حمزة الحوثي : الحل لا يكون إلا وفق طريق واحدة وبغيرها الحوار فاشل
الصمود | متابعات | 1 / 8 / 2016 م
كشف عضوُ الوفد الوطني في مفاوضات الكويت، المهندس حمزة الحوثي، يوم السبت، بعضَ ما يدورُ على طاولة المفاوضات واللقاءات مع المبعوث الأُمَمي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وقال الحوثي في مؤتمر صحفي: إن الوفدَ الوطنيَّ وصل بعد عيد الفطر المبارك إلى الكويت لاستكمال المشاورات التي كانت جارية خلال 75 يوماً من المفاوضات في الجولة الأولى.
وأضاف الحوثي: “للأسف نحن لمسنا منذ أن وصلنا إلى أنه قد حصل نكوثٌ أو تراجع أو تلكؤٌ إلى حد ما في بعض التفاهمات التي كنا قد توصلنا إليها فيما يتعلق بأن يكون هناك اتفاقٌ شاملٌ وكامل في كافة التفاصيل والجوانب سواءٌ أكانت السياسية أو الاقتصادية أو الإنْسَـانية أو الأمنية أو غيرها”.
وأشار الحوثي إلى أَن تلك التفاهمات التي شهدت نكوثاً هي “ما أكد عليه إسماعيل ولد الشيخ سواٌء في إحاطته لمجلس الأمن سابقاً وحديثه عن خارطة طريق وحدة وشاملة وكاملة تتضمن كافة هذه الجوانب، ويجب أن تُفضيَ إليها مشاورات الكويت، وكذلك ما أكده أيضاً في مؤتمره الصحفي في آخر يوم قبل العيد”.
وفيما يتعلق بالجولة الثانية من المفاوضات بعد العيد قال الحوثي: “إن الجلسات كانت قليلة إلى حد ما، خَاصَّـة مع القمة العربية التي اضطر إسماعيل ولد الشيخ إلى أن يحضُرَ هذه القمة، وتركزت خلال اليومين الماضيين حول جزئية رئيسية وجزئية مفصلية، وهي المبدأ أو أسس الحل الذي يمكن أن تفضي إليه مشاورات الكويت، وهو أن يكون اتفاقاً شاملاً وكاملاً يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإنْسَـانية والأمنية دون تجزئة ودون ترحيل لبعض منها، وعلى أن يكون النقاش في كافة هذه الجوانب كحزمة واحدة”.
وأوضح الحوثي أَن الوفد الوطني في مشاورات السبت، أكد للمبعوث الأُمَمي أَن “الاتفاق يجب أن يكون شاملاً وكاملاً وعلى أن يتضمن كافة الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنْسَـانية دون تجزئة ودون ترحيلاً لبعض منها دون آخر”.
وعلّق الحوثي على ما تم تداوله إعلامياً حول مقترح قدمه ولد الشيخ وقال المقترح “يأتي في أطار مقترحات عدة طرحت طوال الأيام الماضية وهو يندرج في هذا السياق”، وأضاف أَن ولدَ الشيخ “طرح مقترحاً في أن يكون هناك حل شامل وكامل ولكن على أساس مرحلتين”.
وأوضح الحوثي أَن رد الوفد الوطني على ذلك المقترح كان بالتأكيد لولد الشيخ “أنه لَا بُــدَّ أن يكون الحل شاملاً وكاملاً دون أن يكون هناك تجزئة للحل ودون أن يكون هناك ترحيل لبعض جوانبه”.
وأضاف قائلاً: “أكدنا على أن هذا الحل يفترض ويجب أن يتضمن الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والسياسية على حد سواء، والجوانب السياسية من المعلوم أنها ستتضمن مؤسسة الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية وكذلك استئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها قبل العدوان وكذلك ما يتعلق بالجوانب الأمنية من تشكيل لجنة عسكرية وترتيب وتطبيع الوضع العسكري والأمني الذي أفرزه العدوان وأفرزته الحرب على مدى عام ونصف عام في مناطق الصراع”.
كما أشار الحوثي إلى أَن مشاورات الأسبوعين الماضيين كانت مع المجتمع الدولي أكثر من كونها مع وفد الرياض الذي لا يتملك القرار.
وقال الحوثي في هذا السياق: “النقاشات على مدى الأُسبوعين الماضيين في الحقيقة تركزت الحوار في الأُمَم المتحدة، والطرف الآخر لم نلتقِ به حتى الآن” وأضاف: “الحوار هو مع المجتمع الدولي أكثر منه مع الطرف الآخر؛ لأننا لا نعتقد أن الطرف الآخر يمتلك القرار”.
وأوضح الحوثي في إجابة على سؤال أحد الصحفيين أَن ما ستتم مناقشته في الأيام المقبلة سيأخذ عدة محاور، هي “الجانب السياسي وكذلك محور الجانب الأمني والذي يتعلق بتطبيع الوضع الأمني في البلد الذي أفرزه العدوان المعقد في مناطق الصراع بالتحديد وكذلك المحور الإنْسَـاني والاقتصادي، مثل إعادة الإعمار ورفع الحصار وإخراج اليمن من تحت البند السابق وإطلاق المعتقلين”.
وأشار إلى أَن الطرف الآخر “يطالب بأن تكون المشاورات منحصرةً في جزئية الجانب الأمني فقط ووفق منظوره هو، ونحن أكدنا وما نؤكده أن المشاورات هي مشاورات كاملة وتتضمن كافة التفاصيل”.
وأضاف أَن حل المشكلة الرئيسية “يكمن في التوافق على سلطة تنفيذية توافقية من الجميع تكونُ معنيةً ببسط نفوذها على كافة التراب والجغرافيا اليمنية من كافة المجتمع؛ لنتمكن من العودة إلى مسار العملية السياسية أو لنستكمل العملية السياسية، وصولاً إلى الانتخابات والنفاذ إلى اليمن الجديد وبناء الدولة اليمنية العادلة”.
وفي إجابته على سؤال حول تعنُّت وفد الرياض ومطالبات نقل المفاوضات قال الحوثي: “نؤكد أنه بالنسبة للطرف الآخر تعنَّت أم لم يتعنت هو ليس صاحب القرار ومن يمتلك القرار هم من يقفون خلف ذلك الوفد، وهم الذين إذا أرادوا أن يكون هناك حل وسلام في اليمن سيحدث ذلك، وإذا أرادوا أن يكون هنالك إعاقة لهذه الحلول فإنهم هم من سيدفعُ بالطرف الاخر لأن يقفوا حجرَ عثرة أمام أي اتفاق شامل يمكن أن تفضي إليه المشاورات”.
وأضاف قائلاً: “بالنسبة لبقية التفاصيل فهي مجرد إشاعة، سواء فيما يتعلق بنقل المشاورات من عدمه ولم تطرح على الطاولة بشكل رسمي أو جاد، وهي تندرج في إطار شائعات إعلامية، ونحن الآن في جولة مشاورات هنا في الكويت، وهذه الجولات تناقش وتدرس كافة المواضيع وكافة النقاشات ونركز اهتمامنا على هذه الجزئية وهي أنه يجب أن تفضي هذه المشاورات إلى حل شامل وكاملٍ من دون أية تجزئة أو ترحيل”.
وعن الجانب الاقتصادي أكد الحوثي أنه “يحظى باهتمام كبير ونحن نؤكد عليه في كل اجتماعاتنا وفي كل لقاءاتنا سواء مع السفراء أو مع المجتمع الدولي أو مع الأُمَم المتحدة والمبعوث الأُمَمي الجانب الاقتصادي يحظى باهتمام كبير خَاصَّـة وأنه يراد أن يستخدم اليوم كأداة من أدوات الحرب خلال هذه المرحلة”.
*صدى المسيرة