صمود وانتصار

ما وراء نشر سرايا القدس فيديو (من غزة إلى صنعاء مقاومة حتى القدس)

الصمود||تقرير|| أيمن قائد

 نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، فيديو تجاوز تسع ثوانٍ عن الدقيقتين، يحمل عنوان “من غزة إلى صنعاء.. مقاومة حتى القدس”.

وعقب نشر الفيديو، تسابق ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إلى نشر الفيديو، والتعليق عليه، وأثار ردود فعل متنوعة عربياً ودولياً.

وأعتبر بعض الناشطين أن مثل هذه الفيديوهات تعبر عن دعمها وتضامنها مع القضية الفلسطينية، معتبرين هذه الفيديوهات وسيلة لإظهار بسالة المقاومة ومظلومية الشعب الفلسطيني.

بعض وسائل الإعلام العالمية تناولت هذا الفيديو بطرقٍ مختلفة، حيث أشاروا إلى أن بإمكانها أن تساهم في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية، أو قد تُستخدم لتبرير مواقف سياسية معينة، وبشكلٍ عام، تأثير هذه الفيديوهات يعتمد على السياق السياسي والإعلامي والدبلوماسي المحيط بها.

واعتبر مراقبون أن الفيديو يهدف إلى التعبير عن الامتنان للشعب اليمني وقيادته الثورية السياسية والعسكرية لدعمها وإسنادها للمقاومة في غزة، كونهُ يتضمن مشاهد تعبر عن التضامن والتعاون بين المقاومة الفلسطينية والقوات المسلحة اليمنية، ما يعكس وحدة الصف في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
فيديو..

ولفت المراقبون إلى أن الفيديو الذي نشرته سرايا القدس يحمل رسالة قوية عن التضامن والمقاومة المشتركة بين غزة وصنعاء، وأن هذا النوع من الرسائل يعزز الروح المعنوية للمقاومة، ويهدف إلى إظهار الدعم المتبادل، ويؤكد على وحدة الصف في مواجهة التحديات المشتركة.

ويرجح ناشطون أن مثل هذه التطورات قد تؤدي إمّا إلى تصعيد في العمليات العسكرية ضد كيان الاحتلال وداعميه، وإمّا إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، كون الفيديو يشير إلى وحدة الصف بين فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين والداعمين الإقليميين مثل اليمن، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الصراع ضد الكيان، وهذه الوحدة تعزز من قدرة المقاومة على التنسيق والتخطيط المشترك، وتزيد من فعاليتها في المواجهات المستقبلية.

ومن الناحية العملية، وبحسب ناشطين، فإنهُ يعكس مدى التنسيق العسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط المشترك للعمليات، علاوة على التضامن الإعلامي، ونشر رسائل موحدة تعزز من الروح المعنوية وتظهر الدعم المتبادل، سواءً في الميدان العسكري أو في إطار التعاون السياسي والعمل على جبهات دبلوماسية مشتركة لتعزيز المواقف السياسية.

ووفقاً لمجموعة من الخبراء فإن التنسيق المشترك بين الفصائل المقاومة في غزة وبين صنعاء، ليس وليد الـ7 من أكتوبر، بل يمتد إلى تاريخ طويل، خصوصاً في مجال التخطيط الاستراتيجي وعقد اجتماعات دورية لتبادل الأفكار ووضع خطط مشتركة للعمليات المستقبلية، ومشاركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية والبيانات الميدانية لتحسين دقة العمليات وتقليل الخسائر.

ناهيك عن الدعم اللوجستي وتوفير الموارد والمعدات اللازمة من خلال قنوات آمنة وفعالة، وتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة لتحسين الكفاءة والجاهزية، وهذه الجوانب يمكن أن تساهم في تعزيز فعالية المقاومة وزيادة قدرتها على مواجهة العدو الإسرائيلي.

وبحسب ناشطين فإن هذا الفيديو يعكس مصداقية كلام السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- والشعب اليمني عندما قالوا لغزة ومقاومتها: “لستم وحدكم”، الأمر الذي يزيد من فعالية المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال، ويبث رسائل التضامن والدعم المتبادل ويعزز الروح المعنوية للمقاتلين والمدنيين في غزة على حدٍ سواء، ويرسخ ثباتهم وصمودهم في وجه التحديات.
وعليه؛ فكل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى تغيير ديناميكيات الصراع القائم في غزة، ما يجعل فصائل الجهاد والمقاومة أكثر قدرة على المواجهة وتحقق أهدافها، سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات.