ندوة توعوية بجامعة ذمار حول تعاطي المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع
نظّم مركز الإرشاد والرعاية النفسية بجامعة ذمار اليوم ندوة علمية توعوية حول تعاطي المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وفي الندوة أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي، أهمية نشر الوعي بمخاطر المخدرات ومواجهة استفحال هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على المجتمع.
وأشار إلى أن ترويج وتعاطي المخدرات تمثل واحدة من أبرز القضايا التي تهدد المجتمع خاصة في ظل مساعي دول العدوان لتسهيل دخولها للنيل من المجتمع وإفساده.
فيما استعرض نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي – مدير مركز الإرشاد والرعاية النفسية بالجامعة الدكتور عبدالكريم إسماعيل زبيبة، في ورقة علمية حول “الطب النفسي وأنواع المخدرات”، مشاكل استخدام مواد الإدمان في كل بلدان العالم ومخاطر تنامي الإدمان.
ولفت إلى أهمية رفع الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات والوسائل الإجرامية المتبعة لتهريب وتسويق المخدرات، مشيراً إلى أساليب ووسائل تشخيص إدمان المخدرات أو المواد الأخرى المدمن عليها عن طريق التقييم الشامل من قبل الطبيب النفسي، أو الأخصائي النفسي الإكلينيكي من خلال عمل الفحوصات المخبرية.
وأكد الدكتور زبيبة على دور مختلف الجهات في نشر الوعي بمخاطر المخدرات لما لها من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع والبلد بشكل عام.
بدوره تطرق رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب – رئيس وحدة اضطراب طيف التوحد بمركز الإرشاد والرعاية النفسية الدكتور عبده فرحان الحميري، إلى مخاطر السجائر الإلكترونية وما تخلفه من آثار صحية ونفسية.
وأفاد بأن منتجات السجائر الإلكترونية تحوي كميات متفاوتة من النيكوتين والانبعاثات الضارة والمواد السامة الأخرى التي تشكل خطورة على المدخنين ومن يتعرض للتدخين السلبي.
ولفت إلى أن مفعول مادة النيكوتين والموارد الأخرى التي تحتويها السجائر الإلكترونية تتسبب بأضرار كبيرة على الصحة وينجم عنها العديد من الأمراض كالسرطان والإصابة باضطرابات القلب والرئة وغيرها.
في حين استعرض أستاذ علم النفس الجنائي المشارك بجامعة ذمار الدكتور لطف حريش في ورقة مقدمة للندوة إلى الآثار الجنائية لتعاطي المخدرات.
وذكر أن زيادة أعداد المتعاطين للمخدرات أدى لارتفاع حجم الإصابة بالأمراض العقلية والانتحار والعنف، وانتشار العديد من السلوكيات المنحرفة كالجريمة والجنوح والإرهاب والسرقة وغيرها من الجرائم، وفقاً لما أكدته الأبحاث العلمية الجنائية التي أجريت في مختلف أنحاء العالم وأكدت أن جرائم تعاطي المخدرات هي مفتاح لغيرها من الجرائم.
أمين عام مركز الإرشاد والرعاية النفسية أحمد مثنى، أوضح أن ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة التي أصبحت تشغل حكومات العالم والاخصائيين في علم النفس والطب النفسي لما يتسبب به تعاطي المخدرات من أضرار ومخاطر على مستوى الفرد والمجتمع.
وبين أن متعاطي المخدرات يتعرض للعديد من الأمراض بدءاً من ارتفاع ضغط الدم، والتعرض لنوبات الصرع، والتهاب المخ، وتليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم، والضعف الجنسي، وضعف الجهاز المناعي والإصابة بالأمراض الفيروسية، وصولا إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية.
إلى ذلك أشار الباحث بمركز الدراسات والاستشارات الاقتصادية بالجامعة جمال البحري، إلى دور الإعلام في مواجهة مخاطر المخدرات، وتعزيز الوعي المجتمعي عن طريق البرامج التوعوية والتقارير الصحفية.