صاروخ “مجدل شمس”
الصمود||مقالات||عبدالمنان السنبلي||
لو كان حزبُ الله هو من أطلق صاروخ مجدل شمس، فَــإنَّ لدى قيادته من الشجاعة الكافية لإعلان ذلك والاعتذار لأهلنا وشعبنا العربي في الجولان المحتلّ..
في حرب (تموز) 2006، سقط صاروخٌ لبناني (بالخطأ) على مدينة الناصِرة الفلسطينية المحتلّة الواقعة ضمن أراضي 48، وأصاب وقتل مواطنين عربًا، فما الذي حدث..؟
طلع يومَها السيدُ حسن نصر الله، بكل شجاعةٍ وجرأة، في خطاب متلفز واعترف بذلك على الملأ، مقدماً، في الوقت نفسه، اعتذاره الواضحٍ والصريح لأهلنا وشعبنا العربي في مدينة الناصرة العربية المحتلّة، ومعبراً عن ألمه وأسفه العميق عن ذلك الخطأ الغير مقصود..
يعني: الأمرُ ببساطة لا يتطلَّبُ النفيَ أَو الإنكارَ أَو تقديم أية حالة من حالات التنصل أَو التملص من جانب حزب الله.. لماذا..؟
لأن لدى قيادة حزب الله -وكما أسلفنا- الشجاعةَ والجرأة الكافية على الاعتراف بالخطأ..
الدور والباقي على كيان العدوّ الصهيوني المجرم الذي لم ولن يتورع عن استخدام كُـلّ الموبقات وجميع أنواع المحرمات والجرائم في سبيل ابتزاز العالم كله، ومحاولة الظهور أمامه دائماً بمظهر الضحية لا الجلاد، ثم بعد ذلك، وبعد كُـلّ جريمة ومذبحة يرتكبها، يطلع كبار مجرميه، وبكل جرأةٍ وبجاحةٍ وقلة حياء، يخاطبون العالم كله أنهم ما أصابوا أَو قتلوا مدنياً واحداً، وأن جيشهم هو الجيش الأكثر التزاماً وحفاظاً على سلامة وحياة المدنيين والأبرياء على مستوى العالم..
بالله عليكم،
هل رأى التاريخ قلة حياء، وكذباً وإجراماً أسوأ وأفظع مما يقوله ويفترونه هؤلاء..؟!
لا أظن..
قللك: (مواطنيهم).. قال..!