صمود وانتصار

السيد القائد: من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك

الصمود|

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الخميس، كلمة عن المستجدات في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحا أن المستجدات في غزة والممتدة إلى الضفة هي شواهد تبين لنا حقيقة العدو الإسرائيلي وخطره، لافتا إلى أن هذه الحقائق تفرض نفسها وتمحي الصورة الزائفة التي يسعى العدو الإسرائيلي وعملائه للتغطية بها على الواقع..

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يتسم بالعدوانية والاجرام والاستباحة للحياة الإنسانية، مؤكدا أن هذا الكيان عدو بما تعنيه الكلمة وأنه جهة لا يمكن أن يكون معها سلاما وهذه الحقائق وضحها القرآن الكريم.

وأضاف أن اليهود الصهاينة يتصفون بالسوء والانحراف الإنساني والقيمي والأخلاقي والمكر والخبث والحقد والطمع والإساءة الصريحة إلى الله وما يعبرون به من استباحة للمجتمع البشري في حياتهم وأعراضهم هي بالنسبة لهم عقيدة وثقافة وموجودة بشكل أساسي في مصادر التعليم وهذه الحقائق تتجلى في كل جريمة يرتكبونها في قطاع غزة أو القدس وهي الصورة الحقيقة لهم التي ينبغي ان يستوعبها الجميع.

ولفت إلى أنه لا يمكن أن ينخدع إنسان بالصورة الزائفة التي يقدمها اليهود عنهم إلا إنسان مفلس على المستوى الإنساني والأخلاقي. مؤكدا أنه ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها فاستباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة.

وقال السيد: “تجاه التطورات في فلسطين نتذكر جميعا المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإبادة الجماعية لشعب مسلم ومظلوم والتخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني، موضحا أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات.

وأكد أن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري فحالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصير.

إهانة العدو الإسرائيلي للمقدسات

وأكد السيد أن مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة هو مشهد خطير ومن لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي، مضيفا أن من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك.

وأوضح السيد أن على علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد مسؤولية تذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها، فالعدو الإسرائيلي، وأضاف: في مقدمة ما يستهدفون به المساجد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته والأخطر من اقتحامات المسجد الأقصى حديث أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء “كنيس يهودي” في المسجد، مؤكدا أن خطوة بناء “كنيس يهودي” ينبغي أن تُقابل من المسلمين بحسب واجبهم الديني بالجهاد في سبيل الله والموقف العملي.

وقال السيد: الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت، مؤكدا أن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.

وبيّن أن التنصل عن المسؤولية حالة خطيرة تسبب للأمة التسليط الإلهي، وتأثيرها كبير في واقع الشعوب والأنظمة وفي جرأة العدو، لافتا إلى أن من يتصور أن حالة التخاذل والصمت ستفيده أو أن يرضى الأعداء عنه فهو مخطئ وواهم فاليهود لا يعترفون حتى لمن يحبهم من العرب بأنهم بشر، ويعتبرونهم مجرد حيوان مستباح الدم والعرض والمال، موضحا أن حالة التجويع الشديد والمستمر مؤلمة والشعب الفلسطيني يتضور جوعا وبعض الأنظمة تقدم مختلف المواد الغذائية للعدو.