لا خطوط حمراء في نصرة غزة
الصمود||مقالات|| عبدالفتاح البنوس
يمضي اليمن قيادة وحكومة وشعبا بكل قوة إيمان وبكل ثبات وشجاعة وإقدام في معركة النصر الموعود والجهاد المقدس نصرة لإخواننا في غزة الصمود والعزة والشرف والكرامة، غير مكترثين بتهديدات أمريكا وتخرصات أبواقها، وغير مبالين بغاراتها العدوانية التي تشنها بين الفينة والأخرى، والتي لن تزيدنا إلا ثباتا وإصرارا على المضي في نصرة إخواننا في قطاع غزة، الذين يتعرضون لعدوان سافر وحرب إبادة شاملة من قبل كيان العدو الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا، على مرأى ومسمع العالم.
لا خطوط حمراء أمام القوات المسلحة اليمنية في ما يتعلق بعمليات الدعم والإسناد لأهالينا في قطاع غزة، هذا ما أكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، فكل الخيارات متاحة وعمليات الرد تتصاعد وهناك سلسلة من الخيارات التصعيدية التي ستكون مفاجئة وصادمة للعدو الصهيوني ومن دار في فلكه، والتي يجري الإعداد والتحضير لها للرد على الإجرام والتوحش الصهيوني، ولا يمكن بأي حال من الأحوال العدول عن هذه الخيارات أو التراجع عن هذا المسار الإيماني الجهادي اليماني المقدس الذي تقوده وتضبط إيقاعه وتوجه بوصلته قيادة حكيمة ترى في نصرة إخواننا في غزة من أوجب الواجبات الشرعية التي تحتم على كل الغيارى على امتداد المعمورة التحرك السريع والعاجل والفاعل لدعم وإسناد نساء وأطفال غزة الذين يتعرضون لمذابح ومجازر يومية .
وكان من الطبيعي أن يتصدر اليمن قيادة وحكومة وجيشا وشعبا المشهد المساند لإخواننا في غزة، فنحن أمام يمن الإيمان وشعب الأنصار الذين كان لهم قصب السبق في نصرة دين الله من خلال مناصرتهم للرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونشرهم للإسلام في أرجاء المعمورة، أصحاب الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الموقف اليماني الإيماني الذي تشرئب له الأعناق، والذي جعل من الانتماء لليمن مصدر فخر واعتزاز للكثير من العرب والمسلمين الذين عبروا عن تقديرهم للعمليات النوعية التي تنفذها القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط، والعمليات النوعية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي تستهدف مناطق فلسطين المحتلة في أم الرشاش.
موقف القيادة اليمنية الجريء والمتقدم والمستمر والمتصاعد يأتي في الوقت الذي تسانده الموقف الشعبي الأكثر من رائع الذي يجسده ملايين اليمنيين كل جمعة وهم يحتشدون في مختلف المحافظات والمدن اليمنية الحرة دعما وإسنادا للقيادة الحكيمة في خياراتها التصعيدية ونصرة لإخوانهم من أبناء قطاع غزة، يشير إلى أن الموقف اليمني تجاه غزة يمثل إنموذجا فريدا من نوعه، يبعث على الفخر والاعتزاز، موقف ثابت غير قابل للمساومة والابتزاز والمقايضة، موقف لا يمكن أن يتغير أو يتبدل إلا بإيقاف العدوان على قطاع غزة، وانهاء الحصار المفروض على سكانه.
بالمختصر المفيد، لا خطوط حمراء أمام القيادة الثورية والسياسية اليمنية الحكيمة، كل الخيارات متاحة، وكل الاحتمالات مطروحة، ولا يمكن لأي قوة في العالم بعون الله وتوفيقه وتأييده أن تقف في وجه الرد اليمني على الهمجية الصهيونية، ولا يمكن أن ترتعد فرائص اليمنيين لتهديدات أمريكا وهرطقات أبواقها، ولن تثنيها تخرصات أعراب اليهودة والتصهين والتطبيع، عن مواصلة جهادهم المقدس الذي يخوضونه بقوة إيمان منقطعة النظير، وبعزيمة أمضى وإرادة لا تلين، نصرة لغزة فلسطين، في مواجهة العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي البريطاني اللعين.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.