صنعاء تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية في قلب كيان العدو.. وهذا ما حدث بالصوت والصورة
صنعاء تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية في قلب كيان العدو.. وهذا ما حدث بالصوت والصورة
الصمود|
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة (ما يسمى إسرائيليا تل أبيب).
وفي بيان متلفز، كشف ناطق القوات المسلحة اليمنية، أنه تم تنفيذ العملية بطائرة مسيرة جديدة اسمها “يافا” قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو وحققت أهدافها بنجاح.
كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا، مضيفة: سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق.
وأكد البيان امتلاك القوات المسلحة اليمنية بنك للأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة.
وشددت القوات المسلحة اليمنية المضي في ضرب الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة ردا على مجازر العدو وجرائمه اليومية في غزة.
وشددت على الاستمرار في إسناد المجاهدين الأبطال في غزة المدافعين عن أمتنا العربية والإسلامية بكل شعوبها ودولها، مؤكدة أن عمليات الجيش اليمني لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
قوات العدو لم تعلم بالهجوم إلا بعد اتصالات هاتفية من المستوطنين
على جانب العدو، لم تستطع التكنولوجيا التي يمتلكها العدو ومنظومات القباب الحديدية، كشف الطائرة المسيرة إلا بعد بلاغات من مستوطنين عن وقوع انفجار وسط عاصمة كيان العدو.
وأكد إعلام العدو أنه مع كل التكنولوجيات التي يتباهون بها هنا في “تل أبيب” لم يكتشفوا اختراق الطائرة المسيرة، وأضاف الإعلام ساخرا أن ” كل البلد استيقظ من نومه تبقى فقط أن نتأكد ما إذا كان وزير الأمن يوآف غالانت قد استيقظ”.
وسادت حالة من الإرباك عقب الهجوم لدى سلطات العدو وسط تصريحات متناقضة في محاولة تبرير الهجوم اليمني وخسائره المادية والبشرية.
وأعلنت شرطة العدو عن تلقيها بين 600 و700 بلاغ هاتفي عن الانفجار، مضيفة أن الجسم المنفجر “غريب عنا” وقد يكون قادما من الخارج.
إرباك وتناقض سلطات العدو
وعلى نقيض ما قالته الشرطة من أن الطائرة المسيرة انفجرت في الجو، اعترف إعلام العدو بمصرع مستوطن واصابة 8 آخرين على الأقل جراء ضرب الطائرة هدفا في “تل أبيب”.
وأقر المتحدث باسم قوات العدو أن صافرات الإنذار لم تدوي، وأن الانفجار نجم عن ضربة جوية، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن قوات العدو فتحت تحقيقا لمعرفة سبب عدم تفعيل الدفاعات الجوية لاعتراض الطائرة المسيرة
وفيما بعد، ذكر إعلام العدو نقلا عن مسؤولين صهاينة أن طائرة بدون طيار اقتربت من “تل أبيب” على ارتفاع منخفض من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تمر فوق القنصلية الأمريكية وتضرب في النهاية مبنى مجاورًا على بعد أقل من 100 متر من القنصلية الأمريكية
وذكر إعلام العدو أن الطائرة المسيرة انفجرت على بعد عشرات الأمتار من مقر القنصلية الأمريكية في “تل أبيب”، فيما أفادت مصادر إعلامية عبرية بتضرر مكاتب تابعة للقنصلية الأمريكية بعد انفجار الطائرة المسيرة في شارع “بن يهودا في تل أبيب”
وأكد إعلام العدو أن جميع أجهزة الرصد الأرضية، الجوية والبحرية لم ترصد الطائرة المسيرة القادمة من اليمن لحظة اختراقها الأجواء وحتى وصولها إلى يافا “تل أبيب” وهذا خطأ عملياتي كبير.
ونقل أعلام العدو عن شهود عيان قولهم: أن الطائرة المسيرة وصلت من البحر في “تل أبيب” واصطدمت بمبنى، مضيفين، سمعنا صوت انفجار هائل ولم نشهد سابقاً حدثاً ضخماً كهذا.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن شاهد عيان قوله: أنت في “تل أبيب “وتعتقد أن كل شيء على ما يُرام، ثم ترى شيئًا يأتي إليك بسرعة وينفجر، إنه أمر مخيف، وليس طبيعيًا، وعليك التعامل بطريقة أو بأخرى مع الوضع، ولم نفهم سبب عدم إطلاق صفارات الإنذار
وأوضح الإعلام العبري أن شرطة العدو الصهيوني تمنع التصوير في موقع انفجار الطائرة المسيرة في “تل أبيب”
محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت ذكر أن استهداف “تل أبيب” ياتي في ظل الحرب وذروة استنفار”الجيش الإسرائيلي”
وأقر مسؤول عسكري صهيوني لوكالة “رويترز” البريطانية أن الطائرة المسيرة التي أصابت “تل أبيب” كانت من نوع أكبر وأطول مدى ولا يزال التحقيق يجري بشأن مصدرها.
فيما صرح زعيم المعارضة في كيان العدو يائير لابيد بقوله: أنا مدرج في القائمة المختصرة للأشخاص الذين يحصلون على التحديثات الأمنية في الوقت الفعلي لكنني لم اتلقى أي بلاغ، مضيفا لقد فقدت حكومة نتنياهو القدرة على توفير الأمن لمواطني “إسرائيل” في أي مكان في البلاد.
فيما ذكر وزير ما يسمى “الأمن القومي الإسرائيلي” المتطرف إيتمار بن غفير تعليقا على عملية القوات المسلحة اليمنية: لقد فقدنا الأمن في “إسرائيل”، وتم تجاوز الخطوط الحمراء.
بدوره وزير المالية في حكومة العدو قال: ليس لدينا امتياز إنهاء الحرب دون تحقيق النصر الكامل في جميع الساحات وإزالة تهديداتها
وقال إعلام العدو: تفاجأت قواتنا الجوية في 7 أكتوبر وبعد أكثر من 9 أشهر من الحرب العنيفة هل تفاجأت أيضاً هذه الليلة؟
وذكرت يديعوت أحرونوت: انفجار طائرة بدون طيار فوق “تل أبيب” يكشف عن ثغرة أمنية كبيرة لدى “الجيش الإسرائيلي”
وقال رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” ووزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان: من لا يمنع الصواريخ على كريات شمونة وإيلات، يجب أن لا يتفاجأ بتلقيها في “تل أبيب”.
قوات العدو تبرر الفشل بخطأ بشري
وفي وقت لاحق، وبعد إعلان القوات المسلحة اليمنية عن العملية وأنها تمت بطائرة مسيرة من طراز يافا القادرة على تخطي تكنولوجيا الغرب العسكرية، وفي محالة لتبرير فشلها في كشف الطائرة المسيرة اليمنية، ادعت إذاعة قوات العدو أن التحقيق الأولي لعملية “يافا” يؤكد أنه تم رصد المسيّرة ولم يتم إسقاطها أو تصنيفها كتهديد بسبب “خطأ بشري”.
واعترفت قوات العدو بأن الطائرة المسيّرة سقطت وانفجرت على مبنى في “تل أبيب”، وليس بالهواء، كما زعمت سابقا.
وأقر العدو بأن حجم المسيّرة كبير وطارت على ارتفاع منخفض لساعات طويلة قبل انفجارها في “تل أبيب”
وأعلن العدو عن زيادة دوريات سلاح الجو لتعزيز حماية كيان العدو، فيما ذكرت إذاعة العدو أن 6 مقاتلات ستحلق فوق “إسرائيل” كل 15 دقيقة لحماية الحدود ومواجهة خطر المسيرات.
صدى العملية اليمنية في الولايات المتحدة
من جهته زعم مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة “يديعوت احرنوت” أن الولايات المتحدة على دراية بالحادث في تل ابيب وتتابع الأمر وتحقق فيه.
واعترفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن شهود عيان في “تل أبيب” أن الانفجار كان قويًا للغاية لدرجة أنه كان من الممكن سماعه على بعد أميال
ووصف موقع “آكسيوس” الأمريكي الهجوم على “تل أبيب” فجر اليوم، بأنه أحد أخطر الهجمات منذ 7 أكتوبر، فيما ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن الهجوم من اليمن على “تل أبيب” أحد أكثر الهجمات تخريبًا لأمن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر
ويرى مراقبون أن العملية اليمنية تحول كبير في المعركة مع كيان العدو وبداية الهزيمة لكيان العدو حيث أن الطائرة المسيرة اليمنية “يافا” ذات التكنولوجيا المتطورة وعالية التفجير تمكنت من اختراق جميع خطوط الحماية الأمريكية لكيان العدو مرورا بالبحر الأحمر وأحزمة الحماية في بعض الدول العربية وصولا إلا تخطي منظومات كيان العدو ذاته وإصابة الهدف المرصود في عاصمة الكيان.
إلى ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للدمار في منطقة الانفجار وسط يافا “تل أبيب”.