العدو الصهيوني يواصل مجازره الهمجية.. والمقاومة تتصدى بعمليات نوعية
واصل جيش العدو الصهيوني غاراته العنيفة على قطاع غزة ، لليوم الـ282 من العدوان وارتكب عددا كبيرا من المجازر الجديدة، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال جراء الغارات الهمجية، تزامنًا مع حصار مطبق وسياسة تجويع تفتك بالمواطنين لا سيما في مناطق شمال القطاع.
فلم تمر 24 ساعة على ارتكاب العدو الصهيوني ثلاث مجازر، أحدها مجزرة بشعة في منطقة مواصي خانيونس استهدفت خيام النازحين في منطقة مكتظة، والتي فاق عدد شهدائها الـ90 شهيدا، وعشرات الإصابات حتى كرر اليوم مجازرة حيث ارتكب بعد ظهر اليوم الأحد، مجزرة جديدة ضد النازحين والمواطنين المدنيين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية: إن 13 شهيدًا ارتقوا، وأصيب 71 آخرين في قصف صهيوني لمدرسة “أبو عريبان” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والتي تؤوي آلاف النازحين بالنصيرات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان له: إن مجزرة استهداف مدرسة “أبو عريبان” تأتي استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش العدو بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.
وأشار الإعلامي الحكومي في بيانه إلى أن المجازر الصهيونية جاءت في ظل تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب العدو لهذه المجزرة المروعة والمجازر ضد المدنيين.. مُستنكرًا اصطفاف الإدارة الأمريكية مع كيان الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.
وحمل الإعلامي الحكومي العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الكيان الصهيوني وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وفي تقريرها اليومي لحصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة إلى 38 ألفً و584 شهيدًا، و 88 ألفًا و881 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة: إن العدو الصهيوني ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 141 شهيد و400 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأمس السبت، شهدت منطقة مواصي خانيونس، واحدة من أكثر المجازر بشاعة ووحشية، بعد أن شن طيران العدو غارات متتالية وعنيفة النازحين وخيامهم في أكثر المناطق اكتظاظًا، ما أسفر عن استشهاد 90 مواطنًا نصفهم من النساء والأطفال، وإصابة 300 آخرين بجراح غالبيتهم خطيرة وحرجة، وفق آخر تحديثات وزارة الصحة في غزة.
كما شهد مخيم الشاطئ مجزرة أخرى أمس، عقب استهداف طيران العدو للمصلين في المسجد الأبيض الذي تعرض للتدمير سابقًا، خلال صلاة الظهر، ما أسفر عن استشهاد 22 مواطنًا وإصابة العشرات بجروح مختلفة من بينها خطيرة وحرجة، وفق مصادر طبية.
وفي مواجهة هذه المجازر المستمرة تواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة، وتستهدفها بعمليات نوعية في محاور القتال كافةً.. مكبدة إياها خسائر فادحة بالأرواح والآليات.
وفي هذا السياق قصفت سرايا القدس، بقذائف الهاون النظامي “عيار 60” تموضعات لجنود العدو الصهيوني في منطقة العبد جبر و الطُّعمَة وبرج العاصي جنوب غرب مخيم يبنا بمدينة رفح.
كما استهدفت السرايا جنود وآليات العدو الصهيوني المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بعدد من قذائف الهاون، وكذلك بوابل من قذائف الهاون جنود العدو الصهيوني المتوغلين في محيط المطار شرق مدينة رفح.
وقصفت السرايا أيضاً بعبوات “أبابيل” المقذوفة وقذائف الهاون من العيار الثقيل مقرا لقيادة العدو في “موقع أبو عريبان” بمحور نتساريم”.
هذا، وعرض الاعلام العسكري لسرايا القدس، مشاهد من قصف موقع “فجة” العسكري وتموضعات جنود العدو الصهيوني في محور “نتساريم”.
وبدورهم، تمكن مجاهدو القسام من رصد قوة صهيونية خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات وعند وصولها إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل، قام المجاهدون بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد وإيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم، أنها قصفت قوات العدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل شرق مدينة رفح.
يأتي ذلك في الوقت الذي أقرّ فيه جيش العدو الصهيوني بإصابة عشرة عسكريين خلال ال24 ساعة الماضية.
وقال جيش العدو: إن من بين المصابين ثلاثة في معارك غزة.