمدن العربية مع نهاية الشهر الكريم، وأرتكبت عشرات الجرائم التي أودت بالمئات من الضحايا الأبرياء.
وفي جبهات العزة والكرامة، سطر الجيش واللجان الشعبية أروع الإنتصارات، ووقفوا لخروقات العدوان وزحوفات المرتزقة بالمرصاد، وهو ما أضاف للعيد مزيدا من البهجة والارتياح، اكتست بها وجوه المواطنين وهم يتبادلون تحيات العيد مع أرحامهم وأصدقائهم وأطفالهم.
ولنا أن نتخيل الأوضاع ، كيف يمكن أن تكون لولا يقظة اللجان الشعبية التي تسهر من أجل حفظ الأمن، وتوفير الأمان لمختلف المواطنين بمن فيهم أولئك الذين يتبرمون من أدائها، ويتوهمون إن بإمكان البلد أن تعيش أوضاعاً أمنية افضل بدون هذه اللجان، التي نذر أفرادها أنفسهم لله وللوطن، فكانوا بحق شرف هذه الأمة وعنوان العطاء والتضحية.
دعوت من قبل إلى دمج اللجان الشعبية بالجيش بشكل رسمي، وقد وجدت في الواقع أن الوحدة والتلاحم والتنسيق بين اللجان وأفراد الجيش والأمن، هي في أفضل حالاتها، وأن قرار توحيدها وهيكلتها رسميا لن يجد صعوبات كبيرة عند التطبيق، وهو ما يحتم على القيادة الثورية التقدم خطوة للأمام، والاستفادة المثلى من حالة الجهوزية العالية التي يتمتع بها أفراد الجيش واللجان الشعبية، المتسلحين بعقيدة قتالية لا ينقصها الإيمان بالله وبنصره، ولا يعوزها فداء الوطن بالأرواح.
لكن قبل ذلك يتعين لنا كمواطنين أن نبادل الجيش واللجان الشعبية الوفاء والاحترام والتقدير، وأن نسديهم الشكر الجزيل، فهم من يموت من أجل أن نحيا بكرامة، وهم من يستبسل في وجه الأعداء، حتى تبقى اليمن سيدة نفسها وقرارها، وهم من يسهر الليل، لكي ننام آمنين على أرواحنا وممتلكاتنا، وهم اليوم من جعل للعيد معنى حقيقي بعد أن كاد الحصار والعدوان أن يسلب فرحتنا.
شكرا للجيش واللجان الشعبية، وتحية إكبار وتقدير لكل المرابطين والمجاهدين في مختلف الجبهات، ولا نامت أعين الجبناء من الخونة والمرتزقة، وتحالف المعتدين.