صمود وانتصار

تصعيد القوات المسلحة اليمنية .. مأزق وجودي للكيان الصهيوني

الصمود||تقرير||   

لقرابة عام كامل وشعب الإيمان والحكمة يخوض معركة شرسة ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين نصرة لغزة التي تتعرض لإبادة جماعية.

تخوض القوات المسلحة اليمنية معركتها المقدسة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” بحنكة وذكاء وفق مسار تصاعدي مدروس وتكتيك عسكري أسهم في تكبيد العدو خسائر عسكرية ومادية جسيمة تقدر بمليارات الدولارات.

السفن المستهدفة

خاضت القوات المسلحة اليمنية معارك شرسة مع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني والبوارج العسكرية الحامية لسفن الأعداء.

ما بين نوفمبر 2023 م ويوليو الفائت استهدفت القوات المسلحة اليمنية 170 سفينة، 41 سفينة منها تابعة للعدو الإسرائيلي، توزع استهدافها في مسرح عمليات مختلفة، حيث تم استهداف 7 سفن في المحيط الهندي و6 في البحر العربي و8 في خليج عدن و18 في البحر الأحمر و2 في الأبيض المتوسط.

كما تم استهداف 72 سفينة أمريكية منها 47 سفينة في البحر الأحمر و19 في خليج عدن و4 في البحر العربي و2 في المحيط الهندي.

أما القطع العسكرية المستهدفة في عمليات القوات المسلحة فبلغت 49 قطعة منها سفن شحن عسكرية وفرقاطات ومدمرات حربية وحاملة طائرات من جنسيات مختلفة.

السفن البريطانية المستهدفة بلغت 12 سفينة استهدف منها 7 سفن في البحر الأحمر و4 في خليج عدن وواحدة في المحيط الهندي

أما السفن المنتهكة لقرار حظر وصول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة فبلغت 45 سفينة ومسرح استهدافها توزع على 22 سفينة في الأحمر و8 في العربي وخليج عدن و2 في المحيط الهندي و13 في الأبيض المتوسط، وهذه السفن المستهدفة 44 سفينة حاويات، و36 بضائع سائبة، و28 ناقلات نفط وكيماويات و13 سفن شحن عامة.

المرحلة الأول من التصعيد… السفن وعمق الكيان في مرمى النيران

منذ اليوم الأول لدخول الجيش اليمني معركة إسناد غزة، فقد صخّر كل إمكاناته وقدراته للنيل من الكيان الصهيوني، وكان هناك مسارين للجيش اليمني، الأول باستهداف عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة، والمسار الثاني فتح معركة بحرية مع سفن الكيان والسفن المرتبطة به في كل مكان تطاله نيران قواتنا.

31 أكتوبر 2023 م شهد أول بيان للقوات المسلحة اليمنية تضمن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية على أهداف حساسة في الكيان الصهيوني، بدفعات كبيرةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ لتدشن بذلك قواتنا المسلحة أولى مراحل التصعيد العسكري اليمني اسنادا لغزة.

في المرحلة الأولى من التصعيد ركزت العمليات العسكرية اليمنية على قصف الأهداف الحساسة في الكيان الصهيوني جنوبي الأراضي المحتلة وبالتحديد ميناء أم الرشراش المسمى بإيلات أبرزها عملية الحادي والثلاثين من أكتوبر من العام2023م وعملية الواحد من نوفمبر 2023م – والسادس من نوفمبر 2023، ما أدى إلى التأثير على حركة الملاحة بميناء “إيلات”.

وسع الجيش اليمني أهدافه ضمن المرحلة التصعيدية الأولى، وبالتحديد في التاسع من ديسمبر من العام الماضي وذلك بإعلان العزم على استهداف السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة من أي جنسية كانت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وفتحت الباب على مصراعيه ضمن بنك أهداف واسع جداً.

ومنذ نهاية أكتوبر من العام الماضي إلى مطلع يناير المنصرم نفذت القوات المسلحة 12 عملية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهداف حساسة أغلبها في “إيلات” بفلسطين المحتلة. فيما تم استهداف 11 سفينة هي: (جلاكسي ليدر)، ( Maersk Hangzhou) ـ  (يونِتي إكسبلورر) ، وسفينة ( نمبر ناين)، (استريندا)، (ميرسيك جبرلاتر)، ( MSC Alanya إم إس سي ألانيا )و( MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم) ، (سوان اتلانتك) ،(إم إس سي كلارا)، (MSC يونايتد)

 

المرحلة الثانية.. السفن الأمريكية والبريطانية في قائمة الأهداف

 خطورة المرحلة الأولى من التصعيد دفع العدو الصهيوني للاستغاثة بحليفه الأساسي أمريكا والتي بدورها مارست ضغوطا سياسية متنوعة بين الترهيب والترغيب لمحاولة الضغط على صنعاء لثنيها عن موقفها المساند لغزة.

ومع فشل أساليب الترغيب والتهديد الأمريكي في وقف العلميات اليمنية المساندة لغزة، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي مكون من 17دولة لحماية تأمين مرور السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة.

حشد التحالف الأمريكي ترسانته البحرية الكبرى إلى المنطقة من بارجات فرقاطات وحاملات الطائرات وغيرها من الترسانة البحرية التي تتباهى بها أمريكا.

تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لموقف مخجل ومخز لفشل سفنها الحربية وحلفائها من حماية السفن الإسرائيلية، ما دفعها لاتخاذ خطوة جديدة متهورة تتمثل بالعدوان على اليمن واستهدف الطيران الأمريكي والبريطاني عدد من المواقع في عدة محافظات في محاولة لاستعادة صورة الردع وضنا أن غاراته ستسهم في تقويض القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية من خلال تدمير مخازن الصواريخ والطائرات المسيرة.

لم ينجح العدوان البريطاني الأمريكي في تقويض القدرات اليمنية وانما كثفت عملياتها العسكرية في هذه المرحلة ضد السفن الإسرائيلية ووسعت من نطاق العملية لتشمل استهداف السفن الأمريكية والبريطانية بصفتهما معتديتان على اليمن.

قارة آسيا خالية من حاملات الطائرات

ونتيجة التصعيد الأمريكي والاشتباك مع اليمن، ها هي قارة آسيا باتت خالية حاملات الطائرات الأمريكية بعد انسحابها من مسرح العمليات تحت ضغط الضربات اليمنية.

ووكالة رويترز نشرت تقريرا في 1 سبتمبر الجاري أكد خلو قارة آسيا من حاملات الطائرات الأمريكية للمرة الأولى منذ عام 2001م، وذلك بسبب العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.

وأوضحت الوكالة أن أمريكا اتخذت خيارات صعبة وقلصت تواجدها في البحر الأحمر، مضيفة أن البحرية الأمريكية استخدمت خلال حملة البحر الأحمر صواريخ “توماهوك” هجومية برية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله.

ونقلة وكالة رويترز عن المسؤول السابق في البنتاغون – كبير مستشاري الأمن القومي في مركز الاستراتيجية البحرية صامويل بايرز القول بأن: “الأزمات المتزامنة في أماكن من العالم وخاصة في الشرق الأوسط حاليا تجعل القوات الأمريكية تبدو مرهقة”.

وكشفت الوكالة أن البحر الأحمر لم يعد فيه إلا قوة أصغر من السفن الحربية الأوروبية، ولكنها واجهت تعقيدات لإنقاذ السفينة “سونيون” بسبب التهديدات بمزيد من الهجمات من اليمن.

وأضافت الوكالة: “مع قيام الكثير من السفن التجارية بتجنب البحر الأحمر، فإن تخلي البحرية الأمريكية القوة البحرية الأبرز في العالم عن حملتها في البحر الأحمر أمرا لم يمكن تصوره في السابق”.

وأكدت وكالة رويترز أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا أكثر صراحة في تأكيدهم على أن الدول الأوروبية لابد أن تدافع عن فنائها الخلفي، في حين تحول واشنطن تركيزها إلى المحيط الهادئ.

 

هروب القطع البحرية الأمريكية

في ذات السياق ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية في تقرير لها نشرته في الـ 24 من أغسطس أكدت فيه هزيمة البحرية الأمريكية على يد القوات البحرية اليمنية التي أجبرتها على مغادرة البحر الأحمر، مع جميع قواتها البريطانية، مما يعني غياب أي سفينة حربية لتحالف “حارس الازدهار” في المنطقة.

وقد نشرت الصحيفة تقريرًا في موقعها الرسمي، بعنوان “الحوثيون يهزمون البحرية الأمريكية”، أوضحت فيه أن عملية “حارس الازدهار” بقيادة أمريكا تأسست في ديسمبر 2023 ردًا على هجمات البحرية اليمنية على السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر. كان الهدف من هذه العملية توفير جبهة دولية موحدة لردع الهجمات، لكن هذه الجهود لم تُجدي نفعًا، إذ لم تتراجع البحرية اليمنية بل استمرت في تنفيذ الهجمات.

وذكر التقرير أن سفين تابعة للاتحاد الأوروبي حاولت انقاذ السفينة اليونانية ” سونيون” إلا أنها تعرضت للتهديدات اليمنية موضحا ان “حقيقة مجيء سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الموقف ليست مفاجئة، فعلى الرغم من الموارد البحرية الشحيحة للاتحاد الأوروبي، إلا أنه الوحيد هناك حالياً، ولا توجد سفينة تابعة للتحالف الأمريكي( حارس الازدهار) ضمن مسافة 500 ميل”.

ونقلت الصحيفة نماذج من الفشل الأمريكي في البحر الأحمر، موضحة أنه “في شهر مايو الماضي، عندما كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) موجودة، كان لدى الولايات المتحدة 12 سفينة حربية في المنطقة تقدم مزيجاً من مهام مراقبة الصواريخ والمرافقة، والآن ليس لديها أي سفينة، ولمدة وجيزة كان لدى المملكة المتحدة ثلاث سفن، وقد قامت (إتش إم إس دايموند) ببعض الأعمال المتميزة كجزء من مجموعة (حارس الازدهار) ولكن عندما غادرت المجموعة، غادرنا”.

وقبل أيام نشر موقع “اكسيوس” الأمريكي تقريراً تضمن خريطة تظهر أماكن تموضع القطع العسكرية البحرية للولايات المتحدة في منطقة” الشرق الأوسط”.

وبحسب الخريطة، فلم تظهر سوى اثنتين من حاملات الطائرات الأمريكية هما (روزفلت) و(ابراهام لينكولن) تتواجدان برفقة ثماني مدمرات في خليج عمان، فيما تتواجد غواصة حربية وثلاث مدمرات وثلاث سفن برمائية شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأظهرت الخريطة عدم وجود أي قطع حربية في البحر الأحمر، عندما كتب الموقع على خريطة البحر الأحمر عبارة “لا توجد أي سفن معروفة”، لكنه، عاد ليموه بالقول: إن القوات الأمريكية تواصل مراقبة نشاط الحوثيين في البحر الأحمر”. حسب تعبيره.

وكان القائد السابق لمجموعة حاملة الطائرات (ايزنهاور) مارك ميجيز، قد قال هذا الأسبوع في حديث على منصة يوتيوب، إنه “اضطر لتحريك حاملة الطائرات عدة مرات لحمايتها” من هجمات قوات صنعاء، التي قال إن كثافة عملياتها بالطائرات المسيرة كانت شيئا لم تتدرب عليه القوات الأمريكية من قبل.

مرحلة التصعيد الثالثة…استهداف سفن إسرائيلية أمريكية بالمحيط الهندي

لم تنجح “إسرائيل” وحلفائها من التصدي للعمليات اليمنية في مراحلها الأولى والثانية وضلت جبهة الإسناد اليمني هي الأكثر إيلاما وتأثيرا على العدو وبالرغم من فشل العدو ومعرفته الشروط اليمنية اللازمة لوقف الهجمات مضى العدو الصهيوني في إجرامه بحق المدنيين في غزة، الأمر الذي دفع القوات المسلحة اليمنية لإعلان المرحلة الثالثة من التصعيد العسكري في الرابع عشر من مارس 2024م.

وتمثلت هذه المرحلة بتوسيع قرار الحضر ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الكيان الإسرائيلي لتشمل خط عبورها في المحيط الهندي ورأس الرجا الصالح.

ومنذ نوفمبر الماضي إلى يوليو تم استهداف 12 سفينة في المحيط الهندي، منها 7 سفن إسرائيلية وسفينتين أمريكيتين وسفينة بريطانية وسفينتين تابعتين انتهكت قرار حظر الملاحة الإسرائيلية.

وبحسب خبراء عسكريون فإن قدرت القوات المسلحة اليمنية على استهداف سفن في المحيط الهندي ورأس الرجا الصالح نقلة نوعية وتحدي كبير فرضه اليمن على العدو الصهيوني وحلفائه، مؤكدين أن اليمن أصبح قوة إقليمية ولاعب مؤثر في المنطقة.

ويؤكد الخبراء أن اليمن كشفت ضعف الولايات المتحدة الأمريكية وعجز منظوماتها الدفاعية في التصدي للأسلحة اليمنية.

المرحلة الرابعة (الحظر الشامل على الكيان)

في مطلع مايو الماضي ومع عزم العدو الصهيوني حينها بدء المعركة في معبر رفح ، أعلنت القوات المسلحة اليمنية البدء في مرحلتها الرابعة من التصعيد، وتتمثل في استهداف كافةِ السُّفُنِ المخترِقةِ لقرارِ حظرِ الملاحةِ الاسرائيليةِ والمتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ في أيِّ منطقةٍ تطالُها أيدينا .

والمرحلة الثانية تم تنفيذها حال بدء العدو الصهيوني العدوان على معبر رفح وتقضي الخطوة بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقةٌ بالإمدادِ والدخولِ للموانئِ الفلسطينيةِ المحتلةِ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ وأن القوات المسلحة اليمنية ستمنعُ جميعَ سُفُنِ هذه الشركاتِ من المرورِ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ وبغضِّ النظرِ عنْ وجهتِها.

ومنذ ذلك الحين، تتردد صدى بيانات القوات المسلحة اليمنية في مختلف وسائل الإعلام عن أنباء استهداف البارجات والسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمنتهكة لقرار حظر الملاحة الدولية حتى بلغت السفن أكثر من 180 سفينة.

 

عمليات شهر مايو

خلال شهر مايو الماضي استهدفت القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” إضافة لـ17 سفينة، منها 6 سفن في البحر الأحمر وهي (LAAX، MOREA، Sealady ، MINERVA LISA،Destiny ،YANNIS).

وفي البحر العربي جرى استهداف السفينتين (ALBA) و(Maersk HARTFORD) الأمريكيةِ، وسفينةَ (MSC ALEXANDRA) الإسرائيليةَ. إضافة إلى ذلك فقد تم استهداف سفينتينِ إسرائيليتين في خليج عدن، الأولى سفينةَ MSC DIEGO والأخرى سفينةَ MSC GINA.

وفي البحر الأبيض المتوسط تم استهداف السفينةِ (ESSEX) الإسرائيليةِ والسفينة (MINERVA ANTONIA) في البحرِ الأبيضِ المتوسط.

أما في المحيط الهندي فتم استهداف السفينة (LAREGO DESERT) الأمريكيةَ، والسفينةَ ( MSC MECHELA ) الإسرائيليةَ وسفينةَ MSC VITTORIA .

 

39 سفينة ومدمرة استهدفت خلال “يونيو”

وخلال شهر يونيو الماضي تمكن الجيش اليمني من استهداف 39 سفينة وبارجة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.

كان البحر الأحمر مسرحا لأهم العمليات حيث تم استهداف حاملات الطائرات الأمريكية لثلاث مرات، واستهداف مدمرتين أمريكيتين والمدمرة البريطانية (دايموند)، بالإضافة لاستهداف 15 سفينة، بينها أمريكية وبريطانية، وأغلبها مرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو مرتبطة بشركات خرقت قرار القوات المسلحة اليمنية بحظر الملاحة في الموانئ الفلسطينية المحتلة.

والسفن المستهدفة في البحر الأحمر خلال شهر يونيو ((MAINA، ABLIANI، Roza، Vantage Dream،          Maersk Seletar، Elbella، AAL GENOA، TUTOR، Athina، Seaguardian، CAPTAIN PARIS، Transworld Navigator، SEAJOY، Delonix، Ioannis)).

وفي البحر العربي تم استهداف 6 سفن (( Norderney ،MSC Tavvishi ،  Verbena ،  Happy Condor ، Transworld navigator ،  MSC SARAH V )).

أما في المحيط الهندي فتم استهداف سفينتين هي(( ALORAI ، STOLT SEQUOIA )).

 

العمليات في البحر الأبيض المتوسط

وما يميز المرحلة الرابعة من التصعيد، هي وصول العمليات العسكرية إلى البحر الأبيض المتوسط، وتنفيذ العمليات العسكرية المشتركة مع المقامة الإسلامية في العراق.

وخلال شهر يونيو الماضي تم استهداف 11 سفينة في البحر الأبيض المتوسط، 10 سفن تم استهدافها بعمليات مشتركة مع المقاومة العراقية، فيما تم تنفيذ عملية أخرى للجيش اليمني استهدفت السفينة Johannes Maersk بصاروخ مجنح.

 

13 سفينة خلال يوليو

إثر العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضمن المرحلة الرابعة، اضطرت السفن أن تسلك طريق الرجاء الصالح، وخلال يوليو تم استهداف 13 سفينة، منها 5 سفن في البحر الأحمر وهي: ( Delonix ) النفطيةَ الأمريكيةَ . سفينة (Charysalis). سفينة (BENTLEY I ). سفينةَ ” CHIOS Lion” النفطيةَ. سفينةَ (Pumba) الأمريكيةَ.

وفي البحر العربي وخليج عدن تم استهداف 6 سفن هي: ثلاث سفن إسرائيلية (MSC Unific)، (MSC Patnaree)، (MSC UNIFIC)) . وسفينةِ (Maersk Sentosa) الأمريكية. وسفينة (Metropolis). وسفينةَ (Lobivia).

أضف إلى ذلك فقد تم استهداف سفينةَ الإنزال (Anvil Point) البريطانيةَ في المحيطِ الهنديِّ وسفينةَ (Lucky Sailor) في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ.

وفي يوليو أيضا نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ أهدافاً مهمةً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ الباليستية.

كما نفذت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ العراقيةِ عمليتين عسكريتين خلال يوليو الأولى استهدفت هدفاً حيوياً في حيفا بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ، فيما استهدفت العملية الثانية هدفاً حيوياً في أُمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة.

 

عمليات أغسطس.. فرض السيطرة على البحر الأحمر

استمرت المعارك البحرية خلال شهر أغسطس الماضي، بالتزامن مع المحاولات الأمريكية لنشر قطع بحرية جديدة بعد هروب القطع السابقة، حيث حاولت أمريكا مطلع أغسطس اجراء استطلاع لإدراك مدى جهوزية القوات المسلحة وحاولت إدخال المدمرة “كول ” والمدمرة الأمريكية” لابون” عبر باب المندب، واختارت واشنطن توقيت الدخول مع بدء المنخفض الجوي الذي أصاب الشريط الساحلي اليمني، الذي خلف سيولاً كبيرة غمرت المنطقة بالمياه، إلا أن سوء الأحوال لم تؤثر على جهوزية القوات المسلحة اليمنية فقد تم استهداف المدمرة”كول” بسرب من الطائرات المسيرة، فيما تم استهداف المدمرة “لابون” بعددٍ من الصواريخِ الباليستية.

حينها أيقنت الولايات المتحدة أن لا سلطة لها في البحر الأحمر ولا قدرة على حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وقررت مغادرة المنطقة بشكل كامل، وأوعزت للسفن أن تسلك طريق رأس الرجاء الصالح.

ورغم ابتعاد السفن عن منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، أن أنها تمكنت خلال شهر أغسطس من استهداف 5 سفن، منها 3 في البحر الأحمر  (Contship Ono) ، سفينة ( Sw North Wind I) و( SOUNION) النفطية التي لا تزال تحترق إلى الآن.

وفي خليج عدن تم استهداف السفينتينَ (GROTON ) ، (Groton )  بالصواريخ والطائرات المسيرة.

 

مرحلة التصعيد الخامسة … الأكثر نكاية وتأثيراً بالعدو

فجر الجمعة الـ 19 يوليو 2024م الفائت نفذت القوات المسلحة اليمنية أولى عمليات المرحلة الخامسة من التصعيد، استهدفت عاصمة الكيان الصهيوني المسماة “تل أبيب” بطائرة يافا المسيرة ما أدى إلى سقوط قتيل صهيوني و10 جرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة.

و خلقت العملية حالة من  الذعر والهلع والخوف الشديد في الأوساط الصهيونية وأربكت قاداته ومسؤوليه وجعلت الشارع الصهيوني على صعيد ساخن موجها انزعاجاً  وغضبا شديدا من حكومة “بنيمين نتن ياهو” واصفين حكومتهم بالفاشلة والعاجزة وهو ما دفع العدو الصهيوني لمحاولة خلط الأوراق باستهدافه خزانات النفط ومحطة الكهرباء بمحافظة الحديدة.

إن استهداف طائرة يافا اليمنية للعمق الصهيوني يمثل ضربة قاصمة وصدمة مدوية للكيان الصهيوني الذي فقد فشل وعجز عن حماية نواة الكيان ومركز ثقله السياسي والعسكري والإداري، فالعدو الصهيوني لم يتوقع ولو للحظة واحدة  قدرة اليمن الوصول إلى عاصمة الكيان، فالحادثة فريدة من نوعها وغير مسبوقة  في التاريخ.