صمود وانتصار

الرباعي يؤكد أهمية الدور المجتمعي كشريك أساسي في إدارة التنمية الزراعية

الصمود|

أكد الدكتور رضوان الرباعي، نائب وزير الزراعة والري، نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، على أهمية دور المجتمع كشريك أساسي في إدارة التنمية.

وشدد على أن الجميع يجب أن يكونوا منفذين لكافة توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في بناء المجتمع اقتصادياً. كما أشار إلى ضرورة التفكير في كيفية مواجهة الأعداء من خلال توفير مصادر الأمن الغذائي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا الجانب.

جاء ذلك خلال اختتام دورة تدريبية لضباط الإقراض ضمن برنامج تأهيل متدربين من الجمعيات الزراعية وجمعية ساحل تهامة وفروعها، نضمها على مدى أسبوعين، وحدات تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية والاتحاد التعاوني الزراعي والهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ومؤسسة بنيان التنموية، برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وهدفت الدورة إلى تدريب 48 متدرباً في مجالات زراعية متعددة.

وأشار الدكتور الرباعي، إلى أهمية تخرج كوكبة من المتدربين بالتزامن مع خوض مرحلة هامة من مراحل التنمية التي تضمن كرامة المواطن، والتنمية وفق المنهجية القرآنية القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية، وخصوصًا في ظل القيادة القرآنية. وتطرق إلى التوجه نحو رؤية اقتصادية توازن في توزيع الثروات بين مختلف فئات المجتمع.

ولفت الرباعي إلى أن الاكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي أصبح ضرورة ملحة لكمال الإيمان، خاصة في ظل التحديات الناتجة عن العدوان ورهانه على الورقة الاقتصادية التي يستخدمها العدو في مواجهة الأمة.

وقال إن برنامج التمكين الاقتصادي يعتبر من أهم برامج دعم الأسر الأشد احتياجا والفئات ذات الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة، وغيرها من الأسر الأكثر احتياجا، لتمكينهم اقتصاديا وإشراكهم في التنمية الزراعية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي للأسرة والمجتمع.

وأوضح أن البرنامج يضم الكثير من الشركاء على المستوى المركزي من المؤسسات والهيئات والصناديق الإيرادية، وفي وحدات التمويل في المحافظات والسلطات المحلية والاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات ومؤسسة بنيان، ويركز على تقديم خدمات للمزارعين والصيادين.

كما تطرق الرباعي إلى أن عدد المشاريع المنفذة في هذا البرنامج بلغ 90 مشروعًا في مجالات توفير الديزل، ومنظومات الطاقة الشمسية، والحراثة، وتوزيع رؤوس الأبقار والأغنام والنحل والبذور والأعلاف والتسويق، بتكلفة قدرها مليار و376 مليون و183 ألف ريال، موزعة على عشر محافظات.

من جانبه، أشار مسؤول التدريب النوعي في أكاديمية بنيان عبدالله فضائل، إلى أهمية برنامج التدريب لكوادر ضباط الإقراض للجمعيات التعاونية الزراعية ضمن برنامج تأهيل متدربين من الجمعيات الزراعية من المحافظات المحررة وجمعية ساحل تهامة وفروعها، الذين تلقوا خلال فترة التدريب العديد من المعلومات والمهارات التي تساعدهم في التأقلم مع المرحلة القادمة.

ولفت إلى أهمية الخريجين في تنفيذ المهام والأنشطة المرتبطة بالسياسات الزراعية والتنموية.
فيما أشار أحمد الشيبة في كلمة المتدربين، إلى أهمية محتويات الدورة التدريبية في تعزيز المهارات والجهود لمساندة برامج ورؤية الجبهة الاقتصادية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وخفض فاتورة الاستيراد. وأكد الاستعداد على ترجمة ما تلقاه المتدربون خلال الدورة على واقع عملي بمشاريع التمويل الصغيرة والأصغر لمساندة المستضعفين من خلال برنامج القروض البيضاء والذي يستهدف الفقراء والأسر الأكثر احتياجا عبر تمويل من الصناديق والهيئات، وفي تنفيذ الخطط الاستراتيجية والتوجهات الرامية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وفي الختام، بحضور مسؤول وحدة تنمية الصادرات الزراعية في اللجنة الزراعية والسمكية العليا محسن عاطف، ومديري وحدتي التمويلات المركزية باللجنة محمد الهادي، رئيس دائرة التخطيط بالاتحاد التعاوني الزراعي مجيب الحكيمي، والتمكين الاقتصادي قاسم مشعل، تم تكريم المتدربين بالشهادات.