تصريح هام لقائد لواء الدفاع الساحلي بشأن المرحلة الرابعة من التصعيد
تصريح هام لقائد لواء الدفاع الساحلي بشأن المرحلة الرابعة من التصعيد
الصمود|
أكد قائد لواء الدفاع الساحلي اللواء الركن محمد علي القادري أن القوات البحرية والدفاع الساحلي على أتم الجهوزية لتنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلنها قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه أمس وستكون أكثر ايلاما على تحالف العدوان وازلامهم من المرتزقة كونها ستكون الفاصلة والمتوجة للمراحل السابقة التي أجبرت أكبر امبراطوريات بحرية في العالم على الانسحاب من البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضاف اللواء القادري في تصريح له، أن عمليات القوات المسلحة اليمنية والقوات البحرية والمعادلة التي فرضتها” الحصار مقابل الحصار ” باتت تشكل معضلة حقيقة أمام الكيان الإسرائيلي في ظل أزمة الخيارات في الرد وهو ما ظهر واضحاً منذ بداية إعلان اليمن مرور السفن المرتبطة بإسرائيل من البحر الأحمر وخليج عدن في الـ 19 نوفمبر 2023 ، وصولاً الى اعلان القيادة في اليمن توسيعها لعملياتها لتشمل بحر العرب في الـ 19 من ديسمبر 2023م ، وصولاً كذلك الى الإعلان الثالث بتوسيع العمليات لتشمل المحيط الهندي في الـ 15 من مارس 2024م ، حيث ظل الكيان يعتمد اعتمادا كلياً على واشنطن ولندن لإيقاف هذه العمليات ولكنهما فشلتا أمام إصرار وعزيمة واقتدار القوات اليمنية في تحقيق المفاجآت فالتصعيد العسكري للقوات اليمنية لم يعد يمثل فقط معضلة للكيان الإسرائيلي فقط وانما لواشنطن أيضاً التي وجدت نفسها عاجزة عن إيقاف هذه العمليات المتصاعدة ، رغم تحركها العسكري الكبير ضد اليمن بمشاركة بريطانيا .
وأشار قائد لواء الدفاع الساحلي أن الموقف اليمني المشرف والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، رسم تاريخاً جديداً للمنطقة بعيداً عن الوصاية والتبعية والارتهان لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي، إيذاناً ببدء حقبة جديدة يصبح فيها اليمن قوة إقليمية فاعلة على الساحة الدولية بعكس ما كان عليه في المراحل السابقة وفي حالة لم يُرفع الحصار عن غزة فقد يجد الكيان الإسرائيلي نفسه أمام سلسلة عمليات تهدد السفن المرتبطة به في المناطق التي مازالت تمثل ممراً أمناً للسفن التي تنقل البضائع من والى داخل الكيان الإسرائيلي ، ما سيؤثر بشكل كبير على الحركة التجارية المتأثرة أصلاً نتيجة للعمليات البحرية التي تنفذها القوات اليمنية ضد السفن المتجهة الى موانئ الكيان ، ما سيضاعف خسائر الكيان الاقتصادية وقد تصل هذه الخسائر الى المستوى التي قد لا يستطيع الكيان تحملها ولذلك نقول لا سبيل أمام الكيان الإسرائيلي لإيقاف هجماتنا ضد سفنه والسفن المرتبطة به ، في ضل فشل واشنطن ولندن الذريع في إيقاف هذه الهجمات خلال الفترة الماضية سوى رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء الى القطاع لتجنب الكارثة الاقتصادية التي قد تلحقه فيما اذا وسعت اليمن عملياتها وشملت هذه العمليات مناطق أخرى خلال الفترة القادمة.
وأوضح اللواء محمد القادري ان التصعيد اليماني المتمثل في منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني حتى عبر المحيط الهندي، سبق وأن مهد له السيد القائد قبل أيام عندما أكد أن “هناك مفاجآت وتوسيع دائرة العمليات في أماكن لا يتوقعها الأعداء، بصورة فاعلة ومؤثرة”، وها هي المفاجآت تتحقق اليوم وتترجم على الواقع، من خلال العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة بشأن استهداف سفن العدو في المحيط الهندي وخلال المرحلة الرابعة ستكون المفاجأة اكبر طالما استمر العدو الصهيوني في سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، دون وجه حق، فإن اليمنيين سيكونون أكثر حماسا وغيرة في الثأر والانتصار لدماء الفلسطينيين،
وقد اكد السيد القائد عن ملامح ما سيحدث بالأيام المقبلة وقال نحن نحضر لجولة رابعة من التصعيد، إذا استمر العدو الأمريكي متعنتاً ومعه الأمريكي، فهناك جولة رابعة نحضر لها من التصعيد في مواجهة العدو، لأننا بحمد الله، قد قطعنا شوطاً من مرحلة إلى أخرى في عملية التصعيد، وتطوير القدرات العسكرية”.
ونوه اللواء محمد القادري انه وخلال عملية “طوفان الأقصى” دخل اليمن وقواته المسلحة كمساند فاعل وقوي لإخواننا في قطاع غزة، حيث مضت هذه العمليات بالتدريج، والانتقال إلى خطوات أكثر قسوة على العدو الأمريكي وحلفائه في المنطقة، وهي عمليات أثبتت فاعليتها ونجاحها، ووصل صراخ الأمريكيين والأوربيين إلى أنحاء العالم ..ونؤكد هنا اننا لن نتراجع عن هذا الموقف، مهما بلغت المخاطر والتهديدات، سواء من الداخل والخارج وخلال المراحل السابقة من التصعيد، لمس العدو الأمريكي، جدية اليمنيين في توجيه الضربات العسكرية القاسية سواء في البحرين الأحمر والعربي، أو في المحيط الهندي، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة فالتحضير اليمني للجولة الرابعة من التصعيد، سيكون قاسياً بكل تأكيد على الأعداء، وهم الذين يسارعون في الهروب يومياً من البحر الأحمر، عن طريق سحب حاملات الطائرات والمدمرات، والفرقاطات سواء كانت تابعة للأمريكيين أو غيرهم من الأوروبيين.
وقال قائد لواء الدفاع الساحلي الشعب اليمني الذي خبر القتال والصمود الأسطوري خلال السنوات الماضية، هو ذاته القادر على المواجهة، والصبر، والثبات، لسنوات عديدة، وأن الخاسر الأكبر في النهاية، سيكون أعداء الشعب اليمني وعلى مدى الأشهر الماضية، حاولت أمريكا وتحالفها المشبوه، إضعاف قدرات القوات المسلحة اليمنية وكبح جماحها، لكنها عجزت وفشلت فشلاً ذريعاً في صد الضربات الموجهة لسفن العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني والمرتبطة بهم والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل الغاصب ودعم وإسناد قضية الأمة المركزية والأولى وفاعلية العمليات العسكرية اليمنية، أثمرت حالياً في سحب أمريكا وتحالفها المزعوم سفنها ومدمراتها وبوارجها رسمياً من البحر الأحمر، وإجبارها على الرحيل والمغادرة بعد مضي ما يقارب من أربعة أشهر من تواجدها فيه وأبرزها حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” و”يو إس إس غريفلي”، التي سعت خلال الأشهر الماضية لحماية سفن العدو الصهيوني والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من الصواريخ والمسيرات اليمنية وظهور العنفوان اليماني، الذي لا يخشى قوة غير الله تعالى، كقوة إقليمية في المنطقة تجلّى اليوم بتلقين العدو الأمريكي والبريطاني الدروس القاسية في المياه الإقليمية اليمنية، وكسر الهيمنة التي طالما اعتادت واشنطن مد نفوذها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً دون الاعتبار لأي قوة توازيها أو تردع غطرستها، ما جعل الشعب اليمني من بوارج ومدمرات أمريكا الحربية هدفاً للصواريخ والمسيرات التي تحرقها وتغرقها ما بين عشية وضحاها.