الطوفان الإلهي قادم لا محالة
الصمود||مقالات|| يحيى صلاح الدين
غزة وَ(طوفان الأقصى) أعادت فرزَ العالم من جديد وعندما تضعُ الحربَ أوزارها يكتمل الفرز الإلهي وتسقط كُـلّ الأعذار، وَعندها يأتي الطوفان الإلهي؛ فدماء الأطفال التي سفكت في غزة، ودموع الأُمهات وحرقة قلوب المستضعفين ليست هينة عند الله، بل ستكون سبباً في زلزلت وتغيير العالم، خافضة، رافعة لكل شعوب الأرض والحكومات والأفراد، لن يعود الجميع مثلما كانوا قبل السابع من أُكتوبر، لن تكون “إسرائيل” كما كانت، وكذلك الحال مع أمريكا وأُورُوبا ومصر والأردن والسعوديّة بشكل عام، الجميع سيحل عليه الطوفان والعذاب الإلهي، وبقدر المشاركة في الجرم أَو الصمت أَو العمالة والخيانة سيكون العذاب، لن يفلت أحد من أمر الله، وكلّ منهم أصبح له موقع محدّد، المسألة مسألة وقت فقط، وعلى ضوء ذلك الموقع سيكون العذاب الإلهي، لن ينجو أحد إلَّا من عمل شيئاً لوقف العدوان عن غزة، ومد يده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لشعب مظلوم أعزل تعرض لإبادة جماعية، في ظل صمت مطبق من القريب والبعيد، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم.
مصر لن تسلم من الانتقام الإلهي وكذلك الأردن والسعوديّة، وكل من تآمر وخذل، هذا شيء بديهي؛ نتيجة لموقفهم المتفرج والساكت تجاه شعب شقيق وجار يباد على أيدي اليهود “لعنهم الله” وعلى بقية الشعوب العربية انتظار عذاب الله، كُـلّ بحسب تخاذله وسكوته عن نصرة المستضعفين من الولدان والنساء والمستضعفين، الذين لا يجدون حيلة إلَّا أن يقولوا ربنا الله، هو حسبنا ونعم الوكيل.
أمريكا سيأتيها عذاب الله من فوق أرجلها ومن تحتها، وأما أُورُوبا ستكون لقمة سائغة لروسيا، وأما “إسرائيل” فسيأتيها جنود الله من كُـلّ مكان، وسيدخلون المسجد الأقصى ويدمّـرون ما بناه اليهود خلال عقود، ويعود الشعب الفلسطيني إلى أرضه، هذا وعد الله الذي لا يخلف وعده.
سيذكر التاريخ أنظمة العار والتطبيع، ولن ترحم الشعوب العربية تلك الأنظمة، التي ساومت وتآمرت على القضية الفلسطينية وسكتت عن ما يحصل للشعب الفلسطيني في غزة من ظلم وجرائم الإبادة الجماعية على يد اليهود “لعنهم الله” في المقابل ستذكر الشعوب الحرة الأبية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وإيران، الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني وَمدوا يد المساعدة لهم بالمال والسلاح نصرة لغزة، وهؤلاء فقط من سيمنحون العفو والرحمة الإلهية من الطوفان والعذاب الإلهي.
نسأل الله تعالى أن يكون معيناً لنا لأن نعمل ما علينا تجاه إخواننا في غزة، اللهم لا تجعلنا ممن خذلهم فنستحق عذابك وسخطك.
ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.