صمود وانتصار

معادلة الجيش واللجان الشعبية…الأمر لي؟

الصمود | تحليل | 25 / 7 / 2016 م

كتب / عبدالرحمن الأهنومي

• الثابت والمتغير في سياق المعركة التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية أنه منع تحالف العدوان من تحقيق أهدافه التي اعلنها قبل عام ونصف ، وما عاد قادرا على الحديث عن أدنا تلك الاهداف في السياقات الحالية للمعركة على المستوى العسكري والسياسي.

• والثابت في سياق المعركة التي يخوضها تحالف العدوان على اليمن واليمنيين ، أن ما خسره في عدوانه من مال وجهد وعتاد وكلفة بشرية ومصالح لم يغير في المعادلات شيء بل تحولت الى النقيض تماما.
• كان الإمتحان الأهم بالنسبة لليمنيين هو الوقت ومدى قدرتهم على الصمود والمواجهة وعدم حدوث الأنهيار “أي انهيار-عسكري- اقتصادي- امني- سياسي” ، فإذا بالأمر يتحول على النقيض تماما، وبقدر ما أثبت اليمنيون تفوقهم في هذا الأمتحان فقد كشفوا هشاشة وضعف العدوان وتحالفه وفي هذه الجزئية تحديدا!

• في القوة البشرية المقاتلة مع مرور الوقت يثبت المقاتل اليمني ألا قوة توازيه ثباتا وتضحية وصلابة وتكتيك، والحصيلة بعد أكثر من عام ونصف قوة بشرية هائلة مدربة مدربة على كيفية الإختراق واتقان الإستخبارات ونصب الكمائن والنجاح بتحقيق المفاجأة والتحرك السريع للتعزيز والإمداد والتعامل مع أي حدث وفق تكتيكات عسكرية امتلكها من ميدانه هو ،بالاضافة الى عقيدته العسكرية والقتالية المستمدة من أيمانه بنصر الله أولا وعدالة القضية التي يقاتل من أجلها ، وهمجية الحرب التي يواجهها ، وليس خافيا على العدوان أنه وخلال هذه المدة من العدوانية فإن القوة المقاتلية اليوم تجاوزت الاعداد السابقة فمئات الألوف من المستعدين المدربين المجهزين لكل أنواع الحرب ، ناهيك عن بقية اليمنيين الذين يمكنهم أن يتطوعوا كما كانوا في بداية العدوان.
• وعلى العكس من ذلك أصبح العدوان ولكم أن تقرأوا…

• في المخزون الصاروخي ونوعيته لم يعد الأمر مقتصرا على صواريخ بالستية من نوع”سكود، توشكا” فهناك الأضعاف المضاعفة للكميات المخزنة من الصواريخ البالستية عما كان قبل ، من نوع قاهر وزلزال واخريات سيكشف الميدان عنها ، بالاضافة الى الصواريخ محلية الصنع ذات المدى القصير ، والصناعات الحربية لديها مفاجأت قد لا تخطر على بال ، وما زالت الصواريخ اللغز الأخطر الذي لم يستطع العدوان تحديد القدرة التصنيعية ومداها للجيش اليمني وكيف يعمل على تطوير وصناعة هذه الصواريخ ..وبالعكس تماما أصبح وضع العدوان!

• في حرب الدروع لم تعد البرادلي ولا الابرامز مشكلة ، لقد تحولت إلى مسخرة أمام سلاح المقاتل اليمني الذي لم يكن ليصلح لتدمير طقم عسكري ، وحوله إلى معجزة تقهر فخر الصناعات الأمريكية.
• أما العبوات الذكية التي يصنعها رجال الله بأيديهم فقد حولت اعتى انواع المدرعات والدباتات الى اضحوكة ومسخرة يتندر المتابع عليها..

• في الحرب الاعلامية والنفسية صار الأمر بيدنا ، فلم يعد الأمر كما كان في بداية العدوان لم يعد اليمنيون متلقين لذلك النوع من الحرب ، لقد حولوها الى حرب نفسية ودعائية مضادة بالاضافة الى ما كسبوه من وعي خلال فترة العدوان ، ولم يعد العالم غافلا عن جرائمكم وهزائمكم وفشلكم!!

• في السياسة لم يعد تحالف ما قبل عام ونصف قائما اليوم ، استطاع المفاوض اليمني ان ينتزع مواقف ويسقط أخرى ، وأسقط أمام العدوان كل الذرائع والمبررات التي تذرع بها واستند اليها في تعريفات الحرب والعدوان ، واعاد تعريف العدوان على اليمن لدى مؤسسات وفعاليات ورأي عام دولي واسع..
• والعكس تماما كانت المرحلة مرحلة انكشاف وتعري بالنسبة لتحالف العدوان. الدولي
• في البيئة الشعبية فلم يعد اليمنيين يكترثون بأي حماقة قد يرتكبها العدوان ، وفي الجانب الاخر ازداد تلاحم الشعب اليمني وتوقعاتكم وتقديراتكم التي كانت تراهن على التصدع الشعبي وعدم تحمله لكلفة الخسائر نتيجة الاستهداف لمصالحه وتضحياته خابت وخسرت ، وطيلة الفترة الماضية تحول تشييع الشهداء الى اعراس فرائحية فنرى الأسر تزف ذويها من الشهداء في مواكب اشبه بمواكب الافراح…وبالعكس تماما وضع العدوان!

الخلاصة هي أن ما جرى وما سيجري إن استمر العدوان ، قد أعاد انتاج اسباب التفوق الذي صنع النصر وأفشل ومنع من تحقيق الأهداف ، وتولدت منه اسباب جديدة لنصر اشد ابهارا إذا تكررت الحرب ، وقبل الذروة منها امتلك اليمنيون القدرة على إلحاق أكبر خسائر ممكنة في العمق السعودي ، وامتلكوا ارادة واحقية تفعيل هذه القدرة بعد أن أسقطوا كل مبرراتكم وذرائعكم ، وفي هذه الحالة، سيجد العدوان وبالاخص السعوديين أمام جدوى محدودة، ورهان فاشل على تطويع الخيارات ، وأثمان مؤلمة يمكن أن تتصاعد، وصولاً الى أثمان لا تُطاق..
• وفي يومنا الكثير من هذا…