حكومة بقرار يمني خالص.. سيادة وطنية لأول مرة
الصمود||مقالات||براق المنبهي||
بتشكيل حكومة جديدة، يتطلَّعُ اليمنيون إلى مستقبلٍ أفضلَ يعكسُ طموحاتِهم، وتتزايدُ آمالُهم بأن تكونَ قادرةً على مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الإصلاحات المطلوبة.
ومع كُـلّ تغيير، يظهر دائماً صوت التشكيك والانتقادات. من المتوقع أن يقوم المرتزِقة بمحاولة تقويض هذه الخطوات، من خلال التشكيك في مصداقيتها والإساءة للأشخاص الذين يقودون هذه الإصلاحات.
وقد يُستخدم هذا الأُسلُـوب لخلق شعور بانعدام الثقة لدى المجتمع تجاه أية جهود إصلاحية؛ لذا، يجب أن يكونَ المجتمعُ على مستوىً عالٍ من الوعي والحذر تجاه هذه المخطّطات التي تهدفُ إلى إضعاف أي تقدم.
إن المرحلة القادمة تتطلب دعمًا حقيقيًّا من قبل جميع أفراد المجتمع، إذ يجب على المواطنين أن يكونوا عونًا وسندًا للحكومة الجديدة، وأن يتجنبوا الانجرار وراء أبواق العدوان التي تسعى لزرع الفتنة والإحباط؛ فالتغيير الحقيقي يتطلب مشاركة فعالة من الجميع.
حتمًا الفارقُ بين الشخصيات القيادية له دور كبير في تحديد مسار الحكومة الجديدة، بينما يُعتبر أحمد غالب الرهوي رجلًا وطنيًّا يسعى لتحقيق مصلحة البلاد، نجد أن أحمد بن مبارك يُعتبر عميلًا أمريكيًّا ومرتزِقًا.
إذن هي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيلُ حكومة يمنية بقرار داخلي خالص دون أي تدخل خارجي؛ ما يمثل خطوةً نحو تعزيز السيادة الوطنية واستعادة القرار للدولة اليمنية.