“مجدل شمس” اسرائيل تكذب لتنقذ عدوانا جديدا
منذ متى تؤدي اسرائيل دور إسناد وحماية لسكان عرب يقطنون الأراضي المحتلة، ويرفضون الخروج منها، كما يرفضون الأسرلة، وهي القاتل المأجور منذ العام ١٩٤٨ في الشرق الأوسط؟
منذ متى تخشى اسرائيل أو تلقي بالا لقتل مدنيين؟
منذ متى تؤجل اسرائيل ردا على استهداف مزعوم بالقول “الوقت المناسب والرد المناسب”؟
منذ متى لا تلجأ اسرائيل لأسلوب الخداع من أجل تمرير مشاريعها، وفي حادثة مجدل شمس لديها مشروعان الأول هو ذريعة تقدمها للأميركي من أجل ضوء أخضر للهجوم على لبنان، والثاني، هو فرض مزيد من الشروط على المقاومة؟
منذ متى لا تختلق اسرائيل الروايات الكاذبة وقد شهدنا رواية مستشفى المعمداني والاونروا ومبرر الهجوم على رفح ، الخ(…)؟
منذ متى لا تسعى اسرائيل الى التهويل ورفع منسوب الدعاية الكاذبة، من أجل بث الخوف، وهو ما بات باليا وممجوجا، ولا ينطلي على أحد؟
منذ متى تحتار اسرائيل في اختيار الأهداف أثناء وضع مخطط لضربة ما أو لاستهداف مبني على رواية كاذبة؟
منذ متى لا تتخذ اسرائيل من المدنيين دروعا بشرية، من أجل تصويب رصاصها على أهداف معينة؟
منذ متى لا تتواطأ أميركا مع اسرائيل في أي رواية في أي كذبة في أي سيناريو، لا بل تدعمه وتبني عليه؟
كل هذه الأسئلة تؤكد أن المعادلات كلها تغيرت ما بعد السابع من اكتوبر، وأصبحت يد المقاومة هي العليا، اسرائيل ترغب في توسعة الحرب لكنها لا تجرؤ خصوصا مع عدم جاهزية اميركا الغارقة في معركة رئاسية، لم تتضح معالمها حتى اللحظة، وتبشر في بعض زواياها بحرب أهليه فيما لو سلكت مسارات تختلف مع رغبة جزء كبير من الشعب الأميركي، الذي يبدو غير مرتاح لكل الاسماء المرشحة حتى اللحظة.
كل رسالة تهديد تحاول أميركا ايصالها عبر مبعوثيها أو مسؤوليها الى لبنان وحزب الله تؤكد أن الحدث في “مجدل شمس” كان مدبرا ومصطنعا بأيدي اسرائيل لخدمة هذا التهديد بما يتضمنه من طلبات وشروط جديدة توضع على طاولة المفاوضات، وتتوقع أن يتم الموافقة عليها لأنها تمتلك برأيها ورقة قوة، تتمثل بحادثة مفتعلة، وأيضا إن كل رسالة تهديد هي محاولة لإرضاء اسرائيل للحيلولة دون توريطها في حرب شامل تبدو حتى اللحظة غير مستعدة لها.
حادثة مجدل شمس لن تمر دون عدوان اسرائيلي، ولكن حتى الآن كل المعطيات تؤكد أن أي عدوان على لبنان ربما يكون حساسا ومؤلما للمقاومة ولكنه لن يتعدى الخطوط الحمراء، وبالتالي لن يكون بمثابة شرارة الحرب الشاملة.