صمود وانتصار

الصمود اليمني.. أسطورة حقيقية

الصمود||مقالات|| مراد راجح شلي

– العنقاء طائر أُسطوري خلدته الثقافات التاريخية ودونته في تواريخها، كما ذكره العديد من شعراء العرب والمشرق في كتبهم وأشعارهم.

سمي بهذا الاسم نظراً لعنقه الطويل.. يتميز بجماله وقوته، وتحدثت المرويات الأُسطورية أنه عند موته يحترق ذاتياً، ثمّ يتحول إلى رماد، وبعد أن يخرج من الرماد يعود طائر عنقاء آخر جديد.

– يا رواة الأساطير ثمة أُسطورة كأُسطورة العنقاء..

الأعظم أنها أُسطورة حقيقية.. واقعية من دم ودمع وعدوان ومعاناة وحصار..

– بطلها شعب انتفض من رماد القهر والقتل والتدمير والمجازر إلى قمة المواجهة، كأُسطورة حقيقية سترويها كتب التاريخ لأجيال البشر عن قصة شعب انتفض من ركام العدوان، محلقاً فوق أعدائه، عقيدته الصمود، ويقينه التوكل على الله.

– حكاية شعب تشبه تماماً حكاية قائده، الذي أتى من مظلوميات متوالية صبت عليه، لكنه نهض بها وبشعبه ليقولها بكل فخر وقوة استمدهما من الله، في خطابه التاريخي بمناسبة الذكرى التاسعة للعدوان:

“قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لمؤامرات الأعداء”.

“قادمون بجيش منظم مؤمن مجاهد جمع بين التجربة الفعلية والبناء”.

“قادمون بالتعبئة العامة وبوعي شعبي غير مسبوق وتماسك تام لجبهتنا الداخلية”.

– ففي غمرة خطابه التاريخي لم ينس الشعب الفلسطيني المظلوم وهو الذي عاش غمار مظلوميات متوالية ومشابهة.

– لم ينسَ أن يذكر العالم بما وصل إليه الجيش اليمني من تطور لقدراته وبناء وفق أسس عسكرية علمية.

– لم ينسَ أن يذكرنا بمرحلة التعبئة العامة كمرحلة مفصلية في تاريخ المواجهة الحالية مع الأعداء.

– لم ينسَ الإشادة بالشعب الذي وصل لأعلى مراحل الوعي غير المسبوق مسنوداً بتجاربه طوال سنوات العدوان.

– لم ينسَ أن يذكرنا بالتماسك التام لجبهتنا الداخلية، التي وصل أليها شعبنا بمختلف أطيافه ومكوناته.