صمود وانتصار

تداعيات العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة على اقتصاد العدو الإسرائيلي

الصمود|

على مدى 300 يوم من الاسناد اليمني للشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى ضد العدو الإسرائيلي وحلفائه الأمريكان والبريطانيين، سببت عمليات الاسناد اليمنية تداعيات كبيرة على اقتصاد العدو الإسرائيلي .

فلم يكن دعم اليمن لغزة مجرد دعم معنوي، بل كانت له أبعاد اقتصادية عميقة، أربكت الحسابات الإسرائيلية وأثرت سلبًا على اقتصادها. ففيما يلي أبرز تداعيات هذا الإسناد:

تأثير الإسناد اليمني على الاقتصاد الإسرائيلي:

عجز الميزانية

  • العجز المالي: وصل العجز إلى 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الأشهر الـ12 الماضية، ما يعادل 146 مليار شيكل (39.8 مليار دولار)، مرتفعًا من 7.2% في مايو/أيار الماضي.
  • تراجع العجز: خلال شهر واحد فقط، بلغ العجز المالي 14.6 مليار شيكل (4 مليارات دولار) مقارنة بـ6.4 مليارات شيكل (1.74 مليار دولار) في يونيو/حزيران 2023.
  • العجز منذ بداية العام: بلغ العجز المالي 62.3 مليار شيكل (17 مليار دولار) منذ بداية العام، مقارنة بفائض 6.6 مليارات شيكل (1.8 مليار دولار) في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

 زيادة الإنفاق الحكومي

  • ارتفاع الإنفاق: ارتفع الإنفاق الحكومي منذ بداية العام بنحو 82 مليار دولار، بزيادة 34.2% بوتيرة سنوية.
  • توقعات النمو: بنك إسرائيل خفض توقعاته لنمو الاقتصاد في ظل سيناريوهات ترجح المزيد من التصعيد.

تأثير على الموانئ

  • إغلاق ميناء إيلات: أغلق الميناء بشكل كامل بدءًا من نوفمبر 2023، حيث شهد انخفاضًا حادًا في حركة المركبات، حيث كانت 166 ألف مركبة عام 2022، و150 ألف مركبة عام 2023، وصفر مركبة عام 2024.
  • عدم الثقة في التحالف الأمريكي: الرئيس التنفيذي للميناء، جدعون غولبر، أعرب عن عدم ثقته في نجاعة التحالف الأمريكي، مشيرًا إلى أن شركات الشحن لا تثق بهذا التحالف.

 تراجع قطاع السياحة

  • انخفاض عدد السياح: انخفض عدد السياح بنسبة 81.5%، حيث وصل إلى 180 ألف سائح في الربع الرابع من عام 2022، وتراجع عدد الوافدين بنسبة أكثر من 75% في النصف الأول من العام الجاري.
  • توقعات الخبراء: يعتقد الخبراء أن قطاع السياحة لن يعود أبدًا كما كان عليه، وأن الأزمات المرتبطة به قد تستمر لسنوات.

 تأثيرات سلبية على القطاعات الاقتصادية

  • إغلاق الشركات: أغلقت 46 ألف شركة إسرائيلية أبوابها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام.
  • تأثير على القطاعات: تضرر قطاع البناء والتشييد بنحو 27%، وقطاع الخدمات بنحو 19%، وقطاع الصناعة والزراعة بحوالي 17%.

تراجع في البورصة

  • انخفاض مؤشرات البورصة: بعد عملية يافا، انخفضت مؤشرات بورصة تل أبيب بنسبة 3%، وانخفض مؤشر البنوك بنسبة 2.3%.

انخفاض قيمة العملة

  • تراجع الشيكل: وصل انخفاض الشيكل إلى 3.3%، ليصبح ثاني أسوأ العملات أداء على مستوى العالم، وفقًا لوكالة بلومبرغ الأمريكية.

 

وتستمر تداعيات الإسناد اليمني لغزة في التأثير بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، مما يعكس أن القوة الحقيقية لا تقاس بالأسلحة، بل بوحدة الشعوب وإرادتها.

فكل جهد يبذله اليمنيون يُشكل حجرًا في جدار الصمود، يُهدم به أسس الطغيان ويُعزز من قوة المقاومة.

إن هذه الأبعاد الاقتصادية تعكس عمق التضامن العربي وتؤكد أن دعم غزة ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام إنساني وأخلاقي يتجاوز الحدود.