صمود وانتصار

الهلع يعم الكيان الإسرائيلي خوفا من الرد على اغتيال القائد إسماعيل هنية وفؤاد شكر

 

ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن “حكومة العدو الإسرائيلي” تستعد لسيناريو هجوم مشترك من إيران وبقية محور المقاومة  ضد كافة مناطق الكيان الإسرائيلي بما فيها ” تل أبيب”، وأنها تدرس جميع الخيارات، على اعتبار أن الهجمات قد تكون “شاملة ومميتة”.

وفي هذا السياق، قال صحيفة يديعوت أحرنوت “السلطات الأمنية” و”السياسية” في “إسرائيل” كثفت مشاوراتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي البارز في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر.

وذكرت الصحيفة أن المشاورات أسفرت عن أن هجوما مشتركا أو منفصلا من جانب حزب الله اللبناني وإيران ومن في صفها، أمر “حتمي”، وأن توقيت الرد نطاقه ما زال غير مؤكد، مشيرة إلى أن المحادثات المكثفة حول كيفية رد “إسرائيل” على الهجمات المحتملة ضدها ما زال مستمرا.

وأضافت أنه طُلب من “الوزارات” في “إسرائيل” “الاستعداد لكل السيناريوهات التي قد تتطور إلى حرب على 5 جبهات سيتم فيها ضرب آلاف النقاط على أراضيها”.

الصحيفة قالت إن مسؤولي الأمن في الكيان يتوقعون أن حزب الله يستعد لهجوم كبير ضد إسرائيل “لن يقتصر على الأهداف العسكرية” فقط.

تعطيل نظام”GPS”

وأفادت القناة الـ12 العبرية  بتعطيل نظام تحديد المواقع “GPS” وسط الكيان الإسرائيلي كإجراء احترازي تهدف إلى تأمين المنطقة تحسبًا لهجوم محتمل ، موضحة أن  الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات المتزايدة لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يحدث في ظل التوترات.

وأوضحت وسائل الإعلام “أن القرار بتعطيل GPS قد يؤثر على الحياة اليومية في تل أبيب والمناطق المحيطة بها، حيث يعتمد العديد من السكان والشركات على هذا النظام في التنقل والخدمات اللوجستية. ومع ذلك، ترى سلطات العدو أن الحفاظ على الأمن القومي يتطلب اتخاذ مثل هذه الإجراءات الوقائية، حتى لو كانت تتسبب في بعض الإزعاج”.

في ذات السياق، أنهى جهاز “الشاباك” الإسرائيلي و”الدائرة المسؤولة عن الأمن” في وزارة “الجيش” بحكومة العدو إعداد ملجأ القيادة والإشراف تحت الأرض في القدس، المخصص لإدارة الحروب بواسطة القيادية السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وتم تزويد الملجأ، الذي تطلق عليه في “إسرائيل” تسمية “البئر”، بجميع أجهزة القيادة والإشراف، وهو متصل بـ”البئر” الموجود في مقر قيادة جيش العدو الإسرائيلي في “تل أبيب” وجميع غرف قيادة العمليات.

حيفا تترقب

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إنّ المراكز الحيوية “الإسرائيلية” في مدينة حيفا تترقّب بقلق انتقام حزب الله لاغتيال القائد العسكري، فؤاد شكر.

وقالت الصحيفة إنّ مُسيّرات حزب الله حلّقت في سماء حيفا منذ أشهر، وتمكّنت من تجاوز الدفاعات “الإسرائيلية”، كما أنّها رسمت خرائط أهداف لأكبر ميناء في “إسرائيل”، ولبطاريات القبّة الحديدية الشهيرة، وحتى للمكاتب الفردية للقادة العسكريين.

وتستعد حيفا، التي لا تزال تعاني آثار حرب عام 2006، عندما سقطت مئات الصواريخ من حزب الله عليها، لاستقبال صواريخ حزب الله من جديد.

وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أنّ رئيسة بلدية حيفا، “إينات كاليش روتيم”، قامت بتركيب أبواب في الملاجئ العامة يتمّ التحكّم فيها عن بعد، بحيث تفتح أوتوماتيكياً، كما قام مستشفى “رمبام” بتجهيز وحدة طوارئ في الطبقات السفلية بدلاً من موقف السيارات تحت الأرض.

 

توسيع الضربات حتى حيفا

وتضيف “فايننشال تايمز” أنه “نظراً إلى مدى انتشار صواريخ حزب الله، وحقيقة أنّ الطائرة المسيّرة (يافا)، التي أطلقتها القوات اليمنية، انفجرت في وسط “تل أبيب” قبل أسابيع، تقول إحدى المستوطنين في حيفا للصحيفة إنّها غير متأكدة من المكان الذي قد تلجأ إليه في إسرائيل”.

وتابعت المستوطنة: “الأمر يملأني باليأس. فكما أنّه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزّة، أشعر بأنّ ما يحدث الآن، وأنه لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل”.

لا توجد طريقة لمغادرة “إسرائيل”

 

وفي مستشفى “رمبام” في حيفا (أكبر مستشفى في الشمال)، قامت السلطات “الاسرائيلية ” بتحويل الطبقتين السفليتين إلى مستشفى ميداني، بسعة 2200 سرير، وجرى تركيب أنابيب خاصة لخطوط الأكسجين، وجرى تجهيز الجدران بفتحات خاصة للمعدات الطبية.

ونتيجةً للتصعيد في جبهة الشمال وانتظار الرد من محور المقاومة، توقّفت جميع الرحلات عن الطيران إلى “تل أبيب”، وقال مستوطن صهيوني إنّه “لا توجد طريقة لمغادرة إسرائيل الآن”.

استنفار قصوى

ويوم أمس أفادت صحيفة “معاريف”،  بأن “إسرائيل في حالة استنفار قصوى تحسبا لرد إيراني واسع وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات”.

وأكدت الصحيفة، “تزويد مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة”، لافتة إلى “تزويد مستشفيات إسرائيلية بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية تأهبا للتعامل مع انقطاع الاتصالات”.

وفي وقت سابق وزعت حكومة العدو الإسرائيلي هواتف تعمل بالأقمار الصناعية على وزرائها، وليس فقط على أعضاء “مجلس الوزراء”، لضمان استمرارية الاتصال في حال انهيار شبكة الهواتف المحمولة، في حال اندلعت حرب مع إيران وحزب الله.

وذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن مدير عام مكتب “رئيس الوزراء” الإسرائيلي خلال اجتماع ، التأكد من أن الهاتف مدعوم بمولدات مملوءة بالديزل، لكنه طالب “عدم نشر الذعر”.

وأكد الموقع، أنه تم توزيع بعض الأجهزة على “الوزراء” فعليا، فيما أُعطي آخرون أمرا بشرائها فورا، لضمان الاستمرارية الوظيفية للوزراء، بناء على سيناريوهات منة بينها احتمال انهيار الشبكة الخلوية.