موقع “ميدل إيست آي” البريطاني : واشنطن تعيش في قلق عميق من التعاون العسكري بين صنعاء وموسكو .
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ان مسؤولي الدفاع والاستخبارات الأمريكيين يشعرون بالقلق من تعاون عسكري بين صنعاء وموسكو .
وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقريرًا له بأن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا أكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فكر في تزويد جماعة الحوثيين في اليمن بالأسلحة. ووفقًا للمعلومات الاستخباراتية، قامت السعودية بالتدخل لمنع تنفيذ هذه الخطة.
وأفاد الموقع بأن المخابرات الأمريكية تزعم أن بوتين قد أعلن للسعودية نيته تزويد الحوثيين بالأسلحة، إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل في الموضوع وطلب من روسيا عدم تزويد الحوثيين بالصواريخ.
وفي سياق آخر، نقل الموقع عن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي قوله إن الرئيس الروسي يروج لفكرة أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجمات الأوكرانية على السفن الروسية في البحر الأسود، ومن المحتمل أن يعتبر أي تحرك في البحر الأحمر بمثابة انتقام.
وبحسب مسؤولين ومحللين أمريكيين سابقين، ترى روسيا أن اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط يمثل فرصة لفرض تكاليف على الولايات المتحدة بسبب دعمها لأوكرانيا.
من جانب آخر، ذكر الموقع أن موسكو تشعر بالفرح نتيجة الهجمات البحرية من اليمن تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. ويمثل ذلك تحديًا لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفيما يتعلق بالأسلحة المحتملة التي قد يتم تزويد الحوثيين بها، نقلت المجلة عن الخبير في الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز فابيان هينز قوله إن الصواريخ المجنحة الأسرع من الصوت ستكون في مقدمة المشتريات الخاصة بالحوثيين، وأشار إلى أن روسيا لديها صواريخ مجنحة مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت. وأشار هينز إلى أن رمن الممكن أن تقوم روسيا بتزويد اليمن بصاروخ مضاد للسفن من طراز كيه-31، والذي يمكن إطلاقه من الجو وتحويله إلى إطلاق بري. وتم تصدير هذا الصاروخ على نطاق واسع إلى دول مثل فنزويلا واليمن قبل الحرب الأهلية هناك.
وفي سياق آخر، أفاد الموقع بأن السفينة الروسية “توتور” غرقت في البحر الأحمر، وعلى الرغم من أن السفن الروسية كانت قريبة بما يكفي للاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها السفينة، إلا أنها لم تقدم أي مساعدة.
وفي وقت سابق ذكر موقع “في زد” الروسي أن موسكو تفكر في إمكانية تزويد الدول -التي توجد في حالة صراع مع الدول الغربية- بأسلحة متطورة بعيدة المدى.
جاء ذلك على خلفية استمرار إمدادات الأسلحة الغربية لكييف، وهو ما يرى فيه الخبراء ردا فعالا من طرف موسكو.
وقال تقرير “في زد” إن الرئيس بوتين أشار خلال لقاء مع ممثلي وكالات الأنباء -على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي- إلى أن موسكو ستدرس الخيارات المتاحة للرد على قرار حلف الناتو بتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى لضرب روسيا، موضحا أن موسكو قد تتخذ إجراءات مماثلة كرد فعل.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه التصريحات وصلت قادة الدول الغربية، مشيرا إلى الانتشار الواسع لكلمات الرئيس بالصحافة الأميركية والأوروبية.
وبحسب الموقع الروسي، فإن الخبراء يرون أن لكل دولة من دول الناتو الرئيسية بالمنطقة نقاط ضعف يمكن استغلالها ضدها.
كما يمكن أن تستفيد روسيا من دعمها للحوثيين في اليمن الذين يستهدفون القواعد والمعدات الأميركية