لجأت إلى استهداف البنوك والتصعيد الاقتصادي: أمريكا فشلت في ردع اليمن بغاراتها وبوارجها الحربية وتتهم الصين لتبرير فشلها
الصمود||تقرير|| أحمد المالكي |
قالت تقارير دولية إن أمريكا لم تتوقف عن محاولة تخفيف الضغط العسكري والاقتصادي الذي فرضه اليمن على الاحتلال الإسرائيلي، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية المضي في ممارسة مجموعة من أوراق الضغط على اليمن بهدف وقف هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر المتوسط، والمحيط الهندي، لكن هذه الضغوطات حسب التقرير لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها.
فمنذ بدء العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة عملت أمريكا وبريطانيا على وقف هذا التدخل الفاعل والمؤثر للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، فبدأتا بتشكيل تحالف بحري، ثم الإعلان عن عملية عسكرية جوية، مروراً بتصنيف جماعة أنصار الله كمنظمة إرهابية، ثم الوصول إلى فرض عقوبات، في الآونة الأخيرة، حيث لجأت الولايات المتحدة إلى أوراق الهدف منها الإضرار بالمواطن اليمني الذي تفاعل بشكل كبير مع عمليات قوات صنعاء البحرية.
وحسب خبراء ومهتمين بالشأن اليمني، فقد استخدمت أمريكا وبريطانيا إجراءات اقتصادية جديدة، من خلال الإيعاز لأياديهما من المرتزقة التابعين لحكومة المرتزقة عن طريق السعودية، إلى بنك عدن باستهداف شركات وبنوك تعمل من داخل العاصمة صنعاء.
لكن هذه الإجراءات -وفق الخبراء- لم تحل دون استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحار المختلفة، إلا أنها أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة الموالية لتحالف السعودية والإمارات.
ووفق ناشطين ومصادر في المحافظات المحتلة، فقد شهد الريال اليمني خلال الأيام القليلة الماضية، تراجعا غير مسبوق في تلك المناطق، وتجاوز السعر 1800 ريال للدولار الواحد لأول مرة منذ أشهر، في حين حافظ على استقراره في مناطق حكومة صنعاء.
ومع فشل هذه الورقة، سعت واشنطن إلى الضغط بأوراق أخرى، من بينها اتهام “أنصار الله” بالتعاون مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل تخبطها، من خلال توجيه اتهامها للصين بتسهيل عملية شراء الأسلحة لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”.
لكن رد صنعاء ظل ثابتاً بعدم توقف العمليات البحرية حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.