إلى قادة حزب الإصلاح
الصمود||مقالات|| يحيى المحطوري||
لقد احتفلت مواقع إعلام العدو الإسرائيلي ببياناتكم وتصريحاتكم الأخيرة ، ضد مواقف إخوتكم من أبناء اليمن المساندة لإخوتنا في غزة.
فاتقوا الله في دماء أبناء غزة وفلسطين ، فلا تخذلوهم بوقوفكم في وجه من ينصرونهم بكل ما يمتلكون من قوة.
ويعلم الله ويشهد أننا لا نزايد على أحد بنصرتنا لهم أبدا ، فهو العليم بصدق مواقفنا.
وتشهد أيضا ضرباتنا المنكلة بالعدو والتي حاصرت موانئه طوال الشهور الماضية.
كما يشهد لنا أبناء حماس والجهاد الإسلامي وقادتهم والناطقين باسمهم في كل مواقفهم المعلنة.
وتشهد لنا أيضا تصريحات الأمريكيين والإسرائيليين بأثر وفاعلية مواقفنا وضرباتنا المساندة لأبناء فلسطين.
كما تشهد لنا ابتسامات وفرح كل مسلم غزاوي استبشر وهلل وكبر لوصول طائرة اليمن يافا إلى قلب تل أبيب.
أما أنتم
فيكفيكم شاهدا على عدم صوابية مواقفكم وما قمتم به ، هو استبشار وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بها ونشره لها .
واعلموا يقينا
أن بياناتكم وبيان ما يسمى بتنظيم القاعدة كتبا في يوم واحد ، ونشرا في ليلة واحدة.
وأن ظهور ما يسمى بالقاعدة من جديد ، إنما يعكس إفلاس الإدارة الأمريكية وعجزها عن مواجهة ضربات اليمنيين في البحر الأحمر.
وأن توقيت ظهوره إثبات جديد على ما تحدثنا به سابقا عن القاعدة وأخواتها.
فأبناء اليمن جميعا يدركون حقيقة داعش وأخواتها ، التي ما وقفت في وجه إسرائيل يوما واحدا طوال العقود الماضية ، وظلت صامتة خرساء أمام جرائم العدو الوحشية خلال عشرة شهور من الإبادة الجماعية.
لكنها استيقظت اليوم لتعلن حربها على إخوتهم من أبناء اليمن ، فبئس ما يصنعون.
فلا تحرقوا ما تبقى من مواقفكم، ولا تسفكوا ما بقي من ماء وجوهكم.
وبدلا من ذلك
قفوا مع أبناء غزة مواقف عملية، واجعلوا قضيتهم هي الأولوية.
فإن الله سائلكم عن مواقفكم من دماء أبنائها وأشلاء أطفالها.
ولعنة دمائهم ستلحق كل الساكتين والمتخاذلين والمتواطئين في عاجل الدنيا قبل آجل الآخرة.
والله المستعان.