موقع أمريكي:واشنطن تطالب السعودية بـ 15 مليون دولار من فاتورة حرب اليمن
موقع “ذي إنترسبت” :واشنطن تطالب السعودية بـ 15مليون دولار مقابل مساعدات تم تقديمها في العدوان على اليمن وتزودها بشحنة أسلحة هجومية جديدة بقيمة 750 مليون دولار وسيناتور أمريكي: دعم واشنطن للسعودية “عار وطني”
كشف موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي عن دين لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بقيمة 15 مليون دولار على الرياض لقاء خدمة تم تقديمها للقوات الجوية السعودية بين عامي 2015 و2018، لكنها لم تسدد حتى الآن.
وبحسب الموقع فالمبلغ هو مقابل عملية جوية لتزويد مقاتلات سعودية بالوقود خلال العدوان على اليمن.
وقال الموقع، في هذا التقرير إن العائلة المالكة السعودية تُقدَّر ثروتها بأكثر من 1.4 تريليون دولار، ولكن كان البنتاغون على مدى عدة سنوات يطلب من المملكة دفع 15 مليون دولار تدين بها نتيجة المساعدة الأمريكية خلال العدوان على اليمن. مع ذلك، تجنبت وزارة الدفاع الرد على أسئلة “ذي إنترسبت” بشأن تقاعس السعودية عن سداد ديونها.
ورغم الديون غير المسددة، فقد أعلنت إدارة بايدن، الجمعة، عن رفع الحظر على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية والمصادقة على شحنة أولى من الذخائر الجوية إلى المملكة.
وزعم التقرير إن الحظر المفروضً خلال السنوات الثلاث الماضية كان كرد فعل على الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين نتيجة الحملة العسكرية السعودية في اليمن،
مع التأكيد إنه لم ينطبق على مبيعات الأسلحة الدفاعية والخدمات العسكرية. وقد بلغت قيمة هذه المبيعات حوالي 10 مليارات دولار على مدار السنوات الأربع الماضية.
وفي تصريحٍ للموقع الأمريكي؛ وجّه السيناتور، راند بول، الجمهوري عن ولاية كنتاكي الأمريكية، انتقادات لاذعة للمملكة وقائدها ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، والبنتاغون، رداً على النتائج التي تم التوصل إليها.
وقال بول: “سيكبر أطفال اليمن وهم يعلمون أن الحرب الوحشية التي شنتها السعودية والتي تسببت في الكثير من المذابح والمجاعة؛ كانت ممكنة بدعم أمريكي. والآن، من الواضح أن ولي العهد الملياردير لن يسدد لدافعي الضرائب الأمريكيين ثمن إعادة تزويد طائراته الحربية بالوقود”.
وأضاف: “إن جنوح السعودية، وافتقار حكومتنا المتغطرس للشفافية، يوضحان أكثر أن خنوع أمريكا لهذا النظام الاستبدادي هو عار وطني”.
وذكر الموقع، أنه لطالما كان السيناتور من المنتقدين لمبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية بسبب سجّل المملكة السيء في مجال حقوق الإنسان. ففي عام 2019؛ انضم بول إلى السيناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرجينيا ومجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لمناشدة الرئيس دونالد ترامب إنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن.
وفي أواخر العام الماضي؛ حاول بول أيضًا منع بيع تقنيات استخباراتية وعسكرية متطورة في مجال الاتصالات العسكرية إلى السعودية.