صباح القدس لليمن، وقد صدر مرسوم تعيينه حارسا للزمن، وقال الله بوركت يا صنعاء، بركة من بركات السماء، غوث الضعيف والمظلوم، وتسخير التقنيات والعلوم، وتأديب المجرم الأشر، وهذه ليست إلا البداية فابشر.
يقول اليمن لعقارب الساعة توقفي، إن الطائرة تنطلق، انظري إليها وتعرفي، فلتنفتح السماوات وتنغلق، حتى تصل الى تل أبيب، ويعلم البعيد والقريب، أن اليمن اسمه المستحيل، والردع على البحر الطويل، ينظم قصيدة، من مسافات بعيدة، ويقول يإ مقلاع داوود، الزم الحدود، تأدب أنت وأسيادك، طائراتنا تتكفل بإبعادك.
أما القبة الحديدية، فقد صارت قبة صديدية، يأكلها صدأ الزمان، ويشغلها جندي جبان، وبعد إعلان اليمن سيد البحار، وهيبة الأمريكي تنهار، ها هو اليمن سيد الأجواء، طير ابابيل تغزو السماء، وتقول لجند أبي لهب، انتظروا المزيد من اللهب، والدم المسال في غزة، لن يمر دون عقاب.
مسيَّرة عنوانها العزة، فتح ولن يغلق فيها الحساب، وهذا طوفان جديد، يكتب بالنار والحديد، فلتخرس عواصم العرب، العاصمة فقط حيث الغضب، وليسكت الحكام، ويرقدوا على حمامات السلام، عساها تفقس لهم بيضا، أو تحمي لهم عرضا، أو تعيد لهم أرضا، وليدعوا الحق السليب.
فالمقاومة قد تكفلت بالمهمة، وتركت للعروش أكل الزبيب، والتثاؤب في اجتماعات القمة، أما الفروسية فلها رجالها، والنهضة لها عمالها، والأمة تدخل التاريخ، بالطائرات المسيَّرة والصواريخ.
أما تاجر الكاز، فليقم بحل الكلمات المتقاطعة، والتفكر بالألغاز، ومصير الجامعة، لأن كلمة من ثلاثة حروف، قد ضاعت عليه من الخيانة والخوف، والكلمة هي الشرف، والأمة في حال القرف، تعلق على المشهد الرسمي بالغثيان وسد الأنوف.
ومشهد المقاومة تحشد صواريخها وطائراتها، وتستعد لزحف بمئات الألوف، وتقول عبر مسيراتها، أن الحرب بلا ضوابط وبلا سقوف، تقتلون فتلقوا قتلنا، أنتم لم تعرفوا من قبل مثلنا، فتعرفوا، وتخففوا، وتجهزوا، وتجنزوا، واحملوا اكفانكم، فقد انتهى زمانكم، ارحلوا من بلادنا بصمت، وقد دقت ساعة الموت، عليكم بالسكوت، إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.