لا تخذلوا السيد القائد
الصمود||مقالات|| عبدالمنان السنبلي
وأنا أتأمل في خطاب السيد القائد اليوم، أدركتُ إلى أي مدى نحن في معظمنا انتهازيون ومتجرَّدون من كُـلّ مشاعر المسؤولية..
إلى أي مدى نحن مقصِّرون ومتقاعسون ومتباطئون في كثير من الأحيان والحالات..!
علينا أن نعترف بذلك..
علينا أن نعترف أننا كذلك..
يعني: بالله عليكم،
الرجلُ يبدو وكأنه في سِباق مع الزمن، يعمل على مدار الساعة في مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وَ…، ولا يكاد يهجع أَو يتوقف، ونحن ولا كأننا حاضرون أَو نعي ما يقول..!
فقط نعتقد أنه بمُجَـرّد حضورنا لمتابعته والاستماع إليه، قد أسقطنا ما علينا من واجب، وانتهى الأمر، ولا يهم إن كنا قد استوعبنا شيئاً مما يقوله أَو لم نستوعب، إن كنا سنعمل به أَو لا نعمل..
المهم أننا حضرنا، وخلاص..!
أليس معظمنا يعتقد أَو يفكر هكذا..
على أية حال،
ما أريد أن أقوله، بصراحة، هو أنه إذَا لم تواكبْ تحَرّكاتِ السيد القائد تحَرِّكات جادة وعملية مماثلة من جانبنا في الميدان، فإننا بذلك نخذله..
هذه هي المعادلة..
فهل نحن، في معظمنا، اليوم نسير أَو نتحَرّك في واقعنا الميداني وفق هذه المعادلة..؟!
في الحقيقة لا..
مخادعٌ من يقول إننا، في معظمنا، كذلك..
أنا هنا بالطبع لا أشكِّكُ في نوايا الكثير منا، ولكني بصراحة انتقد حالةَ الملل والخمول والتراخي والتكاسل التي باتت سائدةً في أوساطنا، والتي لطالما ألمَحَ إليها السيدُ القائد، وذكرها في أكثرَ من محاضرة وأكثرَ من خطاب..
فهل سيستشعر الجميعُ المسؤولية، ويتحَرّكون ويعملون وفق هذه المعادلة؟
أم أن حالةَ الملل والخمول والتراخي والتكاسل والتواكل ستظل مسيطرة على الجميع، وبصورة قد تصل بالبعض منا، في لحظة، إلى حالة الغفلة والإعراض؟!
الكرة، بصراحة، في ملعب الجميع الآن..
إما أن نستدركَ الأمر، ونتحَرّكَ بما يواكب تحَرّكات وتطلعات السيد القائد، وإما أن نستمرَّ في سُباتنا؛ فلا نستيقظ يوماً إلا وقد استبدلنا الله بقومٍ غيرنا..!
عندها فقط سيدرك الجميع إلى أي مدى كنا نخذُلُ السيدَ القائد..
فهل هنالك اليوم، من بيننا، من هو مستعدٌّ لأن يخذُلَ السيد القائد..؟!
هذا، بصراحة، ما سيكشفه لنا الميدان.