الصهاينة.. واستراتيجية الخداع والغدر
الصمود||مقالات||محمد الموشكي||
من المعلوم أن الحربَ الإلكترونية تمثل تهديدًا متزايدًا في عالمنا المعاصر، حَيثُ تعتمدُ الدولُ الكبرى على التكنولوجيا الرقمية في كُـلّ المجالات، ومن ضمنها المجالات العسكرية، وبما أن الأعداء هم من صنعوا هذه المعركة وأجهزة هذه المعركة، فهم أكثر جدارة في هذا الأمر.
وهذا يتطلب فهمًا عميقًا للعوامل التاريخية والثقافية والاجتماعية فيما يتعلق بالاستراتيجية الإسرائيلية المخادعة التي يستخدمها هذا الكيان ضد خصومه، ليهرب من المواجهة المباشرة التي قد تؤدي إلى نتائجَ غير متوقعة.
وفي هذا الصدد، ذكر السيدُ حسين بدر الدين الحوثي، في محاضرة دروس من هدي القرآن في ملزمة “من نحن ومن هم” هذا الأمر بالنص:
“نظرًا للاستراتيجية التي يعتمد عليها العدوِّ الإسرائيلي تاريخيًّا على تفوقها التكنولوجي والعسكري، وعلى استراتيجيات الخداع والاغتيالات ليتجنب في كثير من الأحيان المواجهة المباشرة على نطاق واسع، لأنهم يعرفون هزيمتهم الحتمية إذَا ما دخلوا في المواجهة المباشرة مع المجاهدين في سبيل الله، كما وضّح الله عنهم في القرآن الكريم: ((لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جميعاً إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَو مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ))”، وهذا يعني أن العدوّ الإسرائيلي جبان مخادع غدار عاجز، ويحمل كُـلّ صفة ذميمة في المواجهة، ويستخدم الخداع والاغتيالات كما حصل أمس الثلاثاء، في لبنان، وكما يحصل من قبل مع عناصر المقاومة الجهادية، لذا يجب على المجاهدين في سبيل الله في مواجهة اليهود أن نعرف أولاً من نحن وماذا يجب علينا، ومن هم أعداؤنا، وكيف أساليبهم القتالية في الحرب.
كما وضح لنا ذلك السيد استنادًا إلى الآيات القرآنية التي تحُث ُّعلى أهميّة التصدي والتأهب لمواجهة الأعداء بكل الوسائل، بكل حذر وحيطة.
ومن المهم البحث عن السبل المتكاملة للتصدي لأية مخاطر أَو تهديدات، وتعزيز القدرات الذاتية، ومواصلة التعلم من التحليلات والدروس الموجودة في هدي الله والعلم النافع، لتحقيق الأهداف المنشودة لمواجهة خداع الأعداء.