قائد الثورة: الرد آت من جبهات المحور وسيكون موجعاً ومؤثراً على العدو
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الاقليمية، إلى أن العدو يترقب بخوف شديد عملية الرد الآتية حتما من جانب حزب الله للانتقام للقائد المجاهد فؤاد شكر، كما يترقب الرد الإيراني على جريمة اغتيال المجاهد الكبير إسماعيل هنية والعدو يدرك حتمة الرد.. لافتا إلى أكثر شركات الطيران علقت رحلاتها الجوية، والوضع الاقتصادي للعدو تأثر كثيرا.
وأوضح أن العدو الصهيوني يستمر في عدوانه والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 321 يوما، شهدت الفظائع من الجرائم الرهيبة والتوحش والهمجية والظلم الرهيب من العدو الصهيوني في قطاع غزة وبشراك أمريكية ودعم غربي.
وذكر أن العدو الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والقتل الجماعي من خلال التدمير للأحياء السكنية بالقنابل الأمريكية، ومن خلال الجرائم الأخرى بحق النازحين ومدارس الإيواء، وقتل السكان في الطرقات والشوارع وفي كل مكان في قطاع غزة والإبادة بالتجويع والتعذيب للأسرى.
وأكد قائد الثورة أن معاناة الشعب الفلسطيني تتجدد وتكبر مظلوميته بقدر ما قد مضى من عقود من الزمن وبما يستجد في هذه المظلومية.. مبينا أن الشعب الفلسطيني يعاني يوميا واشتدت معاناته في كل مراحل التصعيد، ومنها خلال هذه الأيام التي يشن فيها العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ويرتكب جرائم الإبادة.
وقال” في مقابل ذلك الإجرام المسؤولية والواجب الديني والأخلاقي على المسلمين هو بحجم هذه المظلومة الكبيرة والطويلة والتخاذل مسألة خطيرة”.
وتساءل قائد الثورة” لماذا هذا التخاذل الذي طال، ولماذا هذه الفجوة الكبيرة بين الواجب المقدس المفترض على المسلمين جميعا وبين واقعهم وطبيعية تعاملهم مع هذه المسؤولية؟”.
وأكد أن فجوة بين الأمة والمبادئ الإسلامية والإيمانية يكشف الحالة غير الصحية التي يعشها أبناء الأمة على المستوى الأخلاقي والمبدئي.
وأضاف” وأمام ما يحدث للشعب الفلسطيني تأتي مسؤولية الجهاد ونصرة المظلوم، والموقف من العدو الإسرائيلي مما هو عليه من إجرام وفساد في الأرض هو موقف إسلامي قرآني ديني والتزام ايماني بكل ما تعنية الكلمة”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الموقف العظيم والمتميز المعبر عن الأخلاق والإسلام والرسول الكريم تجلى في الأخوة المجاهدين في قطاع غزة بثباتهم الإيماني وصمودهم وصبرهم واستبسالهم على مدى 11 شهرا بالرغم من الحصار الشديد القديم والجديد، وبالرغم من الدمار إلا أنهم يلحقون بالعدو الخسائر الكبيرة.
وذكر أن الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم من بلاده للعدو الإسرائيلي لتجنب المساهمة في مأساة الشعب الفلسطيني، بينهما أنظمة عربية تصدر الفواكه والمواد الغذائية للعدو.. لافتا إلى أن المجرم نتنياهو لم يحظ بالحفاوة والتصفيق في الكونجرس على جرائمه بل عاد بالمزيد من الدعم العسكري والسياسي ليزيد من جرائمه.
وأشار إلى أنه في بعض الأنظمة العربية هناك معاقبة بالسجن والتغريم والتعذيب والنفي أحياناً لمن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين إلى أن العملية الاستشهادية في “تل أبيب” يافا المحتلة وعودة هذه العمليات هي خطوة موفقة ولها أهميتها الكبيرة.
وقال” جبهة حزب الله مستمرة والقصف مستمر يوميا بعشرات الصواريخ والمدفعية واسراب الطائرات المسيرة، والعدو الإسرائيلي يعترف بالتأثير الكبير لعمليات حزب الله المساندة لغزة ويعترف بسقوط قتلى وجرحى”.
وأوضح أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان مستمرة حيث نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ 21 صاروخا باليستيا وطائرات مسيرة وزوارق بحرية، وبلغ عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالعدو الإسرائيلي وانتهاكها لقرار الحظر 182 سفينة وهو عدد كبير.
وذكر السيد القائد، أن عدد الغارات المعادية على الشعب اليمني التي ينفذها الأمريكي بلغت هذا الأسبوع خمس غارات على محافظة الحديدة.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك لما يجري في غزة وستكون شريك في العدوان على أي بلد عربي وإسلامي.. وقال” ليس من اللائق أن تخلو الساحة الإسلامية والعربية من الخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني بينما يستمر التفاعل في بلدان غير إسلامية”.
وأشار إلى أن “الدافع للخروج الشعبي في البلدان البعيدة هو دافع إنساني، بينما شعوبنا يربطها مع الشعب الفلسطيني انتماء إسلامي وقيم مشتركة وأمن قومي، ويفترض أن تكون شعوبنا أكثر اهتماما وتفاعلا وأكثر وعيا وإحساسا بالمسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية”.
وأضاف” أنفرد شعبنا اليمني بالموقف المتميز من بين شعوب العالم ويتجلى التفاعل الكبير في بلدنا بحجم الخروج الأسبوعي المليوني وكثافة الأنشطة التي هي بمئات الآلاف وهذا لا مثيل له في أي بلد في العالم”.
وأشاد السيد القائد، بتحرك الشعب المغربي المستمر الذي هو على نقيض الموقف الرسمي الذي هو عميل وخائن ومتواطئ مع العدو الإسرائيلي.. مبينا أن النظام المغربي رفع من مستوى تعاونه الاقتصادي مع العدو الإسرائيلي، وهذا شيء مؤسف جدا.
وأشار إلى أن عدد المسيرات والمظاهرات والفعاليات في اليمن منذ بداية العدوان على غزة وإلى اليوم بلغت 652175، في حين بلغت مخرجات التعبئة في التدريب أكثر من 432000، وبلغ عدد العروض والمسير العسكري والمناورات 2292.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الخروج الأسبوعي مستمر في العاصمة والمحافظات، وفي الأرياف أيضاً وفي مختلف الأحوال بمثل ما كانت في شدة الصيف، مشيرا إلى أن المسيرات والمظاهرات تخرج حتى مع هطول الأمطار، والمشاهد في صنعاء وذمار تعبر عن الثبات والعزم على المواصلة.
ودعا الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات.. وقال” الدعوة هي إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم، وإلى الموقف من أعداء الله وأعداء الإنسانية اليهود الصهاينة”.
وأشار قائد الثورة، إلى أن التحرك والاستجابة لله سبحانه وتعالى، لما فيه حياة الأمة وكرامتها وقوتها يترتب عليه الخير الكبير في الدنيا والآخرة.
وأضاف” شعبنا العزيز هو في موقف الشرف وبياض الوجه، وعندما تأتي الأجيال اللاحقة لا يكون قد تلطخ بعار التخاذل كحال كثير من الشعوب”.