الرئيس الإيراني: يوم القدس العالمي يذكرنا باقتراب النصر النهائي للشعب الفلسطيني
الصمود| طهران
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء، خلال فعالية تحت عنوان “منبر القدس”، والذي تُقيمه اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس.
ووجه السيد رئيسي التحية للشعب الفلسطيني المجاهد الذي لا يعرف الكلل، بالأخص أهالي غزة المظلومين والمجاهدين المتواجدين على خط التماس كبارا وصغارا نساء ورجال شيوخا وشباب.
كما وجه التحية إلى جميع شباب الأمة الإسلامية المسؤول والغيور المنعقدة قلوبهم بقضية القدس، والى جميع الرجال والنساء أصحاب الضمائر الحية في كل انحاء العالم، من كل دين ومذهب وجنسية؛ الذين ضاق بهم ذرعا، وفقا للفطرة الإنسانية والواجب الوجداني والأخلاقي، من جرائم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال وشيطان السيرة، والسكوت الغربي الفاضح.
وقال السيد رئيسي: إن “الاستراتيجية التاريخية والذكية للإمام الخميني (قده) في تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تحت عنوان يوم القدس العالمي، هي حركة ملهمة وموحدة في الدفاع واحياء قضية الشعب الفلسطيني وتعزيز جبهة المقاومة واتحاد الامة الإسلامية”.
وأضاف: “لطالما أن القدس الشريف محتل، كما قال قائد الثورة الحكيم الإمام الخامنئي كل أيام السنة هي يوم القدس، القدس الشريف هي قلب فلسطين، وكافة الأراضي المغتصبة هي مكلمة للقدس، اليوم مقاومة الفلسطينيين ودماء شهداء المقاومة أثمرت، وغير المستقبل، العامل الأكثر أهمية هو الاعتقاد القلبي الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان المجرم والمغتصب بدون توقف، ولم يكن أسيرا للصفقات التسوية، وببركة الغيرة والايمان والشجاعة الفلسطينيين في طوفان الأقصى، اليوم أصبح واضحا للجميع أن قصر الصهيونية الزائف اوهن من بيت العنكبوت، والعالم يرقب تحقق هذا الوعد الصادق الإلهي”.
وأشار إلى أن “العمليات التاريخية الفلسطينية سحقت الجيش الصهيوني المجرم، وليرمموا صورته قاموا بقتل النساء والأطفال المظلومين بأحدث الأسلحة، وللتعويض عن الضربة الاستراتيجية التي تلقاها من طوفان الأقصى لجأوا الى ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية”.
وتابع قائلاً: “أظهرت التطورات الأخيرة في غزة، أكثر من أي وقت مضى، أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي من المبادئ الإنسانية، الأخلاقية، القانونية الدولية، ولم يكن كذلك، وللتغطية على ضعفه الداخلي يقوم بأي عمل وحشي وغير انساني، واليوم أصبحت قضية فلسطين وغزة مؤشرا بين حالتين: التمسك بالمبادئ الإنسانية او معارضتها، وأصبحا معيارا للشرف الإسلامي والإنساني”.
كما أكد السيد رئيسي “أن عملية طوفان الأقصى هي رد فعل على فترة طويلة من الدمار و البطش والوحشية، وهي رسالة لا مبالاة لصمت المجالس والمحافل الحقوقية أمام جرائم المتكررة للكيان الصهيوني وهتك حرمة المسجد الأقصى، طوفان الأقصى هو نقطة تحول في تاريخ المواجهة مع الكيان الصهيوني، وانقسمت المعركة الى ما قبل وما بعد الطوفان، ولن يعود العالم والمنطقة الى ما قبل هذه العملية، وأن ارتكاب الجرائم المجنونة وجرائم الحرب والمذابح ضد النساء والأطفال على يد الصهاينة، لن يتمكن من تغطية على الهزيمة غير القابلة للترميم”.
وقال: “يواجه النظام الغاصب اليوم الكثير من المشاكل على المستويين السياسي والعسكري، ففي المجال العسكري، أن انتصار الإرادة الفلسطينية على أنظمة الدفاع المتعددة الطبقات، حطم الوهم بان هذا النظام لا يقهر، وكشف للعالم مستوى الضعف الكبير لهذا الكيان”.
وأضاف: “وفي المجال السياسي، هذا الكيان على وشك الانهيار الداخلي أكثر من أي وقت مضى، كما أن استمرار مشاريع التسوية المشينة، مثل تطبيع العلاقات، تحول إلى مقامرة على حصان خاسر، ببركة دماء المجاهدين الفلسطينيين، واللافت في هذا الحدث الطوفاني هو صحوة الضمائر والرأي العالم في العالم اتجاه تصوير بأن مظلومية للكيان الصهيوني، وقد قوبلت خطوات الكيان بالإدانة من قبل شعوب الدول الداعمة له، ولا تزال الإدانات مستمرة”.