الكيان الصهيوني يتهاوى
الصمود||مقالات||محمود المغربي||
العدوان على غزة وما له من تداعيات ليس على الشعب الفلسطيني فقط بل على الكيان الذي وجد نفسه في مواجهة مع محور المقاومة.
مواجهة لم تحقّق للكيان مزيدًا من الأمن والاستقرار، بل جعلت الحياة والعمل والاستثمار داخل الكيان تتجهُ نحو جرف هارٍ يؤدي إلى قاع سحيق.
وبعد أن كان الكيان بيئةً صالحةً للعيش والاستثمار، بل إن تل أبيب كانت في رأس قائمة العواصم العالمية التي ينصحُ خبراءُ المال والأعمال بالاستثمار فيها، و70 % من أموال القادة العرب تم استثمارُها في تل أبيب أصبحت اليوم في أسفل القائمة.
منذ تسعة أشهر غادر الكيان بلا رجعة أكثرُ من مليون إسرائيلي وعشرات الآلاف من كبار المستثمرين الأجانب، ومنذ أن أعلن اليمن عن منع السفن المتجهة إلى الكيان من العبور في البحر الأحمر وحتى اليوم هناك ما يقارب خمسمِئة مصنع ومعمل قد أغلق أبوابَه داخل الكيان وتم سحبُ عشرات من المليارات من الأسواق الإسرائيلية، وهناك ركود اقتصادي كبير داخل الكيان.
لم يعد هناك من شيء يعملُ ويربحُ في كيان الاحتلال إلا عياداتُ الطب النفسي التي تشهد إقبالًا غيرَ مسبوق، وهناك حجوزات لما بعد شهر وشهرين لدى أطباء العلاج النفسي.
تقول التقارير: إن أجور الأطباء النفسيين في الكيان تضاعفت ثلاث مرات في الفترة الأخيرة؛ بسَببِ الإقبال الشديد جِـدًّا على تلك العيادات وعلى الأدوية المانِعة للاكتئاب والمنوِّمة والحبوب المخدرة، وإن التأمين الصحي أصبح عاجزًا عن تغطية النفقات، ولوْلا الدعمُ الغربي والشرقي والخليجي للكيان والضغوطات والإجراءات الصارمة التي تمنعُ الناسَ من مغادرة الكيان الصهيوني لَأصبح الكيانُ فارغًا إلا من الغِربان وأشباح الأبرياء الفلسطينيين الذين قتلهم هذا الكيانُ المجرمُ والغاصِبُ للأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.