خلف كـل ضربة مسددة إلى نحر العدو رجال صادقون
الصمود||مقالات|| يحيى المحطوري
خلفَ كُـلّ ضربة مسددة إلى نحر العدوّ، رجالٌ صادقون وصلوا الليلَ بالنهار: عملًا وإعدادًا، دراسةً وتخطيطًا، صبرًا وجهادًا، معاناةً وسهرًا، بذلًا وعطاءً، وتضحيةً واستبسالًا.
تركوا كُـلَّ شيء؛ مِن أجلِ دينهم ووطنهم وشعبهم، لم يطلبوا منا جزاءً ولا شُكُورًا، مجهولون في الأرض لكنهم معروفون في السماء.
حفظوا ماءَ وجوهِ كُـلّ المستضعَفين، ورفعوا هاماتِهم.
يدمّـرُ اللهُ بهم قوى الطاغوت، ويقتُلُ بأيديهم شِرارَ خَلْقِه، ويفضَحُ ببطولاتِهم كُـلُّ مرجِفٍ وخائنٍ وخانع.
ويتجلَّى في ثباتِهم ويقينِهم عظمةُ القرآن الكريم وسموُّ أهله.
فهم شاهدٌ على تربيتِه العظيمةِ وثقافتِه الراقيةِ التي حطَّمت كُـلَّ خوف، وكشفت كُـلَّ زيف، وصنعت كُـلَّ مجد.
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.