السيد القائد يكشف ما استهدفته القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع
السيد القائد يكشف ما استهدفته القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع
الصمود|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الخميس، أن جبهتنا في اليمن في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة لغزة هي بفضل الله وبتوفيقه جبهة نشطة مستمرة فاعلة، وأضاف: نأمل ونرجو الله أن يُريَ نبيه صلوات الله عليه وعلى آله من شعبنا في هذه المعركة ما يقر به عينه وما تبيض به وجوه شعبنا يوم القيامة.
جاء ذلك في كلمة للسيد القائد عن آخر التطورات والمستجدات في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح السيد أن شعبنا الذي تحرك في موقف شامل مستمر في هذا الشهر المبارك شهر الجهاد وشهر القران في تحركه على كل المستويات وعلى مستوى العليا، مؤكدا أنه تم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.
وكشف السيد أنه تم استهداف 9 سفن هذا الأسبوع ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.
وأشار إلى أن حركة العدو في البحر أصبحت نادرة ويحاول أن يموه إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل إعلاميا ومعلوماتيا، موضحا أن حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية.
كما كشف السيد أنه تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي، وبحمد الله فإن العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين لها تأثير وعجز العدو عن إيقافها وهذه مسألة واضحة يعترف بها العدو، وأضاف: “نعمة كبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو بدءا من وضعه الاقتصادي الذي يعتمد عليه في عدوانه العسكري”.
لا وقف للعمليات البحرية
وأكد السيد القائد أن الحل الوحيد هو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة.
وقال السيد: لم تصل البحرية الأمريكية إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين، والحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف، لافتا إلى أن التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي، مؤكدا أن الأمريكي والبريطاني أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الإسرائيلي رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم.
وأضاف: “وصل الأمريكي والبريطاني إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة، و للأمريكي والبريطاني أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين.
وأكد السيد أن البريطاني في وضعية سيئة جدا، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي ويدٍ من أيادي الصهيونية التي تحركها، لافتا إلى أن قادة البحرية البريطانية يقرون بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت، كما يقرون ضمنيا بعجزهم عن إسقاط الصواريخ أو منع وصولها، فقائد إحدى المدمرات البريطانية يقول بأن اليمنيين يستخدمون حالياً أسلحة أكثر تقدما وأكثر فتكا في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقل السيد: “قادة في البحرية البريطانية قالوا بأن إحدى المدمرات واجهت هجوما مميتا بعدد كبير من الطائرات المسيرة، ويصف القادة في البحرية البريطانية بأن وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر ومستويات التركيز مرهقة”.
فشل العدوان الأمريكي البريطاني
وأوضح السيد أن الأمريكي يتجه للاستمرار في العدوان على بلدنا، وبلغت اعتداءاته هذا الأسبوع 13 غارة وقصف بحري، مؤكدا أن اعتداءات العدو هذا الأسبوع كسابقاتها فاشلة لا يمكنها أن تحد من قدرات قواتنا المسلحة ولا أن تؤثر على قرارنا في مساندة الشعب الفلسطيني، موضحا أن العدوان على بلدنا لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء في تطوير القدرات العسكرية.
وأضاف السيد أن العدو أيضا يواصل تحريض المرتزقة والتحالف ويسعى لتوريطهم ويواصل أيضا التشويه لموقف شعبنا المشرف، وتشترك في الحملات الإعلامية ضد موقف شعبنا على وسائل التواصل لجان إسرائيلية تستخدم اللهجات العربية، موضحا أن الحملات الإعلامية تشوه الموقف الفلسطيني نفسه، وأي موقف مساند لهم.
وأوضح السيد أن العدو يواصل الضغط في الملف الإنساني لحرمان الشعب اليمني من المساعدات التي كانت تأتي عبر الأمم المتحدة، لكن شعبنا مستمر لا يؤثر على موقفه أي شيء من تلك الأعمال العدائية من جانب الأمريكيين والبريطانيين وعملائهم
الخروج المليوني
وأوضح السيد أن الخروج المليوني في الجمعة الماضية كان خروجا عظيما وكبيرا ومشرفا وبـ 154 مسيرة كبرى في المحافظات والمديريات، مؤكدا أنه لا مثيل للتحرك الواسع لشعبنا في أي بلد إسلامي بالرغم من أن هناك مظاهرات تخرج في بعض البلدان، مضيفا أن هناك بلدان عربية ليس فيها أي نشاط أو تحرك شعبي ملموس نتيجة للدور السلبي لحكوماتها وزعاماتها في كبت الشعوب و بعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية.
وأوضح السيد أن شعبنا في خروجه ينطلق من منطلق إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها، مؤكدا أنه ومقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني فإن المسؤولية تعظم في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات.
وقال السيد: “إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!!، إذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟”، مؤكدا أن التخاذل في ظروف كهذه خطير جدا على الإنسان، والخطير جدا على الإنسان أن لا يكون في إطار أي موقف في البلدان التي يتهيأ فيها مواقف أكبر.
وجدد التأكيد على أنه من النعمة الكبيرة علينا في بلدنا أن يكون لدينا ظروف مهيأة لموقف متكامل، وأضف: “لم يتهيأ لنا التفويج لمئات الآلاف من المجاهدين للاشتراك بشكل مباشر في قطاع غزة في مواجهة العدو نظرا لما بيننا وبين العدو من مناطق جغرافية وبلدان لم تقبل بأن تفتح لشعبنا ممرات برية للعبور منها.
كما أكد السيد أن الخروج المليوني الأسبوعي عمل عظيم ومهم ومتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى، موضحا أن النشاط الإعلامي جبهة مهمة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لحملات الأعداء.
وقال السيد: “تهيأ لشعبنا التكامل في الموقف كثمرة للتضحيات في الماضي وتحركه التحرري والثوري في كل المراحل الماضية”، مؤكدا أن الإنسان إذا وصل إلى درجة التجاهل التام لما يحدث في غزة فسيكون شريكا في صنع المأساة ومعاونا للعدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني تضرر بالخذلان الكبير من محيطه العربي والإسلامي إلا القليل النادر، وبالعدوان والإجرام الإسرائيلي.
وأشار السيد إلى أن معركة شعبنا إسنادا للشعب الفلسطيني امتداد لمعركة آبائه الكرام وأجداده الأوائل.