صمود وانتصار

الهيئة العامة للأوقاف تدشن مشروع تكريم وضيافة جرحى ومعاقي العدوان

الصمود|

دشنت الهيئة العامة للأوقاف بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، وجمعية مستقبل اليمن اليوم، مشروع تكريم وضيافة جرحى ومعاقي العدوان تحت شعار “عزائم لا تلين”.

يستهدف المشروع ضمن أنشطة ومشاريع الهيئة خلال مرحلته الرابعة ستة آلاف جريح ومعاق بتكلفة إجمالية لمراحله الأربع التي استهدفت ما يقارب ٢٢ ألف جريح ومعاق ٥٠٠ مليون ريال.

وفي التدشين أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بتضحيات الجرحى وبطولاتهم وبصمودهم وثباتهم في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

وأشار إلى “أن الجرحى تجاوزوا مرحلة الإنفاق مما يحبون لينالوا البر الذي وعّد الله به المنفقين لأنهم قدموا أعضاء من أجسامهم عن رضا وطيب نفس فكان إنفاقهم أعظم من أي إنفاق وكان سخاؤهم ليس كمثله سخاء”.

ولفت العلامة شرف الدين إلى أن الشعب اليمني لا يحتاج الانضمام إلى أي تكتل عالمي لمواجهة أمريكا ولا يعمل أي حساب لأي أحد سوى الله تعالى في وقت يعمل الجميع ألف حساب لأمريكا ولم يتجرأو على التحرك ضدها.

وحث الجرحى والمعاقين على الحفاظ على مكانتهم التي وصلوا إليها والحرص على جودهم بعدم المّن والأذى، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجرحى عرفاناً بتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

وثمن مفتي الديار اليمنية، إسهامات الهيئة العامة للأوقاف في الاهتمام بهذه الفئة وبكل من ساهم في الإعداد لتدشين المشروع.

من جانبه أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، حرص المجلس على رعاية جرحى ومعاقي العدوان وتقديم أفضل خدمة ممكنة لهم تقديراً لتضحياتهم في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

وقال ” إن انطلاق الجرحى والمعاقين كان له ثمرة ملموسة على الواقع، وأسهمت تضحياتهم وجهادهم في إحداث تحول كبير في واقع الشعب اليمني الذي أصبح ينعم اليوم بالكرامة فضلاً عما يشهده الوطن من نهضة في مختلف المجالات”.

ولفت الدكتور الحوري إلى أن من تلك الثمار موقف اليمن قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية وما يجري من عمليات عسكرية نصرة للشعب الفلسطيني والتصدي للعدو وإضعاف قدراته الاقتصادية .. مؤكداً أن العمليات لن تتوقف إلا بإيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء لسكان القطاع.

وأشاد بجهود القائمين على المشروع الذي يُعتبر أقل واجب تجاه جرحى ومعاقي العدوان، وعرفاناً بتضحياتهم.

بدوره نوه رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي بتضحيات جرحى ومعاقي العدوان الذين يمثلون شرف الأمة ومن على أيديهم تحقق لليمن النصر والعزة والكرامة.

وعدّ ما يعيشه الشعب اليمني من عزة وفخر وكرامة وانتصار لقضيته وللقضية الفلسطينية، ثمرة لتضحيات وعطاء جرحى ومعاقي العدوان .. وقال “بفضل تضحيات الجرحى أصبح هناك صوتاً للحرية ولأحرار اليمن في نصرة الأمة”.

وأشار إلى أن الجرحى العظماء، انطلقوا إلى مختلف الجبهات بوعي وإدراك جهاداً في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وواجهوا المعتدين الذين أرادوا من خلال عدوانهم السيطرة على اليمن.

ولفت العلامة الحوثي، إلى حرص الهيئة على إقامة هذه الفعالية تقديراً وعرفاناً لمن ضحّوا بأجزاء من أجسادهم في سبيل الله ونصرة المستضعفين ووقفوا موقف مشرف وحظوا بالرعاية الإلهية.

وأُلقيت في تدشين المشروع الذي حضره وزيرا الدولة بحكومة تصريف الأعمال أحمد العليي والدكتور حميد المزجاجي ونائب وزير التعليم الفني الدكتور محمد السقاف والأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحيى الهادي ووكيل وزارة الكهرباء تقي الدين المطاع ووكيلا هيئة الأوقاف الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي، كلمات من أمين عام جمعية مستقبل اليمن عبدالله الكبسي وممثل مؤسسة الجرحى إسماعيل المؤيد وعن الجرحى يوسف المختار.

تناولت الكلمات، دور الجرحى والمعاقين في التصدي للعدوان في مختلف جبهات العزة وتضحياتهم الجسيمة في الدفاع عن عزة وكرامة واستقلال اليمن، لافتة إلى الجهود المبذولة في سبيل الاهتمام والرعاية بالجرحى تقديراً لتضحياتهم.

وأكدت استمرار تقديم العناية لجرحى ومعاقي العدوان بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والمدنية، مبينة أن التضحيات التي سطرها الجرحى، أقل واجب دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.

تخلل التدشين قصيدة شعرية، وتكريم الجرحى والمعاقين تلا ذلك مأدبة عشاء وأمسية على شرف الجرحى والمعاقين.