صمود وانتصار

بعد عدوان واسع استمر يومين.. قوات العدو الصهيوني تنسحب من طولكرم بالضفة

الصمود| الضفة الغربية

انسحبت قوات العدو الصهيوني، مساء الخميس، من مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، بعد عدوان واسع استمر يومين متتاليين، وأسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وعدد من الجرحى ودمار كبير في البنية التحتية وفي الممتلكات الخاصة.

وبعد انسحاب قوات العدو، تمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني من الدخول إلى مخيم نور شمس، الذي شهد مداهمات وإحراق منازل واعتقالات وتحقيق ميداني مع الفلسطينيين طوال ساعات العدوان.

وأفاد شهود بأن العدو دمر شوارع رئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي، واقتلع أعمدة كهرباء وهدم منازل ودمر مركبات.

وشرعت طواقم البلدية بإزالة الأنقاض التي خلفها العدو والسواتر الترابية من الطرقات تمهيدا لإعادة تأهيلها خلال الأيام المقبلة.

وألحق عدوان قوات العدو على مخيم نور شمس دمارا كبيرا في البنية التحتية من شبكة المياه الرئيسية والصرف الصحي، وفي ممتلكات المواطنين من منازل ومحال ومنشآت تجارية، حيث لا يوجد شارع داخل المخيم إلا وطاله الدمار والتخريب.

ووثقت مشاهد حجم الدمار الذي خلفه العدو في شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وهو المدخل الرئيسي الشرقي للمدينة، حيث بات غير صالح للاستخدام للسيارات والمواطنين.

كما أدى تجريف الشوارع إلى إحداث أكوام ترابية مرتفعة، حالت دون تمكن المواطنين والسيارات خاصة الإسعاف من دخول المخيم إلا بصعوبة بالغة.

ووصف المواطنون هذا العدوان بأنه الأعنف من حيث التدمير الواسع للبنية التحتية، في مسلسل استهداف العدو للمخيم الذي تصاعد منذ أكتوبر الماضي.

واستشهد خلال هذا العدوان أربعة شبان بينهم مواطن مسن وهو عايد محمود أبو الهيجا (62 عاما) برصاص قناصة العدو داخل منزله في مخيم نور شمس وتم نقله للمستشفى، ومحمد سامر جابر (26 عاما)، ومجد ماجد داود (21 عاما)، وشهيد ثالث لم يعلن عن هويته بعد، برصاص قوات خاصة صهيونية في مخيم طولكرم، حيث احتجز العدو جثامينهم.

واعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الشبان بعد مداهمة منازلهم، ونقلهم إلى نقطة ميدانية على أطراف المخيم، حيث اخضعوا للتحقيق والاعتداء والضرب، فيما اعتقلت قوة خاصة من قوات العدو شابا بعد إصابته برصاص الاحتلال في المخيم.

وأصيب خلال الساعات الأولى من العدوان شابان بقصف مسيّرة لموقع في حارة المنشية في مخيم نور شمس.

واقتحمت قوات العدو منازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس، بعد خلع أبوابها، وقامت بتفتيشها برفقة كلاب بوليسية، وتخريبها والتحقيق مع سكانها من أطفال ونساء وكبار بالسن، وحولت عدد منها لثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها.

وامتد العدوان الصهيوني إلى مدينة ومخيم طولكرم، مع الدفع بتعزيزات عسكرية من آليات وجرافات ثقيلة جرفت عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة تحديدا محيط دوار العليمي ودوار اليونس وشارع السكة ودوار اكتابا وحي الأقصى في ضاحية شويكة، وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية في تلك الأماكن.

كما دُمرت البنية التحتية في حارة البلاونة في مخيم طولكرم، وسط تحليق مكثف لطائرات التجسس التي لم تفارق سماء المدينة ومخيماتها منذ اللحظة الأولى للعدوان.

وحاصرت قوات العدو مستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط إعاقة ومنع طواقم الإسعاف من ممارسة عملها.

واستخدمت قوات العدو خلال العدوان العشرات من الآليات والجرافات الثقيلة، إضافة إلى القصف بطائرات مسيرة وقذائف أنيرجا، وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة.